حسين الشيخ.. رجل إسرائيل في رام الله على رأس السلم السياسي الفلسطيني
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
أثار قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتعيين حسين الشيخ نائباً له حالة من الاستياء الشعبي والسياسي داخل الساحة الفلسطينية. إذ جاء القرار في ظل ظرف سياسي حساس تمر به القضية الفلسطينية، مما زاد من الجدل حول مآلات التعيين وتأثير السياسي الفلسطيني المتشظي على نفسه، عدا عن النظام السياسي الفلسطيني المنزوع من سياقه المؤسساتي.
وسادت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب وانتقاد لاذع تجاه القرار، حيث اعتبره كثيرون استمراراً لنهج التفرد بالسلطة وتكريساً لغياب الشرعية الديمقراطية. كما أبدى المواطنون خشيتهم من أن يؤدي التعيين إلى تعميق الفجوة السياسي التي ما فتئت تتسع منذ 18 عاما، خاصة في ظل غياب انتخابات رئاسية وتشريعية منذ سنوات طويلة.
لم يكن رفض تعيين الشيخ (65 عاما) مقتصراً على الشارع، بل عبّرت قوى وفصائل فلسطينية عن رفضها للخطوة.
وكتب الكاتب السياسي ياسين عز الدين، موجهة خطابه للفصائل الفلسطينية: “نصيحتي لحماس وجميع فصائل المقاومة هذه فرصة لا تعوض لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه القيادة الشريرة. يجب أن تعلنوا عدم اعترافكم بحسين الشيخ ولا أي قرار يتخذه أو يترتب عليه، وأن تعلقوا اعترافكم بالسلطة ونفس الشيء تعلقوا تعاملكم مع منظمة التحرير”.
وتابع سلسلة منشورات على منصة إكس: “إن لم تفعلوا ذلك فسنتورط مع حسين الشيخ لسنوات قادمة لينفذ ما يريده الاحتلال حرفيًا لتدمير شعبنا. من الضروري أن نفهم التنديد وحده لا يكفي، رأيت بيانات في الأيام الماضية كانت ممتازة، لكن المطلوب أكثر من ذلك وهو عدم التعامل مع حسين الشيخ مطلقًا، أما التنديد بانتخابه ثم التعامل معه “فكأنك يا بو زيد ما غزيت”.
وأضاف: “طوال سنوات اعتقد المحللون والإعلاميون أن صراعًا داميًا سينشأ داخل فتح على وراثة محمود عباس، لكني كنت متأكدًا أنهم سيفرضون حسين الشيخ دون اعتراض. قرار تعيينه وريثًا لعباس جاء من بيت إيل وإسرائيل لا تريد أي صراعات داخل فتح لأن ذلك قد يؤدي لانهيار السلطة”.
وأشار إلى أن الشيخ “جاء لينفذ لإسرائيل كل ما تريد بشكل أفضل من أي ضابط إدارة مدنية. عينوه حاليًا نائبًا لعباس وسينقلون صلاحياته تدريجيًا إليه في حياة عباس حتى يضمنوا أن لا تحصل أي مشاكل أو اعتراضات”.
ولفت ياسين إلى أن الخبر الذي يتداوله الناس عن اعتقال الشيخ قبل حوالي عشرين عامًا بأمر من الرئيس الراحل ياسر عرفات، إنما “جاء من تأليف حسين الشيخ في تلك الأيام وهو من سربه للصحافة، فهو لم يكن ملاحقًا (…) وإنما أحب ركوب الموجة والاثبات لإسرائيل أنه يمكنها الاعتماد عليه”.
أين حركة فتح؟
وكتب الناشط السياسي تامر على منصة إكس متسائلاً: “حركة فتح إلى أين؟ إلى الهاوية أكثر فأكثر!! لم تجد حركة فتح أفضل من حسين الشيخ ليكون خليفة عباس ونائبه في الوقت الحالي. المصيبة الكبرى أن هذا يُسمى إصلاحًا”.
وتابع تامر أن “الكارثة الأكبر أن يُوصف بضخ دماء جديدة! حسين الشيخ دمر حركة فتح والسلطة، وهو من طوّر التنسيق الأمني مع إسرائيل، وفي رأس الفساد في السلطة وحركة فتح منذ سنوات. هل انتهت الكفاءات وأصحاب المؤهلات في حركة فتح؟ فتح قتلت نفسها بنفسها، وأنهت كل الآمال بإصلاحها، وقضت على أبنائها قبل كل شيء”.
ورأت كثير من التغريدات والتعليقات أن حسين الشيخ شخصية مثيرة للجدل بسبب علاقاته الوثيقة مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال عمله الطويل في التنسيق الأمني، مما يجعله غير مؤهل لتمثيل تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والمقاومة، عدا عما يعكسه سلوكه السياسي والإعلامي من نهج سلطوي وتهميش للمؤسسات.
كما أثيرت تساؤلات حول شرعية التعيين، خاصة في ظل غياب الانتخابات أو الاستشارات مع الفصائل الفلسطينية، فيما أشار بعض المغردين إلى أن تعين الشيخ قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام داخل حركة فتح في حال رحيل عباس.
صعود رتب له
والخميس، قرر المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام اجتماعات استمرت يومين ضمن دورته الـ32، استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين، وأن يعين من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة ومصادقة أعضائها، وله أن يكلفه بمهام، وأن يعفيه من منصبه، وأن يقبل استقالته.
وجاء تعيين الشيخ نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية ضمن سلسلة قرارات مهدت لصعود مرتب له، فقل أسبوع واحد فقط من اختياره في منصب نائب الرئيس، عيّنه عباس أيضا رئيسا للجنة السفارات الفلسطينية التي تتولى مهمة الإشراف على سير العمل الدبلوماسي، وتُساعدها لجان مختصة تشمل جميع الجهات ذات العلاقة.
في 18 يناير/كانون الثاني 2022، رفعت اللجنة المركزية لحركة فتح، توصياتها للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير لترشيح الشيخ ليتولى منصب أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة خلفا للراحل صائب عريقات، الذي توفي في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وفي 8 فبراير من ذات العام، عين المجلس المركزي المؤلف من 141 عضوا، حسين الشيخ في اللجنة التنفيذية للمنظمة، ليتولى لاحقا منصب عريقات في مايو/أيار 2022.
وتقليديا، فإن من يحوز هذا المنصب، يمهد طريقه نحو رئاسة منظمة التحرير، في خطوة مشابهة سبق أن سار عليها الرئيس الحالي محمود عباس.
فبعد وفاة عرفات عام 2004، شغل عباس أمين سر اللجنة التنفيذية، ثم بات رئيسا لمنظمة التحرير وانتهى به المطاف كرئيس للسلطة.
“مايسترو التنسيق الأمني”
ونشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً مطولاً عن المسار السياسي للرجل المثير للجدل، والذي لا يحظى بأي دعم سياسي فصائلي أو شعبي.
وجاء في التقرير أن قادة الاحتلال معجبون به ويرونه خليفة لرئيس السلطة محمود عباس، فهو يتمتع بعلاقات قوية مع دوائر الأمن الإسرائيلي ويناصب في المقابل حركة حماس العداء الشديد.
وتعرضت المجلة في تقريرها إلى نمط الحياة الباذخ الذي يعيشه الشيخ، ومدى الحظوة التي يتمتع بها حالياً عند عباس واسرائيل على السواء. وتضيف أن الشيخ “يحظى بإعجاب سماسرة القوة الإسرائيليون باعتباره شريكًا براجماتيًا يتمتع بقدرة خارقة على إيجاد تنسيق مشترك”.
ووفق “فورين بوليسي” فقد وصفه مسؤول أمني إسرائيلي كبير متقاعد في المخابرات الإسرائيلية (الشاباك): “إنه رجلنا في رام الله”، مشيرة إلى أن الشيخ ينظر إليه الكثير من أفراد الشعب الفلسطيني على أنه رجل “الأعمال القذرة” لتواصله المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويدافع الشيخ عن التنسيق الأمني مع الاحتلال بوصفه مصلحة وطنية فلسطينية لخدمة القضية والمواطنين، بغضِّ النظر عن جرائم الاحتلال. كما أكد خلال مقابلة له في أغسطس/آب 2021 أنه يقف “بقوة” إلى جانب الأجهزة الأمنية ويؤيد أداءها وسلوكها، في إشارة إلى قمع المظاهرات التي تصاعدت وقتها في الضفة الغربية.
وفي يونيو/حزيران 2020، أعلن الشيخ تمسك السلطة بالمحافظة على أمن الإسرائيليين، حتى لو توقف التنسيق الأمني، مبينا أن “هذا القرار إستراتيجي”. وأردف: “في حال وصلت معلومات عن نية فلسطيني بمهاجمة إسرائيليين، فإننا سنعتقله إذا كان لا يزال في الضفة الغربية”.
واستدرك قائلا: “لكن إذا كان المهاجم داخل إسرائيل بالفعل، فإننا سنحذرها من خلال وسيط، أو أننا سنجد طريقة لإيقافه”، مشددا على أنهم سيمنعون ما أسماه “العنف والفوضى”، وأنه “لن يجرى السماح بإراقة الدماء”، على حد وصفه.
إلى جانب ذلك، يعد حسين الشيخ حالة نادرة في وجوده على موقع التواصل الاجتماعي بين أقرانه وزملائه في حركة فتح والمسؤولين داخل السلطة الفلسطينية، إذ يثير جدلا متواصلا عبر حسابه في “إكس”، حيث يُعرف بحظره كل من يخالف رأيه أو ينتقد تعاونه مع إسرائيل، كما يهاجم بين الحين والآخر من يطلق عليهم “أبواق التيار الظلامي” في إشارة إلى مناصري حركة حماس.
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
أثار قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتعيين حسين الشيخ نائباً له حالة من الاستياء الشعبي والسياسي داخل الساحة الفلسطينية. إذ جاء القرار في ظل ظرف سياسي حساس تمر به القضية الفلسطينية، مما زاد من الجدل حول مآلات التعيين وتأثير السياسي الفلسطيني المتشظي على نفسه، عدا عن النظام السياسي الفلسطيني المنزوع من سياقه المؤسساتي.
وسادت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب وانتقاد لاذع تجاه القرار، حيث اعتبره كثيرون استمراراً لنهج التفرد بالسلطة وتكريساً لغياب الشرعية الديمقراطية. كما أبدى المواطنون خشيتهم من أن يؤدي التعيين إلى تعميق الفجوة السياسي التي ما فتئت تتسع منذ 18 عاما، خاصة في ظل غياب انتخابات رئاسية وتشريعية منذ سنوات طويلة.
لم يكن رفض تعيين الشيخ (65 عاما) مقتصراً على الشارع، بل عبّرت قوى وفصائل فلسطينية عن رفضها للخطوة.
وكتب الكاتب السياسي ياسين عز الدين، موجهة خطابه للفصائل الفلسطينية: “نصيحتي لحماس وجميع فصائل المقاومة هذه فرصة لا تعوض لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه القيادة الشريرة. يجب أن تعلنوا عدم اعترافكم بحسين الشيخ ولا أي قرار يتخذه أو يترتب عليه، وأن تعلقوا اعترافكم بالسلطة ونفس الشيء تعلقوا تعاملكم مع منظمة التحرير”.
وتابع سلسلة منشورات على منصة إكس: “إن لم تفعلوا ذلك فسنتورط مع حسين الشيخ لسنوات قادمة لينفذ ما يريده الاحتلال حرفيًا لتدمير شعبنا. من الضروري أن نفهم التنديد وحده لا يكفي، رأيت بيانات في الأيام الماضية كانت ممتازة، لكن المطلوب أكثر من ذلك وهو عدم التعامل مع حسين الشيخ مطلقًا، أما التنديد بانتخابه ثم التعامل معه “فكأنك يا بو زيد ما غزيت”.
وأضاف: “طوال سنوات اعتقد المحللون والإعلاميون أن صراعًا داميًا سينشأ داخل فتح على وراثة محمود عباس، لكني كنت متأكدًا أنهم سيفرضون حسين الشيخ دون اعتراض. قرار تعيينه وريثًا لعباس جاء من بيت إيل وإسرائيل لا تريد أي صراعات داخل فتح لأن ذلك قد يؤدي لانهيار السلطة”.
وأشار إلى أن الشيخ “جاء لينفذ لإسرائيل كل ما تريد بشكل أفضل من أي ضابط إدارة مدنية. عينوه حاليًا نائبًا لعباس وسينقلون صلاحياته تدريجيًا إليه في حياة عباس حتى يضمنوا أن لا تحصل أي مشاكل أو اعتراضات”.
ولفت ياسين إلى أن الخبر الذي يتداوله الناس عن اعتقال الشيخ قبل حوالي عشرين عامًا بأمر من الرئيس الراحل ياسر عرفات، إنما “جاء من تأليف حسين الشيخ في تلك الأيام وهو من سربه للصحافة، فهو لم يكن ملاحقًا (…) وإنما أحب ركوب الموجة والاثبات لإسرائيل أنه يمكنها الاعتماد عليه”.
أين حركة فتح؟
وكتب الناشط السياسي تامر على منصة إكس متسائلاً: “حركة فتح إلى أين؟ إلى الهاوية أكثر فأكثر!! لم تجد حركة فتح أفضل من حسين الشيخ ليكون خليفة عباس ونائبه في الوقت الحالي. المصيبة الكبرى أن هذا يُسمى إصلاحًا”.
وتابع تامر أن “الكارثة الأكبر أن يُوصف بضخ دماء جديدة! حسين الشيخ دمر حركة فتح والسلطة، وهو من طوّر التنسيق الأمني مع إسرائيل، وفي رأس الفساد في السلطة وحركة فتح منذ سنوات. هل انتهت الكفاءات وأصحاب المؤهلات في حركة فتح؟ فتح قتلت نفسها بنفسها، وأنهت كل الآمال بإصلاحها، وقضت على أبنائها قبل كل شيء”.
ورأت كثير من التغريدات والتعليقات أن حسين الشيخ شخصية مثيرة للجدل بسبب علاقاته الوثيقة مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال عمله الطويل في التنسيق الأمني، مما يجعله غير مؤهل لتمثيل تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والمقاومة، عدا عما يعكسه سلوكه السياسي والإعلامي من نهج سلطوي وتهميش للمؤسسات.
كما أثيرت تساؤلات حول شرعية التعيين، خاصة في ظل غياب الانتخابات أو الاستشارات مع الفصائل الفلسطينية، فيما أشار بعض المغردين إلى أن تعين الشيخ قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام داخل حركة فتح في حال رحيل عباس.
صعود رتب له
والخميس، قرر المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام اجتماعات استمرت يومين ضمن دورته الـ32، استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس دولة فلسطين، وأن يعين من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة ومصادقة أعضائها، وله أن يكلفه بمهام، وأن يعفيه من منصبه، وأن يقبل استقالته.
وجاء تعيين الشيخ نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية ضمن سلسلة قرارات مهدت لصعود مرتب له، فقل أسبوع واحد فقط من اختياره في منصب نائب الرئيس، عيّنه عباس أيضا رئيسا للجنة السفارات الفلسطينية التي تتولى مهمة الإشراف على سير العمل الدبلوماسي، وتُساعدها لجان مختصة تشمل جميع الجهات ذات العلاقة.
في 18 يناير/كانون الثاني 2022، رفعت اللجنة المركزية لحركة فتح، توصياتها للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير لترشيح الشيخ ليتولى منصب أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة خلفا للراحل صائب عريقات، الذي توفي في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وفي 8 فبراير من ذات العام، عين المجلس المركزي المؤلف من 141 عضوا، حسين الشيخ في اللجنة التنفيذية للمنظمة، ليتولى لاحقا منصب عريقات في مايو/أيار 2022.
وتقليديا، فإن من يحوز هذا المنصب، يمهد طريقه نحو رئاسة منظمة التحرير، في خطوة مشابهة سبق أن سار عليها الرئيس الحالي محمود عباس.
فبعد وفاة عرفات عام 2004، شغل عباس أمين سر اللجنة التنفيذية، ثم بات رئيسا لمنظمة التحرير وانتهى به المطاف كرئيس للسلطة.
“مايسترو التنسيق الأمني”
ونشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً مطولاً عن المسار السياسي للرجل المثير للجدل، والذي لا يحظى بأي دعم سياسي فصائلي أو شعبي.
وجاء في التقرير أن قادة الاحتلال معجبون به ويرونه خليفة لرئيس السلطة محمود عباس، فهو يتمتع بعلاقات قوية مع دوائر الأمن الإسرائيلي ويناصب في المقابل حركة حماس العداء الشديد.
وتعرضت المجلة في تقريرها إلى نمط الحياة الباذخ الذي يعيشه الشيخ، ومدى الحظوة التي يتمتع بها حالياً عند عباس واسرائيل على السواء. وتضيف أن الشيخ “يحظى بإعجاب سماسرة القوة الإسرائيليون باعتباره شريكًا براجماتيًا يتمتع بقدرة خارقة على إيجاد تنسيق مشترك”.
ووفق “فورين بوليسي” فقد وصفه مسؤول أمني إسرائيلي كبير متقاعد في المخابرات الإسرائيلية (الشاباك): “إنه رجلنا في رام الله”، مشيرة إلى أن الشيخ ينظر إليه الكثير من أفراد الشعب الفلسطيني على أنه رجل “الأعمال القذرة” لتواصله المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويدافع الشيخ عن التنسيق الأمني مع الاحتلال بوصفه مصلحة وطنية فلسطينية لخدمة القضية والمواطنين، بغضِّ النظر عن جرائم الاحتلال. كما أكد خلال مقابلة له في أغسطس/آب 2021 أنه يقف “بقوة” إلى جانب الأجهزة الأمنية ويؤيد أداءها وسلوكها، في إشارة إلى قمع المظاهرات التي تصاعدت وقتها في الضفة الغربية.
وفي يونيو/حزيران 2020، أعلن الشيخ تمسك السلطة بالمحافظة على أمن الإسرائيليين، حتى لو توقف التنسيق الأمني، مبينا أن “هذا القرار إستراتيجي”. وأردف: “في حال وصلت معلومات عن نية فلسطيني بمهاجمة إسرائيليين، فإننا سنعتقله إذا كان لا يزال في الضفة الغربية”.
واستدرك قائلا: “لكن إذا كان المهاجم داخل إسرائيل بالفعل، فإننا سنحذرها من خلال وسيط، أو أننا سنجد طريقة لإيقافه”، مشددا على أنهم سيمنعون ما أسماه “العنف والفوضى”، وأنه “لن يجرى السماح بإراقة الدماء”، على حد وصفه.
إلى جانب ذلك، يعد حسين الشيخ حالة نادرة في وجوده على موقع التواصل الاجتماعي بين أقرانه وزملائه في حركة فتح والمسؤولين داخل السلطة الفلسطينية، إذ يثير جدلا متواصلا عبر حسابه في “إكس”، حيث يُعرف بحظره كل من يخالف رأيه أو ينتقد تعاونه مع إسرائيل، كما يهاجم بين الحين والآخر من يطلق عليهم “أبواق التيار الظلامي” في إشارة إلى مناصري حركة حماس.