القدس امانة

الشيح محمود الصلا

  • الخميس 19, مايو 2022 10:07 م
  • القدس امانة
إن القدس لا تصلح أن تكون مجالاً للتفاوض، فالقدس وفلسطين كلها إسلامية ولا بد من عودتها كاملة لأصحابها، وليس من حق أي مسلم او غير مسلم أن يتنازل عن شبر من أرض فلسطين ، وعلى المسلمين أن ينشغلوا بإعداد العدة التي تمكّنهم من استرداد فلسطين بدلاً من إضاعة الوقت في تفاوض لن يكون له أي مردود او منفعة سوى إضاعة القدس .
القدس امانة

إن القدس لا تصلح أن تكون مجالاً للتفاوض، فالقدس وفلسطين كلها إسلامية ولا بد من عودتها كاملة لأصحابها، وليس من حق أي مسلم او غير مسلم أن يتنازل عن شبر من أرض فلسطين ، وعلى المسلمين أن ينشغلوا بإعداد العدة التي تمكّنهم من استرداد فلسطين بدلاً من إضاعة الوقت في تفاوض لن يكون له أي  مردود او منفعة سوى إضاعة القدس .

إن القدس بالنسبة للمسلمين ليست مدينة عادية ككل المدن ؛( أرض وبيوت ومزارع ومصانع ومدارس وجامعات ) ، - هي كذلك عند يهود - ؛ أما عندنا نحن المسلمين فهي من أسس عقيدتنا إنها الأرض المقدسة المباركة التي ذكرها الله في القرآن : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء: 1]. وما كان مقدساً عند المسلم لا يمكن أن يكون فيه مجالاً للتفاوض او التنازل عنه .
إن التفاوض بشأن القدس هو من باب الخداع وتحيّن الظروف لحين التمكّن من حيازتها كاملة، فليس للتفاوض من نتيجة سوى أن يحقق الطرف الأشد قوة معظم إرادته.
فلن يكون للتفاوض أي نتيجة سوى التسليم ليهود بأحقية امتلاكهم القدس، ويهود يتّبعون خطة الالتهام التدريجي شيئاً فشيئاً، فيتفاوضون، حتى إذا حصلوا على أقصى تنازل ولم يمكن غيره، توقفت المفاوضات، وبعد فترة يعودون للتفاوض من جديد ويبدؤون من حيث انتهوا ليحصلوا على تنازل جديد، وهكذا حتى تؤول إليهم القدس كاملة.

لقد ازداد معدل التهويد في القدس، واستغل الصهاينة انشغال الشعوب العربية بثوراتهم الداخلية، فأخذوا يسابقون الزمن لفرض واقع جديد يتطاولون فيه على الأقصى خصوصاً، ويتسابقون لتقديم مشاريع سياسية لتقسيمه زمانياً ومكانياً؛ لذا لا بد من الاكثار من ذكر القدس وفلسطين وتثقيف ابناء امتنا بأهمية القدس وواجبهم نحوها  لنسهم في صناعة الوعي وإيقاظ الشعوب ، ونطلق الصرخة للأمة لاعداد العدة لتحرير القدس ورفع الظلم عنها وعن أهلها .. فالقدس أمانة وعلينا أن نفديها بأرواحنا ..