عشر ورقات بيد الاردن تركع الاحتلال الصهيوني بدون إطلاق رصاصة

  • الأربعاء 11, مايو 2022 03:00 م
  • عشر ورقات بيد الاردن تركع الاحتلال الصهيوني بدون إطلاق رصاصة
لن اتحدث عن إطلاق اي رصاصة تجاه هذا الكيان الغاصب، ولن أتحدث عن بطولات جيشنا العربي الباسل وإمكاناته وعقيدته القتالية، والذي لقن الجيش الصهيوني “الذي لا يقهر” درسا في معركة الكرامة، وبالسلاح الابيض، إذ ذلك الجيش من ذاك الشعب المتشرب بحب فلسطين وبيت المقدس…
عشر ورقات بيد الاردن تركع الاحتلال الصهيوني بدون إطلاق رصاصة واحدة!
رأي اليوم
الدكتور ابراهيم المنسي
لن اتحدث عن إطلاق اي رصاصة تجاه هذا الكيان الغاصب، ولن أتحدث عن بطولات جيشنا العربي الباسل وإمكاناته وعقيدته القتالية، والذي لقن الجيش الصهيوني “الذي لا يقهر” درسا في معركة الكرامة، وبالسلاح الابيض، إذ ذلك الجيش من ذاك الشعب المتشرب بحب فلسطين وبيت المقدس…
بعد تصريح رئيس حكومة الكيان رفضه التدخل الاردني بالولاية على المقدسات، ساتحدث للغرقى بلجج السياسة والدبلوماسية فقط عن الاوراق السياسية الغزيرة المؤلمة للصهاينة، والتي يمتلكها الاردن ولم يستخدمها، ونستغرب عدم التلويح بأيٍ منها على الاقل، رغم شرعيتها الدولية من ناحية، ورغم دبلوماسيتها من ناحية ثانية، وتأثيرها المباشر على صعيد آخر، والتي حين استخدم الاردن واحدة منها وهي التلويح بإلغاء وادي عربه يوم انتهك الموساد السيادة الأردنية بجريمة محاولة اغتيال خالد م.شعل سنة 1997 آتت أكلها وبشكل مذهل، ومن هذه الأوراق على سبيل المثال لا الحصر:
1 - يحتضن الاردن أكبر كتلة بشرية من اللاجئين والنازحين الفلسطينين على مستوى العالم، بما نسبته ٧٠٪ من اللاجئين، فإن الاردن يمتلك ورقة تفعيل دورها، في المطالبة بحقها في العودة والتعويض، وأول خطوة بهذا الاتجاه السماح للأردني المبعد خ.الد م.شعل بالعودة دون أية قيود امنية، فإن تفعيل هذا الحق ورفع الصوت فيه مؤلم بالنسبة للصهاينة…
2 - للأردن شريط حدودي مع الكيان الغاصب يصل لأكثر من ٤٠٠ كم، وهو اطول شريط حدودي على مستوى دول الطوق، الأردنيون ليسوا بحاجة للحماية منهم، بل هم من يحتاجون تلك الحماية، فإن الاردن يمتلك ورقة رفع فاتورة الأمن على هذا الكيان المجرم، إذ لم أسمع يوما عن صهيوني جبان تسلل للأردن ليقوم بعملية، والتلويح بتلك الورقة يجعل ذلك الكيان مضطربا…
3 - معاهدة وادي عربه التي كبلت مُزارعنا وصانعنا وتاجرنا ومياهنا وسياحتنا، إذ المستفيد منها ذلك الكيان المجرم، وعلى حساب مستقبل البلاد وأمنها السياسي والاقتصادي، فإن الأردن يمتلك ورقة الغائها، لانتهاكات الصهاينة، حيث النكثف من طرفهم دوما، إذ جعلت تلك المعاهدة البغيضة أرضنا مسرحا وممرحا لهم لا لنا…
4 - بعد موجة التطبيع المستعرة مع العرب في دول مابعد جغرافية الاردن، حيث تُعتبر جغرافية الاردن بوابة برية وجوية قريبة لصادرات ذلك الكيان لتلك الدول المطبعة، بما يقلل الكلفة التشغيلية للتصدير بأسعار منافسة، فإن الاردن يمتلك ورقة إغلاق جغرافيته بوجوههم، بما يرفع التكلفة والشقة عليهم، أو التلويح بذلك على الأقل لإرباك المطبعبن من ذلك الاضطراب الدبلوماسي…
5 - الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لها دلالة حدودية تتعدى العرب إلى المسلمين إلى الإنسانية جمعاء، فإن الاردن يمتلك ورقة تشويه سمعة هذا الكيان عالميا في إساءته المستمرة لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، إذ أن بوابة الوصاية لم تستثمر بعد بالشكل الصحيح…
6 - إغلاق السفارة الصهيونية في عمان وسحب السفير الأردني ولو لأيام، سيشكل ذلك حالة إرباك سياسي داخلي لدى الكيان الغاصب لفشله دبلوماسيا مع أهم دول الطوق الفلسطيني وأكثرها حساسية، ناهيكم عن سوء السمعة الدبلوماسية لهذا الكيان، فعلاقة هذا الكيان الدبلوماسية مع الأردن تعتبر منفسا سياسيا استراتيجيا حساسا، فما بالكم لو تقرر إغلاق السفارة بالكامل وهذا ما نطمح له…
7 - اتفاقية الغاز التي وقعها الاردن مع الكيان المجرم، فإن الذي وقعها وقع على مستقبل أمن الطاقة في البلاد، أنْ وضع ذلك المستقبل بيد ألد أعداء الاردن، وإن إلغاءها يكبد الاردن مليار دولار، انا على يقين أن الشعب الاردني كفيل بتسديدها بيوم تحت عنوان “تيلثون التحلل من اتفاقية الغاز الصهيونية”، يوم واحد فقط، تخيلوا كم ستكون صفعة مؤلمة لو تم التلويح بها، فكيف لو تم تحقيقها…
8 - إغلاق البتراء وجبل نبو و رم والعقبة في وجه السياحة الصهيونية التي تعتبر تكلفة على الاردن وليس استثمارا، وإن الشركات السياحية الصهيونية تعلن عن السياحة الأردنية كسياحة داخلية عندهم، وهذا بحد ذاته إساءة للسيادة، والتلويح بالإغلاق لهذا الاستغلال صفعة، فكيف بالإغلاق لو تم؟
9 - هناك عاطفة شعبية أردنية عارمة تكره تلك العلاقات الدبلوماسية التي كبلت الاردن والأردنيين الويلات، وتلك العاطفة سلاح قوي بيد السلطات الاردنية، إذ لا بد من السماح لها بمساحة الحركة، في كافة الميادين، بما فيها محيط السفارة المجرمة، ولا بد من إعلاء صوت تعبيرها أمام العالم والمجتمع الدولي، إذ تلك ورقة مزعجة للصهاينة للغاية…
10 - الشعب أعظم حصن لحماية اي نظام واستدامته، وليس المجتمع الدولي المنحاز للظالمين، والذي ماستطاع أن يحمي أنظمة أمام غضب شعوبها، ولم يسمح لطائرات الفارين من شعوبهم أن يهبطوا في اراضيه، فالانحياز مع الشارع في المنعطفات الحساسات أعظم درع لاي نظام تقلقه الديمومة.
كاتب اردني