حالـةٌ لا أخلاقيـّةٌ |

الدكتور وفا محمود عياد

  • السبت 14, يناير 2023 08:36 م
  • حالـةٌ لا أخلاقيـّةٌ |
إنَّ حَالةَ إخوَةِ نَبيِّ اللَّهِ يُوسُفَ -عَليهِ السَّلامُ- لَمْ، وَلَنْ تَكُنْ الأخيرَةَ فِي المُجتمَعِ البَشَرِيِّ، بَل هيَ حَالةٌ قَائمَةٌ، ومُستمِرَّةٌ!

وإنَّ الدَّافعَ ورَاءَ تَمدُّدِ تِلكَ الحَالةِ، واستِمرَارِها هُو الحِقدُ، والحَسَدُ، والغَيرَةُ، وازدِرَاءُ الآخَرينَ، والتَّقلِيلُ مِنْ شَأنِهم ﴿إِذ قَالوا لَيوسُفُ وَأَخوهُ أَحَبُّ إِلى أَبينا مِنّا وَنَحنُ عُصبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾ [يوسف:8].

وللأسَفِ الشَّديدِ أنَّ أدَواتِ تِلكُمُ الحالَةِ، وأسَالِيبَها فِي تَطَوُّرٍ مُستَمِرٍ، والمَقصِدُ واحدٌ مهمَا اختَلفَتِ الأدوَاتُ، والأسَالِيبُ، وهُوَ الحِفاظُ عَلى المَوْقِعِ، والمَكانَةِ بِجانبِ أصحَابِ السِّيَادةِ ﴿.. يَخلُ لَكُم وَجهُ أَبيكُم وَتَكونوا مِن بَعدِهِ قَومًا صالِحينَ﴾ [يوسف:9].

 نتيجَـةٌ سلبيـَّةٌ!
إنَّ خُبثَ النَّوايا، وسُوءَ الظَّنِّ، يُنتِجُ تخَبُّطًا فِي اتِّخاذِ القَراراتِ، والوقُوعَ فِي شَرِّ الأعمَالِ.

 تَصحيـحُ المَسَـار:
لِذا فاعلَمْ يا رَعاكَ اللَّهُ: أنَّ مَنْ حَسُنَتْ نِيَّتُهُ، كَثُرَتْ مَثُوبَتُهُ، وطَابَتْ عِيشَتُهُ، ووجَبَتْ مَودَّتُهُ.

السبت 21. جمادي الآخرة 1444هـ.