تقسيم قطاع غزة!!

مقالات وأبحاث

  • الأحد 23, نوفمبر 2025 12:50 م
  • تقسيم قطاع غزة!!
بينما يجري البحث عن مستقبل قطاع غزة، فإن الطرفين الرئيسيين اللذين يفرضان رؤيتهما هما الكيان الصهيوني وداعمها الرئيس الولايات المتحدة، فيما يبدو أن دور الدول العربية والإسلامية هو التصديق بعد إجراء بعض التعديلات البسيطة هنا وهناك!!
تقسيم قطاع غزة!!
عبد الله المجالي
بينما يجري البحث عن مستقبل قطاع غزة، فإن الطرفين الرئيسيين اللذين يفرضان رؤيتهما هما الكيان الصهيوني وداعمها الرئيس الولايات المتحدة، فيما يبدو أن دور الدول العربية والإسلامية هو التصديق بعد إجراء بعض التعديلات البسيطة هنا وهناك!!
آخر التسريبات هو أن واشنطن تخطط لتقسيم قطاع غزة، وتعمل على إنشاء غزة بإشراف الجيش الصهيوني الذي ارتكب أبشع إبادة بحق الشعب الفلسطيني، ومناطق تترك لمصيرها.
بناء على الخطة ستحظى المناطق التي سيشرف عليها الكيان بالخدمات والمساعدات وإعادة الإعمار، فيما المناطق الأخرى لن تحظى من هذه “النعم” بشيء!!
وعلى حد زعم صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن مشروع التقسيم يأتي في خضم جدل دولي حول جدوى إعادة إعمار غزة في ظل بقاء حماس في السلطة!! وأشارت إلى عدم إبداء أي دولة مانحة محتملة استعدادها لتمويل إعادة الإعمار في المناطق الخاضعة لسيطرة حماس!!
ذكرني هذا التقسيم المفترض، بتقرير قديم عن أوضاع التنظيمات الطلابية في الجامعات المصرية في حكم مبارك، فقد كان تنظيم الطلاب المدعوم من الأجهزة الأمنية المصرية يحظى بدعم كبير من إدارة الجامعة، وله مقرات فخمة مليئة بالأثاث، ويعمل بكل حرية وبموافقة إدارة الجامعة برغم عدم وجود أي صفة رسمية له، ودون أن يكون منتخبا من الطلبة.
أما التنظيم الرسمي وهو اتحاد الطلبة المنصوص عليه في نظام الجامعة والمنتخب بشكل رسمي من قبل طلبة الجامعة، فيتعرض لمضايقات من إدارة الجامعة، ولا يحظى بأي دعم برغم أن تعليمات الجامعة تقر للاتحاد موازنة رسمية، وترفض معظم أنشطته. طبعا كل ذلك لأن أعضاء الاتحاد الذين حظوا بثقة زملائهم لا يحظون بثقة الأجهزة الأمنية، وقد كانوا، بالمناسبة، من الاتجاه الإسلامي!!
هي المعادلة ذاتها التي تحكم العلاقات الدولية، والعلاقات داخل الدولة في معظم العالم العربي والإسلامي!!