هل سيهدم اليهود المسجد الأقصى قريباً؟

أ . د. صالح الرقـب

  • السبت 23, أبريل 2022 02:24 م
  • هل سيهدم اليهود المسجد الأقصى قريباً؟
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذه الأيّام: هل سيهدم اليهود المسجد الأقصى قريباً؟ إنّ قراءة واعية لهذا الكتاب وما فيه من ذكر للأحداث التالية والمخططات والمكائد اليهودية تجاه الأقصى، وللمقولات الصادرة عن زعماء اليهود من مختلف التنظيمات والأحزاب السياسة والدينية تحمل الإجابة الواضحة عن هذا السؤال:-
هل سيهدم اليهود المسجد الأقصى قريباً؟؟؟؟
بقلم أ.د صالح حسين الرقب

      السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذه الأيّام: هل سيهدم اليهود المسجد الأقصى قريباً؟ إنّ قراءة واعية لهذا الكتاب وما فيه من ذكر للأحداث التالية والمخططات والمكائد اليهودية تجاه الأقصى، وللمقولات الصادرة عن زعماء اليهود من مختلف التنظيمات والأحزاب السياسة والدينية تحمل الإجابة الواضحة عن هذا السؤال:-
إنّ اليهود مصممون جداً على تنفيذ مخطّط هدم الأقصى، وقد اشتّد هياجهم مع دخول الألفية الثالثة، والتي تتزامن مع الاحتفالات بذكـرى مرور ثلاثة آلاف عام على بناء مدينـة القدس(مملكة إسرائيل الأولى) حيث يبدأ زمان جديد – تشير إليه توراتهم – وهو زمان الهيمنة اليهودية، ولن يكون لهذه الهيمنة أيّ صفة مع استمرار غياب قبلة اليهود التي هدمت قبل ألفي عام - هيكل سليمان- الذي انطلقت منه دعوة كلّ أنبياء بني إسرائيل، والذي ستنطلق منه – كما يعتقدون – دعوة نبي اليهود المنتظر، الذي يعتقدون أنّ بناء الهيكل سيعجّل بخروجه، والهيكل ليس له مكان آخر يقام فيه-في نظر اليهود – إلا على أرض المسجدين: الأقصى والصخرة. ()
    إنه تتزايد يوماً بعد يوم أنشطة المحافل اليهودية العاملة من أجل تحقيق هدف إعادة بناء الهيكل بعد هدم المسجد الأقصى، ومازال الكثير من المسلمين يجهل أبعاد هذه المخططات، ويستهين بها، ويشكك في استطاعة اليهود تنفيذ مثل تلك المخططات، والواقع أنّ اليهود ماضون بجد في مخطط هدم المسجد الأقصى وإزالته نهائياً من أرض القدس بغية تهويد المدينة، وبناء المعبد الذي يطلقون عليه الهيكل الثالث، فالمسجد الأقصى يشهد الآن أخطر مؤامرة يتعرّض لها في تاريخ الإسلام، فهذا التّخطيط الصهيوني العالمي الذي نجح وأخرج لنا قبل 53 عاماً ذلك الكيان اليهودي العنصري ليصبح دولة، هو نفسه الذي يهدف إلى إعادة بناء الهيكل الثالث مكان المسجدين الأقصى وقبة الصخرة في القدس الشريف. 
       إنّ اليهود اليوم يجتمعون على هدف محدّد وغاية واحدة هي: هدم الأقصى، وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه بل إنّ العلامات والشواهد والاستعدادات تزداد على انتشار "سعار" الهيكل بينهم بكافة أصنافهم ومشاربهم السياسية والفكرية والعرقية وعلى المستوى الحكومي والحزبي.
       يقول الشيخ رائد صلاح:"إنّني أعتقد أن الأقصى المبارك يمرُ في أخطر اللحظات خلال هذه الحقبة الأخيرة من تاريخه، وما عاد سراً أن هناك أصواتاً مسيحيةً صهيونيةً باتت تطالب بهدم الأقصى المبارك وبناء الهيكل على أنقاضه وما عاد سراً أن هناك مباحثات تجري في أكثر من دولة.. بين أطراف عربية وصهيونية حول مستقبل الأقصى المبارك والهيكل المزعوم، وعليه فلا بد من يقظة كل المسلمين، وكل العرب على هذه المخاطر".
ونقل عن ما جاء في الصحافة الإسرائيلية فيضيف: كتبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها بتاريخ1/10/1999م تقول:التسوية النهائية التي سيتم التوصل إليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين المتعلقة بالحرم القدسي– الأقصى المبارك– قد تضم عناصر تحوي تغييراً للوضع القائم منذ عام1967م هذا ما يتضح من المحادثات التي أجراها مؤخراً إسرائيليون وفلسطينيون في أثينا وباريس والأردن تحت رعاية مراكز أبحاث، وبعلم من المستوى الرسمي السياسي بمجريات فحوى وجوهر المحادثات. ()
ذهب الباحث في وزارة الخارجية الأمريكية "أوين لوستك" أن نسبة اليهود في الستينات الذين يؤمنون بهدم المسجدين الأقصى والصخرة، ثم إقامة الهيكل على أنقاضهما هي 20% من اليهود. ()
اليهود يجمعون على هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم:-
ومن أقوال قادتهم وحاخاماتهم وزعمائهم السياسيين في ذلك:-
يقول البيولوجي الأمريكي (جيمس جاننغ) قبل (26) عام-الذي يعيش في شيكاغو، وقد سبق أن أجرى دراسات بيولوجية في الأردن ومصر وفلسطين-:"كثير من الصهاينة الإسرائيليين يفضًلون المضي في المخطط خطوة.. خطوة. فإذا لم ينسفوا المسجد فإنّهم يتمنون أن ينظر إليهم كمعتدلين... إنّ بعض قادة إسرائيل يختبرون الأجواء السياسية لبناء الهيكل إلى جانب المسجد. فإذا حققوا ذلك، فإنهم قد يعمدون لاحقاً إلى إزالة الحرم الشريف. إنها لعبة القوة السياسية". ()
1- قديماً قال الزعيم اليهودي الصهيوني ثيودور هرتزل:"إذا حصلنا يوماً على القدس وكنت لا أزال حياً وقادراً على القيام بأي شيء، فسوف أزيل كلّ شيء ليس مقدساً لدى اليهود فيها، وسوف أحرق الآثار التي مرّت عليها القرون".
2-وقال بن غوريون الزعيم الإسرائيلي: "بدون التفوق الروحي لم يكن شعبنا ليستطيع البقاء ألفي سنة في الشتات، وأن لا معنى لإسرائيل بدون القدس،ولا معنى للقدس من غير الهيكل"().. وبعد احتلال اليهود القدس عام 1967م صرّح دافيد بن غوريون: "إن شعبي الذي يقف على أعتاب المعبد (الهيكل) الثالث لا يمكن أن يتحلى بالصبر على النحو الذي كان أجداده يتحلون به".
3- وقال مناحيم بيغن -رئيس وزراء إسرائيل السابق-: "آمل أن يعاد بناء المعبد –الهيكل- في أقرب وقت، وخلال فترة حياة هذا الجيل". () وفي حفل تأبين أحد جنود اليهود الذي قتل في حرب لبنان عام 1982، وهو المدعو (يكوتئيل آدم) قال مناحيم بيغن:- "لقد ذهبت إلى لبنان من أجل إحضار خشب الأرز لبناء الهيكل". ()
4- الدكتور زيرخ فرهافتك- وزير الأديان الصهيوني سنة1967م- يصرّح أمام مؤتمر -عقدوه لدراسة وضع الهيكل- حضره المئات من حاخامات يهود العالم فيقول: "لا يشك أحد أنً الهدف النهائي لنا هو بناء الهيكل. ولكنّ الوقت لم يحن بعد، وعندما يأتي الوقت فلابد من أن يحدث زلزال يهدم المسجد الأقصى ثمّ يتم بناء الهيكل على أنقاضه". ()
5- وفي يوم 9 أغسطس 1969م احتفل اليهود بذكرى خراب الهيكل، وأقاموا احتفالاً ضخماً بالقرب من باب البراق خطب فيه الحاخام الأكبر لإسرائيل فقال:"لا يمكننا إلاّ أن نواصل الحداد، ونعلن الصوم على استمرار خراب الهيكل، واستمرار وجود مسجد المسلمين على أرض هيكلنا، ولن تتمّ فرحتنا إلاّ بعد أن يزال هذا المسجد، ويقوم الهيكل حيث مكانه". ()
6- وإسحاق رابين- رئيس وزراء سابق-: كتب في مذكراته وهو يصف لحظة دخول القدس عام 1967م، فقال:"كان صبرنا قصيراً.. كان يجب أن لا نضيّع الفرصة التاريخية، كنّا كلمّا اقتربنا من حائط المبكى ازداد الانفعال..حائط المبكى الذي يميز إسرائيل، لقد كنت أحلم دوماً بأن أكون شريكاً..ليس فقط في تحقيق قيام إسرائيل، وإنما في العودة إلى القدس وإعادة أرض حائط المبكى إلى السيطرة اليهودية.. والآن عندما تحقق هذا الحلم تعجب: كيف أصبح هذا ملك يدي وشعرت بأننّّي لن أصل إلى مثل هذا السمو طيلة حياتي".()
7- ذكرت صحيفة (واشنطن جويش ويك) الأمريكية اليهودية في عددها الصادر في أكتوبر 1998م، أنّ موشي ديان وزير الدفاع اليهودي السابق قال لرئيسة الوزراء السابقة غولدا مائير في اليوم الثاني لحرب أكتوبر 1973م: "ربما كنا نفتقد البيت الثالث" أي الهيكل الثالث.
8- أكد إيهود باراك -رئيس وزراء سابق ورئيس حزب العمل السـابق- فـي تصريح للتلفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة 29/12/2000 أنه:"لا ينوي التوقيع على وثيقة تنص على نقل السيادة على (الحرم القدسي) الذي أعتبره(قلب هويتنا) إلى الفلسطينيين "..وصرّح باراك أمام الحاخامين الرئيسيين:يسرائيل مائيرلاو، وإلياهوبكشي دورون:"أنه لا ينوي تسليم السيادة على الحرم لأي جهة أجنبية". وفي 26/7/2000م أذاع راديو إسرائيل ضمن نشرة الأخبار: أن رئيس وزراء إسرائيل –أيهود باراك- قال للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في قمة كامب ديفيد 2:"إن هيكل سليمان يوجد تحت الحرم القدسي، ولذلك فإن إسرائيل لن تتنازل عن السيادة عليه للفلسطينيين". وفي29/9/2000م نشرت جريدة (جيروزالم بوست) الإسرائيلية جملة من تصريحات أيهود باراك تتعلق بالقدس منها: "إن أيّ رئيس وزراء إسرائيلي لن يوقع وثيقة أو اتفاقاً ينقل السيادة على جبل الهيكل -يقصد جبل الحرم القدسي- إلى الفلسطينيين أو إلى أي هيئة إسلامية".() وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تاريخ 10/8/1999م قول وزير رفيع المستوى في حكومة براك: "لقد تأخرنا في السيطرة على جبل" الهيكل، فإنَّ "جبل الهيكل" ليس معنا– يقصد (بجبل الهيكل) الأقصى المبارك. ذكرت صحيفة الاتحاد في تاريخ 11/8/1999م قول إيهود براك: "إنّ فتح الباب –أي من قبل الأوقاف الإسلامية- في جبل (الهيكل)غير شرعي، وخطوة أحادية الجانب لن تمر بسهولة، أنا مسرور لتصرف الشرطة السليم.() وكانت الشرطة الإسرائيلية قد منعت دائرة الأوقاف من القيام بهذا العمل. ووزير المعارف موشي بيلد في حكومة باراك أمام مؤتمر عقد في 17/9/1998م ضم آلاف اليهود قال ":أدعوكم إلى مواصلة نشر قيم الهيكل وقيم التراث،والثقافة اليهودية بين الشباب الإسرائيلي في كافة مراحل التعليم..إنّ الهيكل قلب الشعب اليهودي وروحه".()
    لقد صرّح مفاوض فلسطيني بعد مفاوضات طابه الأخيرة(مفاوضات سنة2000م):إنّ حكومة باراك تؤكد بأن لا حلّ نهائياً حول الحرم القدسي إلا إذا سمح ببناء الهيكل على ساحاته...وفي هذا السياق يقول الشيخ رائد صلاح "وأذكّر بجملة سمعتها من أحد المسؤولين الكبار الفلسطينيين قالها له أحد المفاوضين الفلسطينيين على لسان أحد الوزراء الكبار في حكومة براك: "لا تتوقعوا حلاً نهائياً لقضية القدس إلا إذا سمحتم ببناء (هيكل) في ساحات الأقصى".()
 9- وزير العدل الإسرائيلي السابق يوسي بيلين الذي دعا في مؤتمر حضره بعض الفلسطينيين إلى وقف ما أسماه بالعنف والبحث عن صيغة للتعايش، وكان قد أصر في حديث لصحيفة الحياة اللندنية الصادرة يوم 19/8/2000 على تسمية الحرم القدسي بجبل الهيكل الذي اعتبره أقدس الأماكن بالنسبة إلى اليهود وأقدس من حائط المبكى ،لذلك فلابد من منفذ غير مقيد به.
 -10 رئيس بلدية القدس إيهود أولمرت الذي يرفض تعريف الحرم بأنه موقع إسلامي، ونقلت عنه صحيفة(هآرتس) قوله:"إن الحرم ليس موقعًا إسلاميًّا..إن جزءاً منه فقط مرتبط بالإسلام، الحرم هو قبل كل شيء موقع يهودي واسمه يدل على ذلك: جبل الهيكل - بيت المقدس - المقدس اليهودي".
-11 أمّا بنيامين نتنياهو -رئيس وزراء إسرائيل السابق- فقد قدّم هدية إلى رئيس الكنيسة اليونانية المطران مكسيموس سلوم في 29/12/1996م وهي عبارة عن مجسّم من الفضة للقدس القديمة لا يظهر فيه المسجد الأقصى نهائياً بل استبدل مكانه برسم مجسّم للهيكل.()  وذكرت صحيفـة الحياة اللندنية في 7/3/1997م: أنّ الرئيس حسني مبارك واجه بنيامين نتنياهو-عندما زار القاهرة في5/3/1997م- برسوم وتعميمات هندسية تجهّزها إسرائيل سراً عن الهيكل الثالث، وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مصرية مطلعة:"إنّ نتنياهو لم ينف أمام الرئيس مبارك مخططات إحياء هيكل سليمان في موقع مسجدي الأقصى والصخرة في القدس الشريف عندما واجهه بالتصميمات الهندسية للهيكل". وكان المجسم موضوعاً على خريطة وقد بدت بها معالم المدينة المقدسة خالية من المسجدين، ونقلت صحيفة الحياة 13/1/1997 خبرا مفاده أنه لما اعترض الفلسطينيون على المطران المسيحي، قال ناطق باسم المطران المسيحي لوكالة رويتر:"نعتذر عن هذا الخطأ إننا لم نلاحظ أن المسجد الأقصى لم يظهر في النموذج المجسم". 
     وأيضاً أعلن مكتب نتنياهو أن صلاة اليهود في المسجد الأقصى مسموح بها، وأنّه لم يتم حظرها في أي وقت من الأوقات، ولقد تزامن هذا الإعلان الأخير مع قرار بناء المستوطنة الجديدة في جبل أبو غنيم ومواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، التي شرع بها منذ بداية الاحتلال عام 1967م. لقد أعدّوا كلّ شيء لبناء الهيكل في زمن بنيامين نتنياهو،  فأنشأوا مكاتب يهودية لجمع التبرعات لبنائه، وجمعوا أضعاف المبالغ المالية اللازمة لتكلفة بنائه ووجّهوا ما زاد عن ذلك لبناء المستعمرات فى الضفة وقطاع غزة وتبرع اليهودي المصري موسى فرج- بالشمعدان المصنوع من الذهب الخالص ليوضع في مدخل الهيكل الذي أعدّوا حجارته من صحراء النقب.
      وقد اختص بنيامين نتنياهو بمزيد من التميز في هذا الجانب ففي عهده المأفون وللمرة الأولى انعقد في القدس المؤتمر السنوي السابع لرابطة إعادة بناء الهيكل بمباركة ومشاركة حكومية، والرابطة تضم عشر منظمات كبرى اشتركت في تنظيم المؤتمر الذي عقد في 17/9/1998 وضم آلافاً من اليهود المتدينين من منظمات أخرى يجمعهم قاطبة أنهم أعضاء في منظمات يهودية سرية وعلنية تدعو جهاراً إلى التعجيل بهدم الأقصى وبناء الهيكل. وتقدِّر الأوساط الصهيونية عدد من حضروا المؤتمر بسبعة آلاف يهودي.()
12- رئيس إسرائيل الجديد موشيه كتساف: كتب مركز الدراسات المعاصرة في افتتاحية نشرتها الصادرة تحت عنوان "القدس في الصحافة العبرية" كتب ما يلي:"أقسم رئيس إسرائيل الجديد موشيه كتساف على الولاء لدولة إسرائيل وحماية مقدساتها، وقام بزيارة صلاة لحائط البراق مؤكداً أبدية القدس كعاصمة لليهود ومشيراً إلى أنه سيباشر أعماله بعد الانتهاء من أيام الحداد على خراب الهيكل".()
13-حكومة أرئيل شارون وبناء الهيكل: إن المراقب للأحداث بإمكانه أن يرصد معالم توجه جديد لحكومة شارون تجاه الأقصى مدعوماً بتأييد واضح ولأول مرة –بالإضافة إلى معسكر اليمين- من أقطاب معسكر الوسط ويسار الوسط، واليسار الصهيوني في الدولة العبرية. فممثلو اليمين والأحزاب الدينية –الذين يشكلون أغلبية وزراء شارون- يتنافسون فيما بينهم في دعوتهم لشارون كي يتخذ قراراً (جريئاً) بالسماح لليهود بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، إذ يزعمون أنّ هذا المكان يمثل (أقدس مكان لليهود) لأنّه مقام على أنقاض الهيكل الثاني.
        حكومة شارون تقرُ عملية (بداية الخلق): عشية اللقاء الأول- في منتصف شهر مايو2001م- للمبعوث الأمريكي الجديد للمنطقة وليام بيرنز مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي أريل شارون، كلّ على حدة، وذلك لبحث تنفيذ توصيات لجنة ميتشيل، ذكرت مصادر إسرائيلية أن خطة بناء كنيس يهودي في باحة الحرم الأقصى الشريف بدأت تدخل في مراحل التنفيذ العملي وسيتم إقرارها الأسبوع القادم عبر (لجنة التنظيم اللوائية) في القدس المحتلة تحت اسم كودي هو (مفتاح بريشت) أو عملية (الخلق الجديد) وهو الأمر الذي رآه العلماء المسلمون في فلسطين أمراً خطيراً يقود المنطقة بأكملها للانفجار. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ الخطة الإسرائيلية ستقدم في الأيام القريبة المقبلة إلى لجنة التنظيم اللوائية في القدس لإقرارها. وأضافت أن الذي وضع خريطة البناء هو المهندس التخطيطي لإدارة ما يسمى (الحي اليهودي) في القدس القديمة المدعو (جدعون)، وقد أطلق على المشروع اسم (مفتاح بريشت) أي (حملة أو خطة بداية الخلق). وجاء في المخطّط الذي قُدِّم إلى شارون أن مجموعة محبي الهيكل بواسطة البروفيسور هلل فايس والراب يسرائيل أرئيل ورئيس معهد الهيكل طلبوا تقديم المخطط مع اقتراحات لتنفيذه بناءً على رغبة الحاخامية الكبرى في إسرائيل في موافقة المسلمين على السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، وإقامة الكنيس اليهودي.()
      وأيضاً نفس رئيس الوزراء الإسرائيلي (أرئيل شارون) ناقش يوم7 أبريل 2001م مع بعض وزرائه -عوزي لندوا، وإلياهو سوسا- فكرة إقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.() قالت الإذاعة العبرية في موقعها على الشبكة الدولية "انترنت" صباح أمس:إن شارون سيجري نقاشاً خاصاً باشتراك الوزيرين في حكومته عوزي لانداو، وإلياهو سويسا حول قضية "جبل الهيكل"، وهي التسمية الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف. وذكرت المصادر أنّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عوزي لانداو (ليكودي) سيطالب خلال النقاش بإجراءات صارمة لمنع عمليات ترميم المباني داخل الحرم القدسي وإيجاد السبل الكفيلة بدخول اليهود إلى داخل الحرم القدسي مشيرة إلى أنه يتوقع أن يعرض وزير شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلي إيلياهو سويسا (يميني متطرف) مخططاً خاصاً لضمان تسلل اليهود إلى الحرم القدسي.
    وأثناء زيارة شارون لتركيا صرّح -خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده يوم الأربعاء 8/8/2000م مع نظيره التركي بولنت أجاويد- أنّ "القدس وحدة لا تتجزأ، وأنها العاصمة الأبدية لإسرائيل، وفي وسطها جبل الهيكل أقدس مواقع الشعب اليهودي". وقال شارون- في المؤتمر الذي تعمَّدَ عقدُه يوم الأربعاء 27 سبتمبر 2000م-:"هذا (يقصد باحة الحرم القدسي) هو أهم مكان مقدس لليهود. نحن لسنا عندنا مكّة ولا المدينة ولا الفاتيكان. يوجد عندنا فقط هيكل سليمان واحد. ولن نسمح لأحد بأن يقرر لنا متى ندخله؟ وكيف؟".() 
     وفي21 يناير 2002م يعلن شارون:أنه سوف يسمح لليهود والمسيحيين بدخول المسجد الأقصى بنفس الطريقة التي يقوم المسلمون فيها بالدخول إليه حسب رأيه، وأضاف شارون أن هذا المكان ليس المسجد الأقصى بل جبل الهيكل ويجب على اليهود والمسيحيين حسب تعبيره أن يمارسوا شعائرهم الدينية فيه، وقد جاءت أقوال شارون هذه خلال لقائه بمستشاريه الخاصين الذين اخبرهم حسب ما أفادت به صحيفة (هارتس) الصهيونية:"إنه سيتخذ إجراءا يمكنه من إصدار قرار يسمح به لغير المسلمين بالدخول إلى "جبل الهيكل" في أقرب فرصة  حسب تعبيره". وحسب الإذاعة الصهيونية فإن جهاز المخبرات الصهيونية (الشين بيت) سيوصي رئاسة الحكومة قريبا باتخاذ هذا القرار. 
وأعلن رئيس الحكومة الصهيونية المجرم أرئيل شارون قبل أسبوع-نهاية شهر فبراير 2003م- أنّ المعركة من أجل القدس قد بدأت في إشارة إلى بسط السيطرة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك. وهذا ما أشار إليه بوضوح قائد الشرطة الصهيونية في مدينة القدس الذي أعلن يوم الخميس الماضي وخلال مؤتمر صحفي أن المسجد الأقصى المبارك سيفتح أمام اليهود عشية العدوان الأمريكي المحتمل على العراق. 
    وأما وزير البنى التحتية الإسرائيلية السابق(أفيدور ليبرمان) فقد وصلت وقاحته إلى حد أن طالب المسلمين بأن يتقدموا بالشكر لإسرائيل، لأنها تسمح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى. وقال ليبرمان في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية بتاريخ 3-7-2001م: "إنّه يجب على المسلمين أن يتفهّموا قوانين اللعبة بشكل أفضل، فهذا المكان (الأقصى) لليهود، ونحن نسمح لهم بالصلاة في مكان نحن نعرف أنّه لا يحق لهم أن تطأه أقدامهم"، ويواصل ليبرمان التنظير لمنطقه العنصري قائلا: "إنّ دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وقد قامت لكي يستطيع اليهود في كل أنحاء العالم أن يتعبّدوا بحريّة في أماكنهم المقدسة، وأهم هذه الأمكنة هو هذا المكان". 
       أمّا وزير الأمن الداخلي السابق الليكودي عوزي لا نداو فقال-في أعقاب اجتماع عقدته الهيئة القيادية للشرطة-: "إنّ إسرائيل لا يمكنها أن تمنع اليهود للأبد من الوصول للمسجد الأقصى والصلاة فيه على اعتبار أن هذا حق طبيعي لهم". والإرهابي جدعون عزرا نائب وزير الأمن الداخلي قال:إنَّ قرار السماح بدخول غير المسلمين إلى باحات الحرم بات أمرا قريبا مشيرا إلي أن ترتيبات تتخذ في هذا الإطار.
      أكد "موشيه فايغلين" المرشح لزعامة حزب الليكود في انتخابات الليكود الداخلية سنة 2005م، أنه سيقوم بهدم المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس المحتلة، وبناء الهيكل اليهودي المزعوم على أنقاضه، في حال تم انتخابه رئيساً للحكومة الإسرائيلية في الانتخابات القادمة، المقررة في نهاية شهر آذار القادم. ونقلت عنه أن ما يقوله اليوم هو ما قاله قبل سنة، وذكّرت الصحيفة أن فايغلين وعد في مقابلة مطولة، أجرتها معه في السابق، أنه سيقوم ببناء الهيكل، في حال انتخابه رئيساً للحكومة الإسرائيلية. وقال فايغلين-عندما سئل ما الذي سيفعله إذا انتخب لرئاسة الحكومة-:"أريد أن أقوم ببناء الهيكل(على أنقاض المسجد الأقصى)، فحينما يبنى الهيكل سيحل السلام في العالم بأسره". 
       وأيضاً بنيامين بن أليعازر وزير الحرب السابق -أحد قادة حزب العمل- يقول: "إن على حكومة إسرائيل أن تتصرف بحكمة في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى، لكن عليها أن تعمل في الوقت ذاته على أن يعي الفلسطينيون والعرب والمسلمون أن الوضع القائم حاليا في المسجد وضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد"، ويضيف بن أليعازر في تصريحـات للتلفزيـون الإسرائيلي بتاريخ-25-7-2001- أن اليهود "يتعرضون لتمييز عنصري" واضح في كل ما يتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى! ويدعي بن أليعازر أنه كان من المفترض أن تتم تسوية مسألة صلاة اليهود في الأقصى منذ عام 1967م. وفي خضم عملية مفاوضات التسوية في (كامب ديفيد 2) والذي كان من ضمنه مجرد طرح السماح برفع علم فلسطين فوق المقدسات الإسلامية قال حاخام يهودي-معروف- لطلابه قبل عدة أيام: "لا نبكي في هذه المناسبة فقط خراب الهيكل قبل ألفي عام، بل ونبكي أيضاً خرابه اليوم" مشيراً إلى ذكرى هدم الهيكل في تلك الأيام. 
14- اليسار الإسرائيلي والهيكل المزعوم: إنّ أقطاب اليسار في إسرائيل أنفسهم- وهم الذين يقدّمون أنفسهم للعرب كدعاة سلام- يشككون في حق المسلمين في المسجد الأقصى. وقد بادر الشاعر والكاتب الصهيوني أ. ب يهشوع- رئيس اتحاد الكتاب الإسرائيليين، وأحد منظري اليسار في إسرائيل، وهو من رؤوس حركة السلام الآن- لتشكيل رابطة تضم مفكرين وأدباء وصحافيين وجنرالات متقاعدين وفنانين وأكاديميين من اليهود لمطالبة الحكومة بوقف أي أنشطة لدائرة الأوقاف الإسلامية داخل المسجد الأقصى، على اعتبار أنّ ذلك يهدّد الآثار اليهودية في المكان، والتي تدعم مزاعم اليهود بأنّ المكان يضم آثار الهيكل المدمّر. واللافت للنظر أنّ أغلب الذين استجابوا لدعوة أ.ب يهشوع هم من قادة مفكري اليسار، ومن أبرزهم الشاعر حاييم غوري. بل إنّ الرابطة طالبت شارون بأن يعمل كلّ ما في وسعه من أجل ضمان وقف الأنشطة التي أسمتها بـِ "التخريبية"، التي تقوم بها الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر بقيادة الشيخ رائد صلاح، ودائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة. وأشارت إلى أنّ هناك إجماعاً صهيونياً يدعم العمل على حفظ الطابع اليهودي للآثار في المكان عن طريق منع المسلمين من إجراء أيّ خطوات من شأنها أن تؤثر سلباً على هذا الطابع، هذا مع أنّ أكثر من مؤرّخ يهودي شكّك في حقيقة وجود الهيكل في هذا المكان. 
15- المحامي جرشون سلمون زعيم منظمة أمناء جبل الهيكل يقول: "إنّ أحداً لا يستطيع أن يتصور حياة اليهود دون الهيكل، ولابدّ من إقامة الهيكل. ولا أحد يستطيع أن يمنعنا ولا العرب، لأنها إرادة الله والتاريخ". وهو يرى أنّ الطقوس التي يؤديها اليهود عند حائط المبكى تعتبر بديلاً بائساً، حيث يضع المصلون قصاصات الورق في جدرانه.
16- حاخامية إسرائيل الرئيسة تحرم التفاوض حول الحرم القدسي وتدرس عدة مقترحات لإقامة كنيس يهودي، فقد قرر مجلس الحاخامين الرئيس في إسرائيل أنّ مجرد قبول الحكومة الإسرائيلية التفاوض حول الحرم هو إثم وأنّ هناك حظراً شرعياً مطلقاً على تسليم الحرم للأجانب في إطار سيادة أو أي ملكية أخرى، مباشرة أو غير مباشرة، والسيادة هي لشعب إسرائيل ومجرّد النقاش في ذلك يعتبر إثماً..ومجرّد البحث في حق الملكية اليهودية لجبل الهيكل تدنيس في نظر الله. وقال عضو مجلس الحاخامين الرئيس الحاخام شائر يشوف كوهين –نقلاً عن صحيفة معاريف الصادرة بتاريخ 5/1/2001م-:"إنّ ثمّة أمر خطير جداً لكل من يرتكب هذا الإثم هذه أمور لا يمكن التكفير عنها، وطلب الغفران، حتى يوم الغفران".()
      نشرت صحيفة "معاريف" العبرية خبراً في تاريخ 21/1/2002م بعنوان كبير" يجب إقامة كنيس في المسجد الأقصى" ومفاد هذا الخبر إنّ حاخام يهود مدينة حيفا شائر يتشوف كوهين دعا إلى إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى.وذلك بعد أن أوصى جهاز الاستخبارات الصهيوني "شين بيت" بالسماح لليهود بدخول  الحرم القدسي.ونقلت جريدة "معاريف" العبرية في عددها الصادر أمس الاثنين عن الحاخام كوهين, الذي يزور بولندا حالياً قوله:"من الممكن، بل من الواجب إقامة كنيس يهودي في الحرم القدسي بشرط أن يكون الدخول إليه حسب القواعد الدينية". مشيراً إلى أنه "يوجد في الحرم القدسي الشريف مناطق مسموحة وهذه المناطق يسمح لكل اليهود الدخول إليها", على حد تعبيره.
17- الحاخام زلمان مليمد رئيس الحاخامات الإسرائيلية في المستوطنات -أمام مؤتمر للحاخامات في القدس-:"إنّ إسرائيل لا قيمة لوجودها دون الحرم القدسي..ويخطأ من يظن أنّا نصلي من أجل سلامة حائط المبكى وليس للحرم القدسي".()
18- الحاخام إبراهام شابيرا- الذي كان قبل أعوام الحاخام الاشكنازي الأكبر للكيان الصهيوني، ويعد حاليا أكبر مصدر للإفتاء بالنسبة للتيّار الديني الصهيوني الذي ينتمي إليه المستوطنون اليهود- وفي حضور عدد من وزراء حكومة باراك يصرّح: "عليهم أن يعرفوا أنّه لن يكون بإمكانهم البقاء في هذا المكان إلى الأبد، هذا هو قدس الأقداس بالنسبة لنا، إنّ أحداً لا يمكنه أن يصنع سلاماً مع الدولة التي تمثل الشعب اليهودي وفي نفس الوقت يصر على البقاء في المكان الطبيعي الهيكل"، وصرخ شابيرا بصوت مرتفع أثناء الاحتفال بوضع حجر الأساس لمدرسة دينية في شرقي القدس وقال: "لا يوجد شيء اسمه المسجد الأقصى، إنّ هذه كذبة افتراها علينا العرب وصدّقوا أنفسهم، وللأسف إنّ بعضاً منّا قد آمن لهم"..وأضاف شابيرا "لا مجال للتضليل هنا، فجبل الهيكل (المسجد الأقصى) يتبع اليهود والشعب اليهودي في كلّ أماكن تشتته، ولا يليق بالدولة التي تمثل الشعب اليهودي أن تبدي أي تنازل عن هذا المكان"، وعبر شابيرا عن هدف اليهود ومرجعيتهم الدينية بالنسبة للمسجد الأقصى قائلاً: "أي اتفاق تسوية مهما كان يجب أن يضمن لنا كأصحاب الأرض الشرعيين أن نقيم طقوسنا الدينية في المسجد الأقصى ليس هذا فحسب، بل إنّنا سنصر على إقامة مرافق دينية لليهود داخل أسوار المسجد الأقصى". ووسط تصفيق معظم الحضور واصل الحاخام شابيرا خطابه الحماسي، فقال:"يخافون من ردّة فعـل العرب والمسلمين في حال تم تمكين اليهود من أداء طقوسهم الدينية في باحة المسجد الأقصى، ونحن نقول لهم إنّ العرب والمسلمين بإمكانهم أن يذهبوا إلى الجحيم، وإذا لم يرق لهم أن نقيم طقوسنا الدينيّة، فبإمكانهم أن يذهبوا للعربية السعودية فهناك لهم ما يريدون من مواقع دينية".
19- الحاخام إسحاق ليفي رئيس حزب المفدال: "أكدّ أكثر من مرّة أن دولة (إسرائيل) لا يمكنها أن تفرط بالمسجد الأقصى تماماً ،وهي جادة تماماً في عمل كل ما يلزم من أجل تهيئة الظروف لتمكين اليهود من السيطرة على المسجد الأقصى، ويقول: الجمهور الدّيني في (إسرائيل) لا يمكنه أن يتحمّل رؤية تسوية لا تمكن اليهود من إقامة شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى". وفي السياق ذاته دعا يوم 21يناير2002م  زعيم حزب "المفدال" اليميني الحكومة الصهيونية إلى السماح فوراً بدخول اليهود إلى الحرم القدسي الشريف. وقال:"لا يمكن احتمال أن يسمح لكل إنسان بالدخول إلى هناك، ويُمنع اليهود من ذلك". 
20- الحاخام ما كوفر": لا أشك لحظة أنّ الجامع ذا القبة الذهبية والمقام على الصخرة نفسها، التي أقام عليها الملك سليمان مركز العبادة العبرانية في التاريخ القديم.. هذا الجامع سيدمر ليقام مكانه هيكل القدس الجديد الذي سيعاد بناؤه بكل فخامته".
21- يسرائيل تسيدون أحد مؤسسي تنظيم (أمونا)، الذي يعتبر أحد أبرز الدعاة لهدم الأقصى على رؤوس المصلين المسلمين أثناء صلاة الجمعة يقول: "أنه في النهاية لا غنى عن عمل تخريبي من أجل تدمير المسجد الأقصى وإنهاء ملفه".
22- هودا عتصيون-أحد أقطاب منظمة (حاي فكيام) اليهودية المتطرفة- قال أثناء برنامج (بوليتيكا) الذي بثه التلفزيون الإسرائيلي بتاريخ 18-7-2001: "إن على الحكومة القيام بتدمير المسجد الأقصى، وأن تقوم بتدمير ما أسماه "التدنيس المتواصل الذي يقوم به المسلمون للمكان منذ مئات السنين".وعتصيون- الذي كان يتحدث وبجانبه وزير الاتصالات الإسرائيلي روفي ريفلين- أضاف قائلا:"إنّ أحداً لا يمكنه أن يضلل نفسه، فالمسلمون لا يمكنهم أن يقبلوا أن يستمرّ هذا الوضع، فإذا لم يتوقف المسلمون عن تدنيس المكان، فإنّ علينا أن نتحرك نحن. وأنا أعتقد أنّ الكثيرين من اليهود يفكرون بأن يقوموا بذلك في حال عدم اتخاذ الحكومة قراراً شجاعاً وتاريخياً بهدم المسجد الأقصى".واكتفى الوزير ريفلين بأن ربت على كتف عتصيون مستحسناً كلامه لكنّه لم يعلق. ويقول أيضاً يهودا عتصيون:"قضية السيطرة على جبل (الهيكل) ستحسم ملكية البلاد لأبناء إسحاق أم لأبناء إسماعيل".
23- نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية -في عددها الصادر يوم الجمعة 29/12/2000م- تصريحاً للحاخام يسرائيل أريل من الحركة المسماة (معهد الهيكل)-التي تتلقى الدعم المالي مباشرة من الحكومة الإسرائيلية لتمويل أبحاث موضوع الهيكل- يقول فيه وبكل بوقاحة: "إنّ حكومة إسرائيل الرسمية والجيش الإسرائيلي مطالبان بالعمل على إزالة المساجد الإسلامية من باحة الحرم القدسي.. المساجد الإسلامية كومة من الحجـارة يجب إزالتها..هذه هي العملية..وهذا ما سيحدث".()
24- الحاخام عفوديا يوسف الزعيم الروحي لحركة شاس يقول: "الحرم القدسي كله لنا".() وقد سبق للحاخام عفوديا يوسف أن تطاول على الذات الإلهية بالقول بأنّ الله ندم على خلق العرب، واصفاً إياهم بالأفاعي والمدنسين والنمل، وقد صرّح مؤخراً بأن المسيح عندما ينزل فإنّه سيقتل العرب،ويودي بهم إلى جهنّم، فما على اليهود إلا الشروع بهدم المسجد الأقصى،والبدء ببناء الهيكل، دون خوف من ردة فعل العرب والمسلمين، لأن المسيح سيتكفّل بهم على حد زعمه.
25- الحاخام الأكبر-السابق-لإسرائيل وللجيش شلوموغورن كان أول من دعا إلى إعادة بناء الهيكل، ولمّا احتل اليهود الحرم القدسي سنة 1967م نفخ غورن في البوق احتفالاً بالنصر وإيذاناً ببدء عملية بناء الهيكل، وقد ألّف كتاباً حول هذا الموضوع، وقد حاول عدة مرات الدخول إلى ساحات الحرم لينفخ فيه بالبوق.وكان هذا الحاخام قد دعا القائد العسكري للقدس عام 1967م إلى هدم المسجد الأقصى مستغلاّ ظرف الحرب.
26- الحاخام مردخاي إلياهو يقول:"إنّنا نرى بأمّ أعيننا ثعالب تمشي على الهيكل، وقد قيل في الكتب إنّه يجب قتل الغرباء الذين يدخلونه، إنّ هؤلاء يمشون عليه ويدنسونه، وقد قال حكماؤنا إنّه يجب منع عابدي النجوم-أي غير اليهود- من دخول المكان المقدّس، ولذلك على المسؤولين وقف هذه الحالة دون مبالاة بما سيقول الغرباء عنهم".
27- الحاخام يوسف إلباوم يقول:"إن الحضور اليهودي على جبل الهيكل هو الذي يقنع العالم بأن اليهود جادون في بناء الهيكل" يضيف الحاخام يوسف إلباوم:" إننا من دون الصلاة في الهيكل، وتأدية شعائره نبقى نصف يهود، وليس يهوداً كاملين، وإن كثيراً من كتبنا المقدسة تضم الكثير من الأحكام والفرائض التي تتعلق بالهيكل وإننا من دون تطبيق ذلك فإن اليهودية أيضاً تبقى ناقصة..من دون الهيكل الحقيقي لا يمكن لليهود- كشعب مقدس-أن يعرف معنى القدسية..إنّه منذ أن أصبح جبل الهيكل تحت سيطرتنا، فإننا لم نعمل شيئاً لاستثمار هذه الفرصة، إنه أقدس مكان لليهود عندنا، لكننا لم نقم بعمل شيء".
28- تصريحات حاخام حائط البراق– المبكى كما يزعم اليهود- (ي.جاتس)عام 1968م حيث تحدث لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قائلا: "إنّ توقيت إقامة الهيكل قريب وليس بالبعيد..إنّ الله هو الذي سيهدم المساجد في الحرم القدسي الشريف بمساعدتنا"
29- جاء في صحيفة ” observ” p56- ” -london- july1999ما يلي: "إنّ المؤمنين ببناء الهيكل على استعداد أن يحاربوا المسلمين المسيطرين على المسجد إذا كان ضرورياً، وأن يدمّروا الأماكن المقدسة لبناء الهيكل الثالث. وبعضهم يطالبون بتفكيك المسجد حجراً..حجر،ونقله. وقال يهودا اتزايون:"يجب ترقيم كلّ حجر من المسجد، ثمّ نقله إلى مكّة لأنّ ذلك المكان هو المكان الطبيعي له، لأنّه الآن البناء الخطأ في المكان الخطأ". ويقول جوليان برغر:"متى سيذهب هذا الوحش المقدّس أخيراً باللهب".()
     ويقول خبير الآثار اليهودي جوزيف سيرج:"سنقوم بإعادة بناء الهيكل الثالث على أرض المسجد الأقصى، الذي تستطيع إسرائيل تصديعه باستخدام الوسائل الحديثة".()
30- يقول الصهيوني الإنجليزي اللورد ملتشت:"إنّ اليوم الذي سيعاد فيه بناء الهيكل أضحى قريباً جداً، وإنني سأكرس بقية حياتي لبناء هيكل عظيم مكان المسجد الأقصى".()
31-جاء في دائرة المعارف اليهودية "جويش انسيكلوبيديا":أن اليهود يبغون أن يجمعوا أمرهم وأن يقدموا إلى القدس، ويتغلبوا على قوة الأعداء، وأن يعيدوا العبادة إلى الهيكل ويقيموا ملكهم هناك".
32- اليهودي نورمان بنتويش، الذي شغل منصب السكرتير القضائي لحكومة الانتداب في فلسطين، قال في كتاب أصدره عام ألف وتسعمائة وتسعة عشر تحت عنوان: فلسطين اليهودية:"إن اليهود يرغبون في تشييد بناء عظيم من جديد تشييدا كاملا في مكان هيكل سليمان".
33- أعلن الزعيم اليهودي الصهيوني كلوزنر عشية ثورة البراق في مقالة نشرتها صحيفة "بالستاين ويكلي" اليهودية:"إنَّ المسجد الأقصى القائم على قدس الأقداس في الهيكل إنما هو يهودي.
34- كتب إبراهيم روزنباخ حاخام اليهود في رومانيا إلى الحاج أمين الحسيني، مفتي فلسطين، يلح عليه بضرورة إباحة المسجد الأقصى لليهود ليقيموا فيه الشعائر الدينية اليهودية على اعتبار أنَّه مقام فوق الهيكل، حسب ما كتب روزنباخ.
35- صرّح رئيس الحاخامية في الكيان الصهيوني بأن:"عاصمة الدولة اليهودية لن تكون تل أبيب، وإنما ستكون القدس لأن فيها هيكل سليمان، ولأن الصهيونية حركة سياسية ودينية معا".
     وعندما احتل الصهاينة الأجزاء المتبقية من القدس في عدوان حزيران من عام سبعة وستين، أخذوا يتصرفون كما لو أن قيامهم بإعادة بناء هيكلهم المزعوم، مسألة وقت فقط، حتى أن أحدهم، وهو المؤرخ" إسرائيل الداد" سئل عن مصير المسجد الأقصى في حال قيام الصهاينة ببناء الهيكل فقال:"إنه موضوع بحث، ولكن من يدري فلربما حدثت هزة أرضية".
36- الراب يسرائيل آرئيل يعتبر الانسحاب من قطاع غزة وترك البيوت هو في الأساس عقاب من الله على إهمال "جبل الهيكل".أما الراب يسرائيل روزان فيرى ضرورة الوصول مع المسلمين إلى تسويه لبناء المعبد(الهيكل)، ولكن يعتقد أن الانسحاب من قطاع غزة يعود كذلك إلى "ضعف في القلب الذي هو جبل الهيكل والصلة معه فإن هذا الضعف ينسحب على باقي الأعضاء البعيدة عن مصدر الحياة (الهيكل)، ومن ذلك ما يحدث معنا في غوش قطيف. 
37- أقام محام يهودي صهيوني، دعوى قضائية ضد حكومة كيانه، أمام ما تسمى محكمة العدل العليا، يطالب فيها بإعادة الأراضي التي يقوم عليها المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة بدعوى أنها الأرض التي كان يقوم عليها هيكل سليمان، وذلك من أجل إعادة بنائه. وعام تسعة وستين دعت صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية، حكومة الكيان إلى إقامة الهيكل من جديد، معتبرة أن بناءه هو الذي يلغي ما وصفته بألفي سنة من التشرد.
    وفي تلك الأثناء كانت قد برزت إلى الوجود الجماعة المسماة" أمناء جبل الهيكل" التي شكلت رأس الحربة الصهيونية في الهجوم على المسجد الأقصى، والدعوة إلى إقامة الهيكل المزعوم مكانه، في حين كانت أوساط صهيونية أخرى، توالي عمليات الحفر حول الحرم القدسي، وتحت أساسات المسجد بغية تقويضه، وتسهيل مهمة الهيكليين ودعواهم.
37- البروفيسور اليهودي يشعياهو ليبوفتش قد أكد أنه لا يوجد أساس ديني لمطالبة الجماعة المسماة أمناء جبل الهيكل بإعادة بناء ما يسمونه جبل الهيكل، وقال:هذا الهيكل غير قائم منذ ألف وتسعمائة وعشرين عاما، فيما المسجد الأقصى قائم منذ أكثر من ألف و ثلاثمائة عام. وأشار ليبوفيش إلى أن جبل الهيكل اصطلاح تاريخي متعارف عليه في الديانة اليهودية واستعمال هذا المصطلح لا يدل على أي شيء.
38- أصدر الحاخام يهودا كرويزر- رئيس مدرسة الفكرة اليهودية الدينية- منشوراً في أيار 2003م، يقول فيه:"يجب أن لا يكون هناك أدنى شك أنَّ حكومة يهودية حقيقية لحركة كاخ ستتوجه بإذن الله للقضاء على جذر الشر، وتزيل من جبل الهيكل الغرباء والمساجد".
39- الحاخام اليهودي "دوف ليئور" الحاخام الأبرز في مستوطنات الضفة الغربية: دعا الحاخام اليهودي "دوف ليئور إلى الاستعداد لبناء "هيكل سليمان" المزعوم، مكان الحرم القدسي الشريف. وألمح بشكل واضح إلى تدمير المسجد الأقصى والحرم، بقوله، "علينا إنقاذ المكان وإعادته لملكية (إسرائيل)، وإذا لم نستطع بناء الهيكل حاليا لأسباب تتعلق بالشريعة، فهذا لا يعفينا من فعل كل ما بقدرتنا فعله حقا". ويدعو "ليئور" إلى تكثيف التعاليم الدينية، وإلى الدخول إلى جبل الهيكل.
     تلك شواهد مختلفة من أقوال القوم تؤكد وجود إجماع قومي ديني وعقائدي، ورسمي حكومي، وحزبي وشعبي في المجتمع اليهودي تبين إصرارهم وسعيهم الحثيث لبناء (الهيكل المزعوم) في الوقت الذي يرونه مناسباً على حساب مقدسات المسلمين وخاصة المسجد الأقصى؟!