جنازة شـهيد الأقصى وليد الشريف تتحول إلى ملحمة مواجهة في القدس

  • الثلاثاء 17, مايو 2022 07:48 ص
  • جنازة شـهيد الأقصى وليد الشريف تتحول إلى ملحمة مواجهة في القدس
ما أن تم الإعلان، مساء أمس الاثنين، عن تسليم جثمان شهيد الأقصى، الشاب المقدسي وليد الشريف، حتى توافد الآلاف من المقدسيين إلى مستشفى المقاصد في بلدة الطور، المتاخمة للسور الشرقي للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
جنازة شـهيد الأقصى وليد الشريف تتحول إلى ملحمة مواجهة في القدس
مدينة القدس
ما أن تم الإعلان، مساء أمس الاثنين، عن تسليم جثمان شهيد الأقصى، الشاب المقدسي وليد الشريف، حتى توافد الآلاف من المقدسيين إلى مستشفى المقاصد في بلدة الطور، المتاخمة للسور الشرقي للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
ترافق المد البشري في محيط المستشفى وما حوله، مع تواجد المئات من أفراد شرطة "لواء القدس" لدى الاحتلال، وقوات (اليسام) و(اليمام) وغيرها، إذ حاولت قوات الاحتلال عرقلة مسيرة الجنازة.
وخلال تنقل الشهيد في كل نقاط تحركها من مستشفى المقاصد، وإلى المسجد_الأقصى: في باب حطة ثم عند باب الزاهرة أثناء خروجها من البلدة القديمة، ثم في شارع صلاح الدين وأخيراً في مقبرة المجاهـدين أثناء الدفن.
وتسبب عدوان قوات الاحتلال على الجنازة بإصابة ما لا يقل عن 70 مقدسياً، منهم 12 حالة تم نقلها إلى المستشفى، فيما أصيب من المقدسيين في منطقة العين، وحطمت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف الفلسطينية التي نقلت جثمان الشهيد.
واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط في عدوانها، وفي ذات الوقت تصدى لها شباب القدس بالألعاب النارية (المفرقعات)، وبالحجارة، وكل ما امتدت أيديهم له.
جنازة الشهيد وليد الشريف، ولدى دخولها إلى المسجد الأقصى المبارك، توافد الآلاف من المقدسيين إلى المسجد، وسط رفع الأعلام الفلسطينية، وهتافات التكبير، والهتافات التي حيّت المقاومة الفلسطينية في جنين، ودعت للتمسك بالدفاع عن المسجد الأقصى، وسط مشهد مهيب، لم يشهده المسجد الأقصى منذ عدة سنوات.
وفي شارع صلاح الدين، الواقع إلى شمال البلدة القديمة، وعقب انتهاء تشييع جثمان الشهيد الشريف إلى مقبرة الشهداء، تفجرت المواجهات في الشارع، إذ تصدى الشبان المقدسيون بكل قوة لقوات الاحتلال وأجبروها على الفرار من الشارع، في مشهدٍ أعاد للأذهان مشاهد الانتصارات الجماهيرية في القدس، خلال هبة باب العامود، ومعركة (سيف القدس)، قبل نحو عام، من اليوم.