غطرسة النتن
عبد الله المشوخي
منذ عقود، اعتاد الكيان الصهيوني الاستخفاف بقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وما صدر عن محكمة العدل الدولية، وكل ما يصدر عن المجتمع الدولي من مناشدات أو تحذيرات.
والسبب في ذلك جليّ؛ إذ يوقنون تمامًا أنهم فوق القانون، وأن ما يُصدر من قرارات لا يعدو كونه كلامًا أجوف، لا قيمة له ولا وزن، مصيره إلى التجاهل والنسيان.
بل يعمد الكيان إلى تحدي الإرادة الدولية بشكل سافر؛ فإذا أُدين بتوسيع المستوطنات، ضاعفها، وإن استُنكرت جرائمه ضد المدنيين، زاد في القتل والتدمير، وإن طُلب منه رفع الحصار، شدده، وإن اعترفت جهة بدولة فلسطينية، أعلن أن الضفة والقدس لا تنفصلان عن كيانه.
وحين ترتفع الدعوات للهدنة والسلام، رد بتصعيد أكبر وعدوان أشرس، وكأنما يتقوّى بتحدي القيم، ويفتخر بنسف المبادئ الأخلاقية والقانونية.
إنه استعلاء مقيت، وطغيان متجذر، وبلطجة دولية بأبشع صورها.
وهم في هذا الاستخفاف، ليسوا ببعيدين عن نموذج فرعون الذي استخف قومه فأطاعوه، وهؤلاء استخفوا بالعالم كله فلم يجدوا من يردعهم.
ومن هنا، فالعقل والواقع يفرضان منطقًا واحدًا: منطق القوة، لا العواطف ولا التوسلات.
العين بالعين، والسن بالسن.
ومن يظن أن المواثيق والاتفاقيات تكبح جماح هذا الكيان، فهو غارق في الوهم، كمن يبحث عن الماء خلف السراب.
عبد الله المشوخي
منذ عقود، اعتاد الكيان الصهيوني الاستخفاف بقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وما صدر عن محكمة العدل الدولية، وكل ما يصدر عن المجتمع الدولي من مناشدات أو تحذيرات.
والسبب في ذلك جليّ؛ إذ يوقنون تمامًا أنهم فوق القانون، وأن ما يُصدر من قرارات لا يعدو كونه كلامًا أجوف، لا قيمة له ولا وزن، مصيره إلى التجاهل والنسيان.
بل يعمد الكيان إلى تحدي الإرادة الدولية بشكل سافر؛ فإذا أُدين بتوسيع المستوطنات، ضاعفها، وإن استُنكرت جرائمه ضد المدنيين، زاد في القتل والتدمير، وإن طُلب منه رفع الحصار، شدده، وإن اعترفت جهة بدولة فلسطينية، أعلن أن الضفة والقدس لا تنفصلان عن كيانه.
وحين ترتفع الدعوات للهدنة والسلام، رد بتصعيد أكبر وعدوان أشرس، وكأنما يتقوّى بتحدي القيم، ويفتخر بنسف المبادئ الأخلاقية والقانونية.
إنه استعلاء مقيت، وطغيان متجذر، وبلطجة دولية بأبشع صورها.
وهم في هذا الاستخفاف، ليسوا ببعيدين عن نموذج فرعون الذي استخف قومه فأطاعوه، وهؤلاء استخفوا بالعالم كله فلم يجدوا من يردعهم.
ومن هنا، فالعقل والواقع يفرضان منطقًا واحدًا: منطق القوة، لا العواطف ولا التوسلات.
العين بالعين، والسن بالسن.
ومن يظن أن المواثيق والاتفاقيات تكبح جماح هذا الكيان، فهو غارق في الوهم، كمن يبحث عن الماء خلف السراب.