طوفان الحياة!

  • الإثنين 08, أبريل 2024 11:27 ص
  • طوفان الحياة!
كان يسأل مشفقاً: إنهم يجعلون من القطاع منطقة ميتة غير قابلة للحياة، فأين تذهبون!
طوفان الحياة!
د. أسامة الأشقر
كان يسأل مشفقاً: إنهم يجعلون من القطاع منطقة ميتة غير قابلة للحياة، فأين تذهبون!
قلت له:
1. إن المنطق الذي فرضه العدوّ لينشر به الموت هو المنطق المقابِل الذي سينطلق منه تحدّي أهل القطاع ومَن حولهم لإعمار الأرض الميتة وإحيائها بنمط جديد يستطيع الصمود والبقاء بجدارة تفوق ما كانت عليه من قبل.
2. ألم تقرأ أن الله يخرج الحيّ من الميت ويخرج الميت من الحيّ ويحيي الأرض بعد موتها، إنها سّنة كونيّة!
3. ألم تعلم أن الأرض التي عمّها طوفان نوح فأغرق كل مظاهر الحياة فيها قد جدد حياة الأرض فقدّر الله فيها أقواتها التي تكفي أهلها، ثم بارك فيها بما يفيض عن الحاجة، ويستوعب كل خلق جديد.
4. وإننا نرجو أنّ اللهَ ربَّنا قد أذِن أن يبدأ التغيير الكبير بهذا الطوفان الكبير، وبعد الطوفان العالي تتنزّل البركات الإلهية تنزيلاً، وتنبعث الحياة من الأرض الموات انبعاثاً، فهذه سنّة الله ووعده المفعول، وهي بركته المنتظرة التي نؤمن بأنّها ستصيبنا.
5. إن الأرض الميتة هي الأرض الهامدة التي لا يستحق صاحبها العيش عليها ولا يجدد عمرانها ولا يسقيها بما ترتوي به وتُخصِب، وإن الأرض الحية هي التي تعيش وتبقى بقوّة أهلها وحيويّتهم وجدارتهم بهذه الأرض التي تُسقَى بعرقهم ودمائهم.