مؤسسة القدس الدولية تصدر كتاب "استراتيجيات تهويد القدس والأقصى"

  • الخميس 11, ديسمبر 2025 09:28 ص
  • مؤسسة القدس الدولية تصدر كتاب "استراتيجيات تهويد القدس والأقصى"
أطلقت مؤسسة القدس الدولية، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي "العهد للقدس"، كتابًا جديدًا، وهو أحدث إصداراتها البحثية بعنوان "استراتيجيات تهويد القدس والأقصى: مقاربات في السياسات الإحلالية الديموغرافية والدينية والثقافية والبيئية"، من إعداد الباحث الأول في قسم الأبحاث علي إبراهيم، ومراجعة وتحرير رئيس قسم الأبحاث في المؤسسة الدكتور هشام يعقوب.
مؤسسة القدس الدولية تصدر كتاب "استراتيجيات تهويد القدس والأقصى" في مؤتمر "العهد للقدس"
مدينة القدس
أطلقت مؤسسة القدس الدولية، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي "العهد للقدس"، كتابًا جديدًا، وهو أحدث إصداراتها البحثية بعنوان "استراتيجيات تهويد القدس والأقصى: مقاربات في السياسات الإحلالية الديموغرافية والدينية والثقافية والبيئية"، من إعداد الباحث الأول في قسم الأبحاث علي إبراهيم، ومراجعة وتحرير رئيس قسم الأبحاث في المؤسسة الدكتور هشام يعقوب.
ويأتي هذا الكتاب في سياق تسليط المزيد من الضوء على تطورات التهويد في القدس والأقصى، وإبراز استراتيجيات التهويد الرامية إلى تصفية هوية المدينة المحتلة، وتفكيك نسيجها الحضاري، وتشويه كل ما فيها من مقدسات، ومعالم، وسكان، وبيئة. ويقدم الكتاب، الذي يقع في تسعة محاور بحثية معمقة، تشريحًا وافيًا لجملة من الاستراتيجيات القائمة على التهويد، والتي تهدف إلى ترسيخ بقاء الاحتلال وإزالة كل ما يهدد روايته الصهيونية.
ويغطي الكتاب جملة من القضايا، أبرزها: استهداف الأقصى في ظلال حرب الإبادة على قطاع غزة، وخاصة تصاعد استراتيجية "التأسيس المعنوي للمعبد" عبر فرض الطقوس التوراتية وتقديم القرابين.
ويسلط الكتاب الضوء على عددٍ من أدوات السيطرة الصهيونية، إن من خلال استخدام "السياحة" كأداة لتكريس السيطرة على الأقصى وتثبيت الرواية الصهيونية حوله، مرورًا بسياسات تكميم أفواه خطباء الأقصى ومنع الدعاء لغزة، وصولًا إلى التهويد الديموغرافي والثقافي، حيث خصص الباحث مساحة واسعة لرصد استهداف الوجود المسيحي في القدس ، وسياسات "التهويد الأخضر" عبر استخدام الغابات والحدائق التوراتية لابتلاع الأراضي الفلسطينية في القدس المحتلة، وأخيرًا "التهويد الخفي"، عبر المهرجانات والحفلات التي تستهدف هوية المدينة، وعناوين أخرى متصلة بتفاصيل الاعتداء على القدس وهويتها.
وفي تقديمه للكتاب، أكد الدكتور هشام يعقوب أن هذا الإصدار يشكل "خريطة كاشفة لجوانب خطيرة من استراتيجيات التهويد"، مشيراً إلى "أن فهم آليات التصفية الصهيونية هو الخطوة الأولى نحو تحصين هوية القدس ودعم صمود أهلها".
من جانبه، أوضح مؤلف الكتاب الباحث علي إبراهيم أن هذه الأوراق البحثية تسعى لتقديم قراءة معمقة في أدوات الكيان الإحلالية، خاصة ما جرى خلال حرب الإبادة، موضحاً كيف يُدار المشروع الصهيوني بأدوات غير عسكرية ديموغرافية، عمرانية، وبيئية لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية.
يُذكر أن الكتاب توفرت نسخته المطبوعة خلال أيام مؤتمر "العهد للقدس"، على أن يتوفر لاحقًا، في المركز الرئيسي للمؤسسة في بيروت، ومكتبها في إسطنبول.