شرين أبو عاقلة وداع يكشف الحقيقة

الأستاذة رجاء الرحيوي

  • الأربعاء 11, مايو 2022 06:01 م
  • شرين أبو عاقلة وداع يكشف الحقيقة
ليس غريبا على الإجرام الصهيوني أن يتفاخر ويتبجح بجرائمه المتتالية، فلا من يحاسبه ولا من يعاقبه ،يقتل بدم بارد
بسم الله الرحمن الرحيم 
شرين أبو عاقلة وداع يكشف الحقيقة
ليس غريبا على الإجرام الصهيوني أن يتفاخر ويتبجح بجرائمه المتتالية، فلا من يحاسبه ولا من يعاقبه ،يقتل بدم بارد 
ويتلذذ  بقتل الآلاف من الشعب الفلسطيني ،واليوم يأتي الدور على الصحافية شرين أبو عقلة العاملة بقناة الجزيرة 
إمرأة تقوم بدورها المهني وتكشف حقيقة الاحتلال الصهيوني ومجازره ضد الشعب الفلسطيني ،لاتملك سوى صوتها 
الأعزل وقوة إرادتها لتتواجد مع طاقم صحفي يغطي ما تفعله إسرائيل من عنصرية وتشريد وقتل ممنهج لأبناء فلسطين 
لتنتقل إلى جنين تحمل خبر المواجهات وما يحدث للسكان من ترهيب وترويع ،ما كانت تعلم أن خطواتها للكشف عن الحقيقة
ستقودها إلى حتفها رغم أخذها جميع الإحتياطات من ارتداء الخوذة والبزة الواقية ،هل هو استهداف لصحفية فلسطينة؟
أم أنه استهداف للحقيقة ؟ومن أطلق العنان أمام الإحتلال الصهيوني أن يتمادى في جرائمه بجميع أشكالهأ وأنواعها ؟
لعل الأمر لا يحتاج إلى وقت طويل لانتظار الإجابة ،ولا حاجة لإنتظار تحقيقات المجتمع الدولي وما ستسفر عنه تحركاته
فالإزدواجية في التعامل مع هذا النوع من الجرائم تبقى حاضرة مادام أن كيان الإحتلال يجد من يدعمه ويساند جرائمه
ويتستر عنها ،بداية ممن وضع يده بيد هذا الكيان وطبع معه وجعله يمتد إلى أوطاننا العربية والإسلامية ويغض الطرف 
عن انتهاكاته ومجازره إلى المجتمع الدولي الذي يخضع كليا لضغط الكيان الصهيوني بسبب نفوذه على دواليب الإقتصاد
والسياسة والسلطة ككل ،فلا ننتظر من كل هؤلاء أن يبحثوا عن الحقيقة أو يحاسبوا الجاني خاصة وأن الجريمة وثقتها 
الكميرات للعيان وفي وضح النهار عندما كانت شرين تقف لتغطية الأحداث بجنين لتخترق رصاصة غادرة رأسها من قبل قناص 
اسرائيلي يكتم أنفاس الصحافية حتى يحجب ما ترتكبه أياديه و أيادي الإحتلال من فساد ومجازر،لم يكتفي الكيان المجرم بالقتل 
بل اقتحم بيت عزائها عند تشييع جثمانها ليمنع الإعلام من نقل خبر الوفاة ويأمر بغطرسته المعتادة إنزال الأعلام الفلسطينية 
التي رفعت احتفاء باستشهادها وإكراما لما بذلته من عطاء وتضحيات ،كل هذه المشاهد تبرز ضعف الكيان الصهيوني المحتل 
وخوفه من ضحيته حية وميتة ،فالسارق لاشك يخاف من أصحاب الحق و الإحتلال جاء ليسرق وطنا له أهله جذورهم ضاربة 
في أرضه وتاريخه يصعب انتزاعهم منها ،بل ينبت من الشهداء زرعا وثمارا من المقاومين يطهرون أرض فلسطين بدمائهم  
الطاهرة لا يبالون بمن خذلهم أو خان قضيتهم لأنهم أصحاب الحق وليتأكد للعالم أن المقاومة هي الحل لخلاص الأوطان من كل احتلال .