الأقصى المبارك في خطر شديد

الدكتور محمود سعيد الشجراوي

  • السبت 17, يوليو 2021 12:54 ص
خبر غير عادي إطلاقًا حين تعرف أن 235 مستوطنًا مجرمًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في يوم واحد. خبر غير عادي إطلاقًا حين نعرف أن قريب من 900 مستوطنًا دخلوا المسجد الأقصى المبارك في خمسة أيام فقط هذا الأسبوع. فما دلالات هذه الأخبار الخطيرة جدًا؟؟؟
الأقصى المبارك في خطر شديد
       خبر غير عادي إطلاقًا حين تعرف أن 235 مستوطنًا مجرمًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في يوم واحد.
خبر غير عادي إطلاقًا حين نعرف أن قريب من 900 مستوطنًا دخلوا المسجد الأقصى المبارك في خمسة أيام فقط هذا الأسبوع. 
فما دلالات هذه الأخبار الخطيرة جدًا؟؟؟ 
وما صلتها بالاقتحام الكبير الفاشل الذي كان يهدد به المستوطنون يوم 28 رمضان المبارك الموافق 10/مايو الماضي؟؟
وما صلتها أيضًا بالاقتحام الكبير الذي تدعو له منظمات الهيكل وتحشد له يوم 8 ذي الحجة القادم الموافق 18/ يوليو القادم؟؟؟ 
    هذه الاقتحامات بأعداد كبيرة تقترب من 200 مقتحم يوميًا هذه الفترة من ضمنهم حاخامات وأعضاء كنيست متطرفين، وقيامهم بتلاوات علنية وطقوس توراتية علنية تحت الحراسة والمتابعة من شرطة الاحتلال التي 
كانت سابقًا تُخرج كل من يصدر منه طقوس علنية أو تنفيذ السجود الملحمي بالانبطاح على ثرى الأقصى المبارك الطاهر وتلاوة صلوات توراتية وتلمودية، ما هي إلا تدريب وتشجيع لمن يتردد بالمشاركة في الاقتحام الذي تدعو له منظمات الهيكل المزعوم، وتعويض للفشل الذريع الذي رافق تدخل المقاومة في معركة سيف القدس، وتخطط هذه الدعوات أن يكون عدد المقتحمين بالألاف، وتنادي بالسيادة على المسجد الأقصى المبارك وجعلوا شعار حملتهم (بأيدينا).
      كلمة السر لدى المقدسيين في إفشال كل الاقتحامات السابقة كانت الرباط والاعتكاف في رمضان واليوم نفس كلمة السر ستفشل هذه الدعوات لاقتحام كبير في الأيام العشر المباركة وفي يوم التروية يوم 8 ذي الحجة، فقد دعت جهات كثيرة ومنها الهيئات العلمائية والمقدسية والنشطاء المقدسيون وأهلنا في الضفة الغربية وأهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل هم الذين شرفهم الله تعالى بالقدرة على الوصول للمسجد الأقصى المبارك وهم الذي خصَّهم الله بهذا الشرف العظيم شرف الرباط وحماية أغلى مقدسات الأمة وأغلى أسرانا المسجد الأقصى المبارك.
وإن شبابنا الفلسطيني في القدس خاصة وفي الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل الذين أخضعوا الاحتلال بكل أذرعه وشرطته ومستوطنيه قادرون هذه الأيام أيضًا على إخضاع الاحتلال وإفشال تهديده بالاقتحام الكبير برباطهم وحفاظهم على القدس والمسجد الأقصى المبارك وهذا قدرهم أن يكونوا عظماء كبار محظوظين يتصدون لآخر احتلال على وجه الأرض ويدرؤن الخطر عن مسجدنا الأقصى المبارك، والأمة كل الأمة من وراءهم تدعمهم بالدعاء والمساندة وتنتظر اليوم الموعود لتحرير الإنسان أولًا ثم لتحرير الأوطان والقدس والمسجد الأقصى المبارك ويسألونك متى هو؟؟ قل عسى أن يكون قريبًا.