المؤتمر القومي العربي في بيروت: المقاومة هوية الأمة وركيزة نهضتها

  • الأحد 09, نوفمبر 2025 08:18 ص
  • المؤتمر القومي العربي في بيروت: المقاومة هوية الأمة وركيزة نهضتها
أكد المؤتمر القومي العربي أن ما تشهده المنطقة من صراعات وضغوط يستوجب التمسك بخيار المقاومة السياسية والثقافية والميدانية باعتباره السبيل الوحيد لحماية القضية الفلسطينية وصون الكرامة العربية.
المؤتمر القومي العربي في بيروت: المقاومة هوية الأمة وركيزة نهضتها
المركز الفلسطيني للإعلام
أكد المؤتمر القومي العربي أن ما تشهده المنطقة من صراعات وضغوط يستوجب التمسك بخيار المقاومة السياسية والثقافية والميدانية باعتباره السبيل الوحيد لحماية القضية الفلسطينية وصون الكرامة العربية.
جاء ذلك في المؤتمر الذي عقد في دورته الـ 34 في بيروت، بمشاركة نحو 250 شخصية من مختلف الأقطار العربية.
وشكّل المؤتمر محطة فكرية وسياسية بارزة لتجديد التأكيد على أن المقاومة، بمختلف أشكالها، تمثل هوية الأمة ووسيلة نهوضها في مواجهة العدوان والهيمنة الخارجية.
في الكلمة الافتتاحية، عدّ معن بشور أن المقاومة ليست خيارًا عابرًا بل جوهر الوجود العربي وضمانة بقائه، فيما دعا الأمين العام للمؤتمر حمدين صباحي إلى مواجهة ثقافة الهزيمة والتطبيع، مؤكدًا أن النصر على الاحتلال حتمي وأن المعركة اليوم تدور في كل ساحات الوعي من الإعلام إلى الثقافة والسياسة.
من جانبه، شدد رئيس حركة حماس في قطاع عزة خليل الحيّة على أن عملية “طوفان الأقصى” أعادت توحيد الميدان ورسخت مكانة المقاومة في الوعي العربي.
بدوره أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن وحدة الفصائل وصمودها أمام التحالف الدولي الداعم لإسرائيل شكّلا نقطة تحوّل في مسار الصراع.
ودعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر إلى الانتقال من مرحلة التضامن إلى الفعل السياسي والميداني، مطالبًا بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ومحاسبة الجامعة العربية على تقاعسها.
وأكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي أن سلاح المقاومة في لبنان خيار استراتيجي غير قابل للمساومة، محذرًا من الضغوط العربية والغربية لنزع سلاحها.
في مداخلاته، شدد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي على أن اليمن خاض أكثر من 1800 عملية دعمًا لغزة، معتبرًا أن الأمة أمام امتحان حقيقي للدفاع عن كرامتها وهويتها.
وأوضح عضو المؤتمر القومي العربي الشيخ جواد الخالصي أن واشنطن هي العدو الرئيسي وأن الكيان الإسرائيلي أداة لتنفيذ مشروعها في المنطقة.
ورأى المناضل جورج إبراهيم عبد الله أن انعقاد المؤتمر بحد ذاته شكل فعل مقاومة في وجه الهيمنة، فيما اعتبر الإعلامي غسان بن جدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تصاعدًا في المعركة الإعلامية، مؤكدًا أن الصحافة الحرة هي أحد أركان المقاومة الفكرية.
واختُتم المؤتمر بتأكيد المشاركين أن المقاومة ليست خيارًا سياسيًا بل هوية وجودية للأمة، وأن وحدتها وإرادتها الشعبية هما طريق التحرير والنهوض.
توصيات المؤتمر:
وفي توصياته الختامية أكد المؤتمر مركزية القضية الفلسطينية كقضية الأمة الأولى، واعتبار الدفاع عنها مسؤولية جماعية عربية وإسلامية.
وشدد على رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعة الأنظمة والمؤسسات الداعمة له سياسيًا أو اقتصاديًا أو ثقافيًا.
ودعا إلى بناء جبهة عربية موحّدة لدعم المقاومة الفلسطينية، وتنسيق الجهود السياسية والإعلامية والقانونية لمواجهة المشروع الصهيوني.
وطالب جامعة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها في رعاية المصالحة الفلسطينية وتفعيل قراراتها المتعلقة بالقدس وحق العودة.
كما دعا إلى إنشاء منصة إعلامية عربية مشتركة تواجه التضليل، وتُبرز الرواية الفلسطينية وتدعم الإعلام المقاوم.
وأكد ضرورة تطوير التنسيق بين حركات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق ضمن إطار عربي جامع يوازن بين المقاومة الميدانية والسياسية، ودعم الجهود الشعبية في العالم العربي لإحياء ثقافة المقاومة في التعليم والإعلام والفنون.
ودعا إلى عقد مؤتمر دولي شعبي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه في غزة والضفة الغربية.
كما دعا إلى تعزيز التواصل مع شعوب أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا التي أعلنت دعمها للقضية الفلسطينية وتبني مواقف مشتركة معها.
وأكد أن مشروع المقاومة هو مشروع نهضة عربية شاملة، وأن استعادة الوعي الجمعي شرط أساسي لاستقلال القرار العربي.