رسائل مقدسية .. د. رأفت المصري

  • الجمعة 15, أبريل 2022 05:37 م
  • رسائل مقدسية .. د. رأفت المصري
إسهاماً في المعركة المقدسية ضد الاحتلال أقول مستعيناً بالله:
رسائل مقدسية

د. رأفت المصري

إسهاماً في المعركة المقدسية ضد الاحتلال أقول مستعيناً بالله:

1. إننا اليوم نعيش مرحلة مفصلية يهدف الاحتلال فيها إلى فرض واقع يهودي جديد على المسجد الأقصى بالخصوص، وهو إذ يفعل ذلك يغامر بوجوده، فإما أن ينجح في تحقيق هدفه فيغير هوية المكان، وإما أن يغرقه الطوفان المقدس في القدس وغزة والضفة و ٤٨، ويمزقَه الانفجار الغاضب في العالم الإسلامي، وهذا يفرض استحقاقات على كل مؤسسة وكل فرد لمواجهة المخطط التهويدي حسب الطاقة وبما يناسب الحدث: (ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض).

2. أي تساهلٍ في تقدير أطماع الاحتلال في تهويد القدس ومسجدها المبارك يُعدُّ جريمة تاريخية لا تُغتفر.

3. أي تنسيق من قبل أي جهة مع الاحتلال لتمرير مخططه في موسم الأعياد اليهودية، والتغاضي عن الاقتحامات التلمودية في المسجد الأقصى وتخذيل المسلمين بأي طريقة عن التصدي لها يُعدُّ خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين. 

4. من استطاع المشاركة الفعلية في الذب عن المسجد الأقصى وصد المقتحمين عنه فعليه أن يفعل على سبيل الوجوب، وهو يأثم بتركه، ثم إن مشاركته تلك جهادٌ وقتلَه شهادة، وجوعَه وعطشه وتعبَه وقلقه من أعظم الأعمال التي يُتقرَّب بها إلى الله، وتسليةُ النفس بإشغالها بغير ذلك من الأعمال تلبيسٌ شيطاني ووهم ومخالفة لمقتضيات الشريعة وخذلان للمسلمين ومسجدهم في وقت وجوب النصرة!

5. في ظل انشغال العالم العربي والإسلامي "الرسمي" في مهاترات التطبيع مع الكيان باتت الشعوبُ صاحبةَ المسؤولية الكبرى في قيادة المرحلة الخطيرة والتعبير عن الانحياز إلى مشروع المقاومة والضغط على الحكومات الغافلة حيناً والمتواطئة أحياناً أخرى!

6. نعني بالشعوب التي ينبغي أن تمسك بزمام المبادرة:
- الأحزاب السياسية والحراكات الشعبية والعشائرية.
- العلماء والمثقفون والأكاديميون والأدباء والمؤثرون.
- اللجان الطلابية ومجالس الطلبة في الجامعات والمدارس والمبادرات الشبابية عامة.
- التجار وأصحاب الأموال الذين يمكن أن يُسهموا في دعم المقدسيين في وجه الإعصار التهويدي.
- كل فرد على الإطلاق يمكن أن يعبر عن رفضه وغضبه، أو ينفق ولو ديناراً في صناعة المواجهة مع الباطل أو يتكلم بكلمة أو منشور أو يشارك في حملة إعلامية جادة لمراغمة الاحتلال ومدافعته.

وكم كنا نتمنى أن يكون لنا دور أعظم في الذب عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن لمّا لم يكن لنا سبيل إلا الكلمة اعتذرنا إلى الله سبحانه ببذلها والاجتهاد في إبلاغها، ولا حول ولا قوة إلا بالله!