"لا تحزن إن الله معنا"

الدكتور صالح نصيرات

  • الأحد 09, يناير 2022 06:08 ص
  • "لا تحزن إن الله معنا"
كم هي جميلة هذه الآية الكريمة.... في ظروف استثنائية يُلهم الله سبحانه وتعالى رسوله الحبيب محمدا هذه الكلمات لتكون ترياقا ينزل على سمع أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه وأرضاه بل على قلبه فيقر ويستقر. كيف لا تكون كذلك وهي كلمات الصّادق المصدوق لصاحبه الخائف عليه من تدافع الشرك لاجتثاث الدين بملاحقة الرمز الأعظم له آنذاك.
"لا تحزن إن الله معنا"
كم هي جميلة هذه الآية الكريمة.... في ظروف استثنائية يُلهم الله سبحانه وتعالى رسوله الحبيب محمدا  هذه الكلمات لتكون ترياقا ينزل على سمع أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه وأرضاه بل على قلبه فيقر ويستقر. كيف لا تكون كذلك وهي كلمات الصّادق المصدوق لصاحبه الخائف عليه من تدافع الشرك لاجتثاث الدين بملاحقة الرمز الأعظم له آنذاك.
هذا الكلمات عنوان كبير للثقة بالله سبحانه الذي لايترك المخلصين طعما للظالمين.. نعم ابتلي الأنبياء و يُبتلى المصلحون والمجاهدون والدعاة في كل يوم وفي كل لحظة... يبتلون بكل ألوان البلاء ومن كل ظالم لنفسه، سادر في غيه... متفرعن ومتنمرد على المستضعفين الذين لا يملكون سوى كلمة الحق... اليوم  وغدا وإلى قيام الساعة ستبقى المعركة دائرة بين جنود الحق وجنود الشيطان. ألم يقل سيدهم إبليس "لأحتنكن ذريته إلا قليلا" لماذا؟؟ "أرايتك هذا الذي كرّمت علي" هذا هو السبب الحسد والحقد والغيرة التي تقود إلى المكر والكيد. فماذا كانت النتيجة؟
"إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" 
نعم عزّ النصير، وتكالب المنافقون ومعهم أبناء ص ه ي و ن وتحالفوا ومكروا ويمكرون ليلا ونهارا "بل مكر الليل والنهار" ومعهم جهلة وأصحاب هوى وشهوات عابرة... "نسوا الله فنسيهم" فهل نترك الساحة و الميدان ونخلي المكان ليسرح هؤلاء ويمرحون.. ليرقصوا في زمن الهزيمة و التردي؟ 
كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله على ثغرة وعليه مسؤولية ذكرا أو أنثى.. شابا أو شيخا.. عالما أو متعلما... فالحياة اليوم نراها عيانا.. المكر مكشوف والكيد معلوم.. والفاعل لم يعد يخجل أو يسحتي أو يتخفى.. ينعق على وسائل الإعلام.. يضرب بلا تردد.. يكذب ويدلس وينافق... يجمع حوله أحفاد ابن سلول وأبي عامر ومسيلمة..
لله در هذا الدين ُيقتل أبناؤه ويُسجن المؤمنون والمؤمنات به والبشريات تتوالى بحمد الله يوما بعد يوم أليس انتصار ابو هواش وعلا القرضاوي وارتقاء الشهداء بشريات؟ أليس سجن البحيري بشرى؟ نعم
ألم يأت   غيظ الظالمين وحقدهم  إلا لرؤيتهم ان اهل الحق أحياء؟ 
فلا تقنطوا ولا تياسوا فإن لم تروا النصر اليوم فلاتتردوا في صناعته لأبنائكم وأحفادكم والبشرية جمعاء
"والله ليتمن الله هذا الأمر"
بقلمي