هكذا تحدث مؤرخ يهودي عن حركة حماس

مقالات وأبحاث

  • الثلاثاء 30, سبتمبر 2025 12:50 م
  • هكذا تحدث مؤرخ يهودي عن حركة حماس
“حماس جماعة فلسطينية تقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وأنه بشنّها الهجوم على إسرائيل، وجّهت حماس رسالةً قويةً مفادها أن الفلسطينيين لن يُهمّشوا، وأن المقاومة الفلسطينية لم تنتهِ، ورغم تعاون السلطة الفلسطينية مع إسرائيل في الضفة الغربية، ستواصل حماس قيادة النضال من أجل الحرية والاستقلال الفلسطيني”.
هكذا تحدث مؤرخ يهودي عن حركة حماس
عبد الله المجالي
“حماس جماعة فلسطينية تقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وأنه بشنّها الهجوم على إسرائيل، وجّهت حماس رسالةً قويةً مفادها أن الفلسطينيين لن يُهمّشوا، وأن المقاومة الفلسطينية لم تنتهِ، ورغم تعاون السلطة الفلسطينية مع إسرائيل في الضفة الغربية، ستواصل حماس قيادة النضال من أجل الحرية والاستقلال الفلسطيني”.
“يعيش الفلسطينيون تحت الاحتلال، لهم الحق في المقاومة، بما في ذلك المقاومة المسلحة، تلقّى مقاتلو حماس تعليمات صريحة بالهجوم (السابع من أكتوبر)، وكانت هناك أهداف عسكرية محدّدة، في البداية، ضربت حماس قواعد عسكرية وقتلت جنودا وشرطة وقوات أمن، هذه ليست جريمة حرب، لكن الأمور خرجت عن السيطرة بعد ذلك”.
“هجوم حماس على إسرائيل لم يحدث من فراغ، بل كان نتاج عقود من الاحتلال العسكري، هو الأطول والأكثر وحشية في العصر الحديث، في المقابل كان رد إسرائيل مجنونًا وغير منطقي تمامًا، حتى لو كان لإسرائيل (الحق في الدفاع عن النفس) -على حد تعبيره – فإن الرد يجب أن يكون في حدود القانون الدولي”.
هذه ليست تصريحات أحد أنصار حماس، بل هي رؤية مؤرخ يهودي بريطاني معروف يدعى آفي شلايم.
في الواقع هذه هي الرؤية الحقيقية لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، فتصنيفها الحقيقي هو حركات تحرر وطني ضد الاحتلال، وهذا التصنيف قانوني بحت. فمقاومة الاحتلال حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال بحسب القانون الدولي.
هذه هي الحقيقة التي لا تعترف بها الولايات المتحدة، ولا الدول الغربية، ولا الدول العربية والإسلامية (باستثناءات بسيطة)، ولا حتى السلطة الفلسطينية!!
هذه هي الحقيقة التي يحاربها الكيان ويسعى لتصفيتها؛ فالكيان لا يسعى إلى تصفية حماس بقدر ما يسعى إلى تصفية حقيقة أنه محتل واجب مقاومته بغض النظر عن اسم الفصيل الذي يقاومه أو انتماؤه.
للأسف فقد نجحت الدعاية الصهيونية الأمريكية في وصم حماس وفصائل المقاومة بالإرهاب، وبات الدفاع عنها والتضمن معها ودعمها أمر محفوف بالمخاطر حتى داخل معظم الدول العربية والإسلامية ناهيك عن المنابر الدولية والإعلامية.
ومع ذلك فقد نجحت حماس بالدفع بالقضية الفلسطينية إلى مقدمة جدول الأعمال العالمي، وهي على ما يبدو تؤثر التعاطف الشعبي العالمي مع القضية الفلسطينية على التعاطف معها.