ثورة الروح في رمضان
نصوم لنُقاتل لا لنَنام
جبريل جبريل
ثلاثون يوماً… في كل يوم منها يرتفع جزء من الجسد إلى السماء فيسمو من طينِيّته إلى معاني الروح، حتى يكتمل منّا الإنسان وكأنه روحٌ رَحَلَ عنها همّها الأرضي، وكأنّما قسّم الله جسدنا ثلاثين جزءاً تتصافى وتصفو في السماء على مدى شهر رمضان.
ثلاثون يوماً تغيب فيها حسابات البطن ليتفرغ القلب والعقل لحسابات الوطن، ففيها يتساوى الناس بشعور الجوع ويذهب كثير من الفروق والاختلاف بينهم، فيكون الوطن على قلب رجل واحد لا بطن فيه وبألمٍ واحد لا أنساب فيه، فيعلو الوطن وتسقط البطون فحساباتها لا توافق حسابات الثورة.
كم من معركة خاضها المسلمون في شهر الصوم! وأبدعوا في التضحية كأنهم كانوا يدّخرون قواهم له، وكأنهم زرعوا شبابهم وأعمارهم طوال السنة ليقطفها رمضان في ثلاثين يوماً!.
عدونا بات يحسب ويُخَمّس ويُسدس لقدوم شهر رمضان، وكأنه أصبح على علم بخطره أكثر منّا، وكيف لا.. وهو من يأكل الضربات وليس الضارب بأعلم بالألم من المضروب.
والآن تعمل أجهزة أمن العدو وجيشه على تأجيل كل ما من شأنه أن يؤجج المقاومة في رمضان، فتم تأجيل هدم البيوت وإخلائها في النقب وحي الشيخ جراح والخان الأحمر، وهناك الكثير من الإجراءات الأمنية لامتصاص أي تصعيد على مختلف جبهات فلسطين – في الضفة والقدس وغزة وال 48 والسجون – وزيارات ذات طابع أمني يقوم بها قيادات العدو على المستوى الدولي، ولكن هل ستتم السيطرة على الميدان؟
لم لا يعلن شباب الأقصى في العشر الأواخر من رمضان بأن ساحات المسجد الأقصى حرٌ، مُحرّر، ومُحرمة على بني صهيون؟!.
أصبح عدونا يُدرك بأن رمضان الآن غير رمضان قبل سنوات مضت، سبحان الله.. بتنا بالجوع نُخيف؟!!!.
أخيراً.. لا قتال بدون روح سامية رفيقة رقيقة مترفعة عن الشهوات.
نصوم لنُقاتل لا لنَنام
جبريل جبريل
ثلاثون يوماً… في كل يوم منها يرتفع جزء من الجسد إلى السماء فيسمو من طينِيّته إلى معاني الروح، حتى يكتمل منّا الإنسان وكأنه روحٌ رَحَلَ عنها همّها الأرضي، وكأنّما قسّم الله جسدنا ثلاثين جزءاً تتصافى وتصفو في السماء على مدى شهر رمضان.
ثلاثون يوماً تغيب فيها حسابات البطن ليتفرغ القلب والعقل لحسابات الوطن، ففيها يتساوى الناس بشعور الجوع ويذهب كثير من الفروق والاختلاف بينهم، فيكون الوطن على قلب رجل واحد لا بطن فيه وبألمٍ واحد لا أنساب فيه، فيعلو الوطن وتسقط البطون فحساباتها لا توافق حسابات الثورة.
كم من معركة خاضها المسلمون في شهر الصوم! وأبدعوا في التضحية كأنهم كانوا يدّخرون قواهم له، وكأنهم زرعوا شبابهم وأعمارهم طوال السنة ليقطفها رمضان في ثلاثين يوماً!.
عدونا بات يحسب ويُخَمّس ويُسدس لقدوم شهر رمضان، وكأنه أصبح على علم بخطره أكثر منّا، وكيف لا.. وهو من يأكل الضربات وليس الضارب بأعلم بالألم من المضروب.
والآن تعمل أجهزة أمن العدو وجيشه على تأجيل كل ما من شأنه أن يؤجج المقاومة في رمضان، فتم تأجيل هدم البيوت وإخلائها في النقب وحي الشيخ جراح والخان الأحمر، وهناك الكثير من الإجراءات الأمنية لامتصاص أي تصعيد على مختلف جبهات فلسطين – في الضفة والقدس وغزة وال 48 والسجون – وزيارات ذات طابع أمني يقوم بها قيادات العدو على المستوى الدولي، ولكن هل ستتم السيطرة على الميدان؟
لم لا يعلن شباب الأقصى في العشر الأواخر من رمضان بأن ساحات المسجد الأقصى حرٌ، مُحرّر، ومُحرمة على بني صهيون؟!.
أصبح عدونا يُدرك بأن رمضان الآن غير رمضان قبل سنوات مضت، سبحان الله.. بتنا بالجوع نُخيف؟!!!.
أخيراً.. لا قتال بدون روح سامية رفيقة رقيقة مترفعة عن الشهوات.