دعم قطاع التجارة في صلب برامج وكالة بيت مال القدس لعام 2026
الجزيرة نت
الرباط- تشرح مصممة المجوهرات المقدسية جنان دجاني طريقة صنع المشغولات اليدوية المعروضة في بهو وكالة بيت مال القدس بالرباط لزوار الوكالة، وذلك خلال لقاء سنوي لتقديم حصيلة إنجازاتها لسنة 2025 ومخطط عملها لعام 2026.
وتقول المصممة للجزيرة نت إن النساء الحرفيات الفلسطينيات مزجن بين المعادن والثوب والتطريز لصنع مجوهرات تُعبر عن التراث الفلسطيني العريق.
وتزور جنان المغرب بدعوة من وكالة بيت مال القدس، ممثلة للصانعات الفلسطينيات للمشاركة في معرض للصناعات التقليدية بالدار البيضاء، نُظم أمس الخميس.
وبالإضافة إلى تصاميمها الخاصة من مجوهرات، تعرض جنان منتجات تراثية وحرفية فلسطينية أنجزها حرفيون فلسطينيون، منها الخزف وخشب الزيتون والصدف، إضافة إلى مجوهرات فضية مستوحاة من التراث الفلسطيني بتصاميم حديثة. وتوضح أن مشاركتها تندرج ضمن الجهود الرامية إلى تسويق المنتجات الفلسطينية وإخراجها من الحصار وعرضها على العالم.
تنشيط الاقتصاد
ويركز مخطط عمل وكالة بيت مال القدس لسنة 2026 على دعم قطاع التجارة وتمكين التجار الفلسطينيين في القدس تحت شعار "تنشيط الاقتصاد الفلسطيني في القدس رافعة للتنمية والاستقرار الاجتماعي".
وأوضح مدير الوكالة محمد سالم الشرقاوي -للجزيرة نت- أن الوكالة ستجعل قطاع التجارة في صلب المخطط السنوي لعام 2026 من أجل تعزيز حضوره كرافعة للتنمية والاستقرار من خلال الترويج لعلامة "صنع في فلسطين وصُنع من أجل فلسطين" لتمكين المنتوجات الفلسطينية من ولوج الأسواق، من خلال منصة "دلالة" للتسويق الاجتماعي والتضامني.
وأضاف أنه سيتم دعم المشاريع الصغيرة الخاصة بالحرف والصناعات والفنية، ضمن برنامج الوكالة الخاص بـ"المبادرات الأهلية للتنمية البشرية"، الذي يهتم كذلك بتأمين الاستقلال الاقتصادي للسيدات وللشباب النشيط، كما ستواصل الوكالة الاستثمار في حضانة مشاريع الشباب والمقاولات الناشئة في مجالات التجديد والابتكار.
وتشارك الغرفة التجارية والصناعية العربية بالقدس في وضع وتنفيذ هذا المخطط، ويوضح مديرها لؤي الحسيني -للجزيرة نت- أن قرب هذه الأخيرة من التجار، بحكم تمثيلها لهم، يجعلها أكثر قدرة على تشخيص الوضع وتحديد احتياجاتهم اليومية، مشيرا إلى أن الغرفة تتشارك مع الوكالة الرؤية نفسها في دعم التمكين الاقتصادي للتجار.
وأضاف "سنشارك في التشخيص وصياغة البرامج التي تلائم الاحتياجات وتساعد على تعزيز الهوية والتمكين الاقتصادي".
رجاء الرنتيسي: نحو 60% من النساء الفلسطينيات المتعلمات منهم عاطلات عن العمل (الجزيرة)
مشاريع لتعزيز الصمود
وفي كلمتها في اللقاء السنوي، قالت رجاء الرنتيسي، رئيسة جمعية سيدات الأعمال الفلسطينيات (أصالة)، إن سوق الشغل لا تستوعب النساء الفلسطينيات المتعلمات، مما يجعل نحو 60% منهم عاطلات عن العمل. لكنها أكدت أن دعم المشاريع الصغيرة يعد وسيلة لمساعدة الفلسطينيين على إيجاد مورد للعيش وبالتالي تعزيز صمودهم على أرضهم.
وتأسست جمعية أصالة سنة 1997 بهدف دعم النساء صاحبات المشاريع الصغيرة، إذ انطلقت من رام الله وغزة قبل أن تمتد إلى باقي المحافظات الفلسطينية.
وعلى مدى سنوات -تقول رجاء الرنتيسي- إن الجمعية دعمت حوالي 15 ألف امرأة في فلسطين، ألفان منهن في القدس، وترتبط معظم المنتجات بالحرف التقليدية والمهارات المتوارثة والمنتجات الغذائية.
وأوضحت أن هؤلاء النساء يستفدن من دعم مالي وغير مالي من خلال تدريبهن على إطلاق المشاريع وتحسين منتجاتهن وتسويقها وغيرها من الخدمات، وتأمل أن يكون لنساء الجمعية دور ضمن مخطط وكالة بيت مال القدس لدعم التجار لأنه في نظرها تشكل النساء ركيزة اقتصادية مهمة في فلسطين.
حصيلة سنوية
وفي تقديمه للحصيلة السنوية، قال مدير وكالة بيت مال القدس محمد سالم الشرقاوي إن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية في القدس كانت صعبة في عام 2025 بسبب الأحوال الأمنية الهشة، التي تخلق المزيد من التوترات وبسبب ازدياد وتيرة الاقتحامات على المسجد الأقصى، وتواتر مظاهر عنف المستوطنين واعتداءاتهم على السكان والأراضي والممتلكات.
وأشار إلى أن الوكالة عملت على تخصيص جزء من إمكانياتها للانخراط في حملة التعبئة الوطنية التي أطلقها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لإغاثة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، مما ساهم في تأمين استمرار حملات الإغاثة المغربية للقطاع دون انقطاع، سواء من خلال المجهود الرسمي المُعلن عنه عبر 5 مراحل بما يربو عن 300 طن من المساعدات وصلت عبر معابر برية، أو من خلال ما كان يمكن تأمينه من مساعدات نشتريها من الأسواق المحلية في غزة، رغم ارتفاع أسعارها.
وتمكنت الوكالة في العام 2025 من تنفيذ عدد من المشاريع، ضمن خطتها السنوية بقيمة 8 ملايين دولار، خُصصت 6.5 ملايين دولار لمشاريع تم تنفيذها في القدس، شملت قطاعات الدعم الاجتماعي، والتنمية البشرية، والصحة والتعليم والترميم، والشباب والرياضة والطفولة، والثقافة والفنون والصناعات الثقافية، و1.5 مليون دولار خصصت لمشاريع في قطاع غزة، توزعت على دعم منظومة التعليم عن بُعد لفائدة طلاب كلية الملك الحسن الثاني التابعة لجامعة الأزهر، ومشاريع الإغاثة الإنسانية المختلفة.
وأوضح الشرقاوي أن التبرعات في هذه السنة كانت استثنائية بسبب تعاطف الأفراد والمؤسسات مع الأحداث الأليمة في غزة، إذ بلغت حوالي 7 ملايين دولار.
وذكر الشرقاوي بأن المملكة المغربية، تبقى الممول الوحيد للوكالة، بتخصيصها حوالي 3 ملايين دولار لميزانية التسيير.
وأشار إلى أن الوكالة تتطلع إلى تجاوز أزمة النقص الحاد في التمويل، وتعبئة الدعم المالي اللازم لتنفيذ برامجها ومشاريعها للسنة المقبلة، حتى تساهم، في رفع العبء الاقتصادي والاجتماعي عن الفلسطينيين، لا سيما في ظل الارتفاع المتواتر لمتطلبات المعيشة اليومية، واتساع مجالات الفقر والبطالة، نتيجة إقفال سوق العمل الإسرائيلية في أوج العمال الفلسطينيين.
الجزيرة نت
الرباط- تشرح مصممة المجوهرات المقدسية جنان دجاني طريقة صنع المشغولات اليدوية المعروضة في بهو وكالة بيت مال القدس بالرباط لزوار الوكالة، وذلك خلال لقاء سنوي لتقديم حصيلة إنجازاتها لسنة 2025 ومخطط عملها لعام 2026.
وتقول المصممة للجزيرة نت إن النساء الحرفيات الفلسطينيات مزجن بين المعادن والثوب والتطريز لصنع مجوهرات تُعبر عن التراث الفلسطيني العريق.
وتزور جنان المغرب بدعوة من وكالة بيت مال القدس، ممثلة للصانعات الفلسطينيات للمشاركة في معرض للصناعات التقليدية بالدار البيضاء، نُظم أمس الخميس.
وبالإضافة إلى تصاميمها الخاصة من مجوهرات، تعرض جنان منتجات تراثية وحرفية فلسطينية أنجزها حرفيون فلسطينيون، منها الخزف وخشب الزيتون والصدف، إضافة إلى مجوهرات فضية مستوحاة من التراث الفلسطيني بتصاميم حديثة. وتوضح أن مشاركتها تندرج ضمن الجهود الرامية إلى تسويق المنتجات الفلسطينية وإخراجها من الحصار وعرضها على العالم.
تنشيط الاقتصاد
ويركز مخطط عمل وكالة بيت مال القدس لسنة 2026 على دعم قطاع التجارة وتمكين التجار الفلسطينيين في القدس تحت شعار "تنشيط الاقتصاد الفلسطيني في القدس رافعة للتنمية والاستقرار الاجتماعي".
وأوضح مدير الوكالة محمد سالم الشرقاوي -للجزيرة نت- أن الوكالة ستجعل قطاع التجارة في صلب المخطط السنوي لعام 2026 من أجل تعزيز حضوره كرافعة للتنمية والاستقرار من خلال الترويج لعلامة "صنع في فلسطين وصُنع من أجل فلسطين" لتمكين المنتوجات الفلسطينية من ولوج الأسواق، من خلال منصة "دلالة" للتسويق الاجتماعي والتضامني.
وأضاف أنه سيتم دعم المشاريع الصغيرة الخاصة بالحرف والصناعات والفنية، ضمن برنامج الوكالة الخاص بـ"المبادرات الأهلية للتنمية البشرية"، الذي يهتم كذلك بتأمين الاستقلال الاقتصادي للسيدات وللشباب النشيط، كما ستواصل الوكالة الاستثمار في حضانة مشاريع الشباب والمقاولات الناشئة في مجالات التجديد والابتكار.
وتشارك الغرفة التجارية والصناعية العربية بالقدس في وضع وتنفيذ هذا المخطط، ويوضح مديرها لؤي الحسيني -للجزيرة نت- أن قرب هذه الأخيرة من التجار، بحكم تمثيلها لهم، يجعلها أكثر قدرة على تشخيص الوضع وتحديد احتياجاتهم اليومية، مشيرا إلى أن الغرفة تتشارك مع الوكالة الرؤية نفسها في دعم التمكين الاقتصادي للتجار.
وأضاف "سنشارك في التشخيص وصياغة البرامج التي تلائم الاحتياجات وتساعد على تعزيز الهوية والتمكين الاقتصادي".
رجاء الرنتيسي: نحو 60% من النساء الفلسطينيات المتعلمات منهم عاطلات عن العمل (الجزيرة)
مشاريع لتعزيز الصمود
وفي كلمتها في اللقاء السنوي، قالت رجاء الرنتيسي، رئيسة جمعية سيدات الأعمال الفلسطينيات (أصالة)، إن سوق الشغل لا تستوعب النساء الفلسطينيات المتعلمات، مما يجعل نحو 60% منهم عاطلات عن العمل. لكنها أكدت أن دعم المشاريع الصغيرة يعد وسيلة لمساعدة الفلسطينيين على إيجاد مورد للعيش وبالتالي تعزيز صمودهم على أرضهم.
وتأسست جمعية أصالة سنة 1997 بهدف دعم النساء صاحبات المشاريع الصغيرة، إذ انطلقت من رام الله وغزة قبل أن تمتد إلى باقي المحافظات الفلسطينية.
وعلى مدى سنوات -تقول رجاء الرنتيسي- إن الجمعية دعمت حوالي 15 ألف امرأة في فلسطين، ألفان منهن في القدس، وترتبط معظم المنتجات بالحرف التقليدية والمهارات المتوارثة والمنتجات الغذائية.
وأوضحت أن هؤلاء النساء يستفدن من دعم مالي وغير مالي من خلال تدريبهن على إطلاق المشاريع وتحسين منتجاتهن وتسويقها وغيرها من الخدمات، وتأمل أن يكون لنساء الجمعية دور ضمن مخطط وكالة بيت مال القدس لدعم التجار لأنه في نظرها تشكل النساء ركيزة اقتصادية مهمة في فلسطين.
حصيلة سنوية
وفي تقديمه للحصيلة السنوية، قال مدير وكالة بيت مال القدس محمد سالم الشرقاوي إن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية في القدس كانت صعبة في عام 2025 بسبب الأحوال الأمنية الهشة، التي تخلق المزيد من التوترات وبسبب ازدياد وتيرة الاقتحامات على المسجد الأقصى، وتواتر مظاهر عنف المستوطنين واعتداءاتهم على السكان والأراضي والممتلكات.
وأشار إلى أن الوكالة عملت على تخصيص جزء من إمكانياتها للانخراط في حملة التعبئة الوطنية التي أطلقها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لإغاثة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، مما ساهم في تأمين استمرار حملات الإغاثة المغربية للقطاع دون انقطاع، سواء من خلال المجهود الرسمي المُعلن عنه عبر 5 مراحل بما يربو عن 300 طن من المساعدات وصلت عبر معابر برية، أو من خلال ما كان يمكن تأمينه من مساعدات نشتريها من الأسواق المحلية في غزة، رغم ارتفاع أسعارها.
وتمكنت الوكالة في العام 2025 من تنفيذ عدد من المشاريع، ضمن خطتها السنوية بقيمة 8 ملايين دولار، خُصصت 6.5 ملايين دولار لمشاريع تم تنفيذها في القدس، شملت قطاعات الدعم الاجتماعي، والتنمية البشرية، والصحة والتعليم والترميم، والشباب والرياضة والطفولة، والثقافة والفنون والصناعات الثقافية، و1.5 مليون دولار خصصت لمشاريع في قطاع غزة، توزعت على دعم منظومة التعليم عن بُعد لفائدة طلاب كلية الملك الحسن الثاني التابعة لجامعة الأزهر، ومشاريع الإغاثة الإنسانية المختلفة.
وأوضح الشرقاوي أن التبرعات في هذه السنة كانت استثنائية بسبب تعاطف الأفراد والمؤسسات مع الأحداث الأليمة في غزة، إذ بلغت حوالي 7 ملايين دولار.
وذكر الشرقاوي بأن المملكة المغربية، تبقى الممول الوحيد للوكالة، بتخصيصها حوالي 3 ملايين دولار لميزانية التسيير.
وأشار إلى أن الوكالة تتطلع إلى تجاوز أزمة النقص الحاد في التمويل، وتعبئة الدعم المالي اللازم لتنفيذ برامجها ومشاريعها للسنة المقبلة، حتى تساهم، في رفع العبء الاقتصادي والاجتماعي عن الفلسطينيين، لا سيما في ظل الارتفاع المتواتر لمتطلبات المعيشة اليومية، واتساع مجالات الفقر والبطالة، نتيجة إقفال سوق العمل الإسرائيلية في أوج العمال الفلسطينيين.