حفيد مانديلا: إسرائيل غرست مخالبها في أفريقيا بالأسلحة وبرامج

  • الثلاثاء 10, مايو 2022 06:16 ص
  • حفيد مانديلا: إسرائيل غرست مخالبها في أفريقيا بالأسلحة وبرامج
كتب النائب في برلمان جنوب أفريقيا زويليفليل مانديلا -حفيد نيلسون مانديلا- أن "إسرائيل" تستخدم الأسلحة والبرامج التجسسية وتكنولوجيا الزراعة لخلق علاقات مع الأنظمة القمعية بأفريقيا للحصول على نفوذ لها في القارة.
حفيد مانديلا: إسرائيل غرست مخالبها في أفريقيا بالأسلحة وبرامج التجسس
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام
كتب النائب في برلمان جنوب أفريقيا زويليفليل مانديلا -حفيد نيلسون مانديلا- أن "إسرائيل" تستخدم الأسلحة والبرامج التجسسية وتكنولوجيا الزراعة لخلق علاقات مع الأنظمة القمعية بأفريقيا للحصول على نفوذ لها في القارة.
وأوضح زويليفليل، في مقال له بموقع "أوريان 21" (Orient XXI) الفرنسي، أنه شارك في أول مؤتمر أفريقي للتضامن مع فلسطين في أوائل مارس/آذار 2022 في دكار عاصمة السنغال، والذي شارك فيه مناضلون من 21 دولة أفريقية؛ لبناء حركة على مستوى القارة لدعم نضال التحرير الفلسطيني ضد الفصل العنصري الإسرائيلي، بحسب الجزيرة.
وقال إنه تشرف بالمشاركة مع الشباب الأفارقة الشجعان الذين أعادوا التأكيد على الموقف التاريخي لأفريقيا بخصوص فلسطين، والعلاقة الراسخة مع الفلسطينيين؛ "شعبان يشتركان في كفاح مشترك ضد الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري"، مضيفا أن جده نيلسون مانديلا كان يقول "تحررنا لن يكتمل ما دامت فلسطين لم تتحرر".
كيف غرست "إسرائيل" مخالبها في أفريقيا؟
وأشار زويليفليل إلى أن مندوبي المؤتمر ناقشوا اختراق دولة الفصل العنصري "إسرائيل" لأفريقيا، والذي يعتمد على توفير التكنولوجيات العسكرية والمراقبة للعديد من الحكومات القمعية لإضعاف الديمقراطية وحقوق الإنسان في القارة وكذلك التضامن مع فلسطين.
وأكد أنه أيّد هذا التشخيص خلال كلمته في المؤتمر، وأبرز كيف غرست "إسرائيل" مخالبها في أفريقيا.
وعرض زويليفليل الأساليب التي تستخدمها "إسرائيل" لإيجاد حلفاء لها في أفريقيا؛ بتقديم أدوات المراقبة والتكنولوجيا العسكرية والزراعية ورقةً للمساومة ولشراء شرعية لها في القارة.
تأجيج لهيب الحرب
وقال زويليفليل: إن "إسرائيل" كانت تصدر أسلحة بعد اختبارها على الفلسطينيين إلى بعض الأنظمة الأكثر دموية في أفريقيا لعقود من الزمن؛ سعيًا لإعادة الاتصال بمعظم أجزاء القارة بعد أن قاطعتها هذه الأخيرة بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، مشيرا إلى تسليح "إسرائيل" نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، وخرقها حظر الأسلحة المفروض أمميا على رواندا أثناء حدوث الإبادة الجماعية، وتزويد المليشيات الموالية لها بجنوب السودان، وحماية الأنظمة القمعية في الكاميرون وغينيا الاستوائية وتوغو.
وأوضح أن "إسرائيل" تزود تلك الجهات في أفريقيا بالأسلحة السيبرانية للتجسس؛ لسحق المعارضة، وقمع الصحفيين والمعارضين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان؛ على أمل كسب دعم القادة الأفارقة في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
التدخل في الانتخابات الأفريقية
وقال زويليفليل: إن شركات وأفرادًا إسرائيليين تدخلوا بإذن من الحكومة الإسرائيلية في الحملات الانتخابية في كل الدول الأفريقية تقريبا، مشيرا إلى تدخلهم في بوتسوانا (2014)، وغانا (2016)، وملاوي (2020)، ونيجيريا (2015 و2019)، وزامبيا، ودول أخرى.
دبلوماسية دفتر الصكوك
وعن المساعدات الزراعية، قال زويليفليل: إن "إسرائيل" تعد بتقديم هذه المساعدات باسم التنمية والأمن الغذائي، لكنها لن تساهم في محاربة الفقر بأفريقيا إلا إذا كان الأمر يتناسب مع مصالحها السياسية، فعندما قدمت السنغال سنة 2016 قرار الأمم المتحدة رقم 2334 الذي أكد مجددا عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وشرقيّ القدس ردت "إسرائيل" بإلغاء جميع برامج المساعدة التي كانت موجهة لهذا البلد، وذلك على الرغم من أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد روجت لها على نطاق واسع، واصفة إياها بأنها جزء من مساهمة "إسرائيل" في محاربة الفقر بأفريقيا.

ووصف الكاتب مساعدات إسرائيل للدول الأفريقية بأنها عمليات مقايضة، وأطلق عليها وصف "دبلوماسية دفتر الصكوك".
وختم أن على الأفارقة أن يفكروا بعمق في كيفية تغلغل الدبلوماسية الموازية لدولة الفصل العنصري الإسرائيلي في النفس الأفريقية، وإبعادها عن أفريقيا، مضيفا "إن لم نفعل ذلك فسنواصل التواطؤ في إراقة الدماء بأفريقيا وفلسطين على حد سواء".
المصدر: الجزيرة