هل فشلت منظمات الهيكل فعلاً في تنظيم اقتحامات كبرى للمسجد الأقصى؟

الدكتور محمود سعيد الشجراوي

  • الأربعاء 12, أكتوبر 2022 02:33 م
  • هل فشلت منظمات الهيكل فعلاً في تنظيم اقتحامات كبرى للمسجد الأقصى؟
منذ شهر تقريباً وجميع منظمات الهيكل تبذل جهودا كبيرة للحشد الكبير وتنفيذ اقتحامات كبيرة وأعلنت عن رقم 5000 مقتحم في يوم واحد،
واليوم وحتى لحظة كتابة هذه السطور اقتحم المسجد الأقصى المبارك  415 مقتحم خلال ثلاثة ساعات من استفراد الصهاينة واستباحتهم للمسجد الأقصى المبارك بعد إبعاد عدد كبير من المرابطين والمرابطات وإعتقال عدد كبير آخر منهم، وعلى مدى الأيام الماضية استطاعوا حشد اقتحام كبير في حدود 1500 مقتحم في أول أيام عيد العُرُش، واستطاعوا تهريب القرابين النباتية يوم أمس وإجراء طقوس تقديمها في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وشارك عدد من أعضاء الكنيست والسياسيين والحاخامات في الاقتحامات، ولذلك يمكننا أن نعتبر أن أخطر ما أنجزته منظمات الهيكل هو استدامة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك واعتبارها-لدى كثير من الناس- أمرا طبيعيا عاديا بل صاروا يترقبون الساعة الحادية عشرة صباحا لتتوقف هذه الاقتحامات غافلين أن هذا يجعل هذه الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك أمرا واقعا جديدا مقبولاً، فلا بيانات شجب ولا استنكار وتُرك المسجد الأقصى المبارك وحيداً يواجه تحديات تغيير الهوية الإسلامية له تحت عبارة -للبيت رب يحميه- ، وفي نفس الوقت الضفة الغربية بشكل عام والقدس بشكل خاص تشهد ارهاصات انتفاضة جديدة، عشرات الأعمال المقاومة إن لم يكن مئات منها تحدث كل يوم، وللأسف الشديد ليس هناك من ينفخ في جمرها لتتقد أوارها على المحتل الغاصب، وما عملية مخيم شعفاط والحصار المفروض عليه منذ أيام مع طرش أو تطنيش عالمي لما يحدث هناك إلا دليل آخر لحجم الخذلان الموجود، رغم كل ذلك لست متشائما بل أنا اليوم متفائل جدا، فليس في ميدان العمل المقاوم منتفعين ولا مزايدين ولا منسقين أمنيا مع المحتل، ويبقى الأمل قوياً جداً أن يقوم كل مخلص صادق بدوره في نصرة أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى المبارك بالتثبيت لا بالتثبيط وبالدعاء والإمداد بكل ما يعينهم على الثبات في وجه أعتى فترات استهداف المقدسات والمسجد الأقصى المبارك، أين دورك في هذا العمل الكبير؟؟؟ 
هل أنت من العاملين جهدهم في دعم المجاهدين والمرابطين؟؟؟ والموفق من وفقه الله تعالى لما يحبه ويرضاه

كتبه محمود سعيد الشجراوي