كاتب أردني: غرق اسرائيل في طين غزة مصلحة أردنية استراتيجية

  • الأحد 30, يونيو 2024 08:58 ص
  • كاتب أردني: غرق اسرائيل في طين غزة مصلحة أردنية استراتيجية
قال الكاتب الأردني والمحلل السياسي ماهر أبو طير إن مصلحة الأردن الأولى والأخيرة تكمن استراتيجياً في غرق اسرائيل وتدهورها في طين غزة، حتى يبقى الخطر بعيداً عنها.
كاتب أردني: غرق اسرائيل في طين غزة مصلحة أردنية استراتيجية
عمان- وكالة سند للأنباء
قال الكاتب الأردني والمحلل السياسي ماهر أبو طير إن مصلحة الأردن الأولى والأخيرة تكمن استراتيجياً في غرق اسرائيل وتدهورها في طين غزة، حتى يبقى الخطر بعيداً عنها.
وأشار أبو طير إلى أن رهان الأردن على استحالة العبث الإسرائيلي بأمنه واستمرار الدعم الاميركي، ووجود أطراف إقليمية يفترض انها مع الأردن، كلها عناوين لا بد من اعادة تقييمها، لأن المشروع الاسرائيلي اليوم دخل أخطر مراحله.
مؤكداً في مقالة له اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، على أن الأردن كان ولا يزال جزءاً من المشروع الاسرائيلي الأكبر، وأن دولة الاحتلال تفكر بسيناريوهات مختلفة داخل الأردن، من بينها اضعافه أكثر أو إشعال فتنة داخلية، أو التسبب بفوضى من أجل تجهيزه لمرحلة ما.
ووفقاً لأبي طير فإن سيناريو التهجير وإن كان قد فشل في قطاع غزة فشل حتى الآن، فإن اسرائيل تراهن عليه في الضفة الغربية.
وأوضح:" الخطر الاكبر لا يتعلق بالتهجير لان هناك العديد من الموانع والعراقيل في هذا السيناريو، من بينها أن الضفة مقطعة الاوصال اصلاً، وعدد الفلسطينيين يتجاوز الثلاثة ملايين، فمهما فعلت اسرائيل فلا يمكنها دفع الناس للخروج من بيوتهم نحو الأردن، مما قد يأخذنا الى حلول اسرائيلية للتوطئة لهذا السيناريو والتجهيز له".
مشدداً على أن المخطط الإسرائيلي الاستراتيجي يريد تفكيك السلطة الحاكمة في غزة، وسيلحقها تفكيك السلطة في رام الله، بما يعنيه ذلك من نتائج مستقبلية خطيرة على جبهات مختلفة.
ويرى أبو طير أن ما يجري في الضفة من مساعي لتفكيك سلطة اوسلو بعد انتهاء دورها الوظيفي يفتح الاخطار بشدة على الأردن.
لافتاً إلى أن هذه الاخطار تفرض على الأردن معالجة وازنة يتوحد فيها الكل أمام السيناريو المقبل، وتحديد هوية العدو المعروف للجميع اصلاً، وعدم استبدال العدو الإسرائيلي بأعداء جانبيين لأسباب تخدم المآلات والأهداف الإسرائيلية.
وكان القيادي في حركة حماس زاهر جبارين، وجّه أمس رسالة للدوائر العميقة في الأردن عبر نافذة إلكترونية شارك فيها بمهرجان خطابي ضمن فعالية أقامها حزب جبهة العمل الإسلامي، شدد فيها على الأمن القومي الأردني يبدأ من انتصار المقاومة في فلسطين.
وقارن جبارين والذي يشغل مسؤول ملف الضفة في حركة حماس بين معركة الكرامة التي انتصر فيها الجيش الأردني على الجيش الإسرائيلي ومعركة طوفان الأقصى.
مشيراً إلى أن المشروع الإسرائيلي اليميني والذي يتمثل في ضم الضفة، يشكل خطراً مباشراً على الأمن القومي الأردني