لن يقتلوك اليوم ولكن..

  • الثلاثاء 22, أبريل 2025 12:45 م
  • لن يقتلوك اليوم ولكن..
1. ما يجري اليوم باختصار: لن يقتلوك اليوم، ولن يطردوك على الفور، لكن عليكم أن تسلِّموا كل ما لديكم، ليقتلوكم غداً، ويخرجوكم، وينتهوا منكم!
لن يقتلوك اليوم ولكن..
د.أسامة الأشقر
1. ما يجري اليوم باختصار: لن يقتلوك اليوم، ولن يطردوك على الفور، لكن عليكم أن تسلِّموا كل ما لديكم، ليقتلوكم غداً، ويخرجوكم، وينتهوا منكم!
2. ليس ثمّة عاقلٌ سيقبل أيّ اتفاق ليس فيه وقف كامل لإطلاق النار، والخروج التام من القطاع، وبرمجة إعادة الإعمار، وإدخال جميع المساعدات المقررة، واسترداد جميع المأسورين لدى العدوّ ضمن المعايير التي تفاهم عليها الأطراف!
3. وليس ثمّة عاقل سيقبل أن توقف النار بضعة أسابيع، ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه، فهذا سخفٌ وقحٌ.
4. ولا يظننّ الناسُ أن أهل الثغر قد ضعُفوا، فهُم أهل الميدان، وأهل الخبرة فيه، ولكن العدو لا يقاتل ولا يشتبك، وإنما يدمّر من بُعدٍ، ويستغلّ الدماء البريئة للضغط السياسي، وكلّنا بات يعرف أنّ هذا العدوّ لن يتوقف عن القتل لو وافق أهل الثغر على العروض المستحيلة.
5. ويعرف العدوّ جيداً أنّه لن يستطيع فرض سيطرته الميدانية مهما استطال وتجبّر، ولن يستطيع أيضاً أن يستمر في طغيانه دون أن يطأ الجمر، فما يزال البركان في أحشاء هذه الأرض.
6. ولا شكّ أن ما تقوم به بعض دول الطوق من الضغط على أهلنا وإدمان خذلانهم، ومشاغلة الشرفاء عندهم ومطاردتهم لا يخدم سوى هذا العدوّ، وفي نهاية المطاف فلا يصحّ إلا الصحيح، وإن الله لا يصلح عمل المفسدين.