القدس بعد عامين من حرب الإبادة

  • الإثنين 06, أكتوبر 2025 11:52 ص
  • القدس بعد عامين من حرب الإبادة
تشهد مدينة القدس وضواحيها وبلداتها ومخيماتها ومنذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تصعيدًا غير مسبوق في سياسات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، ضمن مسار ممنهج يسعى إلى تفريغ المدينة من أهلها وفرض وقائع تهويدية جديدة فيها.
القدس بعد عامين من حرب الإبادة
مدينة القدس
تشهد مدينة القدس وضواحيها وبلداتها ومخيماتها ومنذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تصعيدًا غير مسبوق في سياسات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، ضمن مسار ممنهج يسعى إلى تفريغ المدينة من أهلها وفرض وقائع تهويدية جديدة فيها.
الشهداء والجرحى واحتجاز الجثامين
ارتقى خلال العامين الماضيين 97 شهيدًا من أبناء القدس وعلى أرضها، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 49 شهيدًا مقدسيًا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم احتجاز الجثامين ويدعو لاحترام الكرامة الإنسانية للضحايا.
وسُجلت في القدس 491 إصابة في صفوف المقدسيين نتيجة لاستخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة، شملت إصابات بالرصاص الحي والمطاطي والضرب المبرح، إلى جانب عشرات حالات الاختناق بالغاز السام، وإصابات بين العمال خلال ملاحقتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم.
المسجد الأقصى المبارك
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، اقتحم 122,784 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال، التي فرضت نظام “الفترتين الصباحية والمسائية” في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد، في انتهاك واضح للوضع التاريخي والقانوني القائم، ومسعى لطمس الهوية الإسلامية للمكان.
الاعتقالات والأحكام
بلغ عدد حالات الأسر في القدس خلال العامين الماضيين 2688 أسيرًا، ترافقت مع إصدار 723 حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، و171 قرارًا بالحبس المنزلي، إضافة إلى 303 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومناطق أخرى، و18 قرارًا بمنع السفر.
وجاءت هذه الإجراءات ضمن حملة قمع متصاعدة هدفت إلى خنق أي صوت فلسطيني معارض، مستفيدة من انشغال العالم بالحرب الدائرة في غزة لتشديد القبضة الأمنية على المدينة المقدسة.
الهدم والتجريف
نفذت سلطات الاحتلال 742 عملية هدم وتجريف في القدس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، استهدفت منازل ومنشآت فلسطينية بذريعة البناء دون ترخيص. وتُعد هذه الممارسات جزءًا من سياسة التهجير القسري الممنهجة، إذ نادرًا ما تمنح سلطات الاحتلال تراخيص البناء للفلسطينيين، ما يجعل من الهدم أداة لاقتلاع السكان الأصليين وإعادة تشكيل الواقع الديمغرافي في المدينة.