هذا بيان للناس

مختارات .. معاً نحو القدس

  • الأربعاء 21, يونيو 2023 07:04 م
  • هذا بيان للناس
بيان صادر عن عدة مؤسسات عاملة للقدس والمسجد الأقصى المبارك بخصوص مشروع قانون عاميت هاليفي لتقسيم المسجد الأقصى المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
18 يونيو 2023 م الموافق 28 ذو القعدة 1444 هج       
        
 هذا بيان للناس 
قال تعالى: "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"  (يوسف: 21)

نصدر هذا البيان نحن في قسم القدس/ هيئة علماء فلسطين مع لجنة القدس/ المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج والمؤسسات العاملة للقدس والمسجد الأقصى المبارك في قطاع غزة للتعبير عن رأينا وموقفنا المتعلق بمشروع القانون الذي قدَّمهُ عضو الكنيست المجرم (عاميت هاليفي) بهدف تقسيم المسجد الأقصى المُبارك، ونؤكد أن هذا البيان يعبر عن وجهة نظرنا الخاصَّة ولا يمثل الرأي الرسمي لأي جهة حكومية أو دينية.
إن المسجد الأقصى المُبارك ليس مجرد مكان عبادة للمسلمين، بل هو رمز للهوية والسيادة الفلسطينية. من خلال الحفاظ على الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى المُبارك، نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهم وحماية هويتهم وتاريخهم.
إنَّ الصهاينة دائما يرفعون سقف مشاريعهم ومطالباتهم، ثم يحصِّلون مبتغاهم المرحلي من خلال تخفيض المطلب والظهور بمظهر المسالم والعقلاني والمتراجع، ولكن في الحقيقة يقومون بمراكمة الإنجازات المرحلية.
طالب الصهاينة بالتقسيم الزماني في 2003 بحيث يكون الأقصى متاحًا 9 ساعات للمسلمين و9 ساعات للصهاينة، ثم ظهروا كأنهم تراجعوا وقبلوا بفرض فترات الاقتحامات الصباحية والمسائية بمجموع 5 ساعات يوميًا وهو أمر خطير للغاية.
وحاولوا سن قانون يخص التقسيم المكاني في عام 2012 الذي بدأ الكلام عنه 2004 وما يزال في أدراج الكنيست مشروعين للتقسيم المكاني لم تتم مناقشتها ولا بت القرار بهما.
واليوم بمشروع قانون عاميت هليفي يطالبون بما مساحته أكثر من 70 بالمئة من مساحة المسجد الأقصى المبارك، وغدًا يتراجعون ويفاوضون وينهزمون وقد قبلوا ب20 بالمئة مثلًا أو 15 بالمئة مثلًا، وسيجدون من المطبعين والمطبلين من يُظهر ذلك نصرًا مؤزرا للعالم الإسلامي من حيث 




هو أكبر إنجاز تاريخي لهم، فالحذر الحذر: إن المسجد الأقصى المبارك هو كل ما دار حوله السور بمساحته الكاملة المباركة المقدسة حقٌّ خالص للمسلمين ليس لليهود فيه حق في ذرة رمل واحدة.
نؤكد على أن الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى المُبارك تمثل ضمانة للحفاظ على سلامته وحرمته، وتعكس التزام الأردن بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
إن حالة الاستقرار في القدس ولأهلها المقدسيين والمسجد الأقصى المُبارك هما ضرورة حتمية للحفاظ على استقرار المنطقة والعالم بأسره. يجب علينا العمل معًا بصوت واحد للتأكيد على أهمية المحافظة على المسجد الأقصى المُبارك وضرورة بقاء الوصاية الأردنية عليه. 
"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" (الأنفال: 10)