السجن 45 شهراً لناشط مقدسي من الداخل المحتل بسبب رباطه في الأقصى
القدس المحتلة - قدس برس
قضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في بئر السبع، اليوم الاثنين، بالسجن الفعلي لمدة 45 شهرًا (3 سنوات و9 أشهر) على الناشط المقدسي أسامة العقبي، أحد أبرز المرابطين في المسجد الأقصى من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948.
ووجّهت محكمة الاحتلال للعقبي "تهماً" تتعلق، كما ورد في لائحة الاتهام الموجهة بحقه، بـ "التواصل مع عميل أجنبي والقيام بأعمال إرهابية".
وزعمت سلطات الاحتلال في اللائحة أنّ العقبي "يشجع على المشاركة في النشاط العنيف داخل المسجد الأقصى المبارك"، في إشارة إلى الرباط في المسجد الأقصى والدعوة للرباط فيه، في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال على المسجد.
وفي تعقيب على القرار، أكدّ محامي الدفاع عن العقبي، خالد زبارقة، أن "هذا الحكم يأتي في سياق تصاعد الملاحقات السياسية التي تستهدف الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع العربي في الداخل المحتل".
وقال زبارقة لـ"قدس برس": "العقبي حُوكم على نشاطه لتقديم مساعدات للناس المحتاجين والمساكين سواء في غزة أو في النقب، والحكم الصادر جاء بطبيعة الحال بسبب هذا النشاط الإنساني".
وأضاف زبارقة: "هذه القضايا تُستخدم كأداة لتقييد العمل الأهلي والدعوي، ومحاصرة أي نشاط يرتبط بالشأن الديني وحماية المقدسات في الداخل المحتل".
وتابع زبارقة: "يدفع العقبي ثمناً باهظاً من حريته لأنه أراد أن يعمل بشكل إنساني، ويوفر الاحتياجات الإنسانية للمعوزين والفقراء والمساكين سواء في النقب أو في قطاع غزة".
وأفاد مراقبون لـ"قدس برس"، بأن العقبي معروف بنشاطه الاجتماعي والدعوي الواسع في منطقة النقب، وحضوره البارز في الخطابة وإلقاء الدروس في المساجد هناك.
وأضاف المراقبون أن العقبي من الناشطين في الحراك الشعبي في النقب، والذي يرفض محاولات التهجير "الإسرائيلية" من عدد من البلدات هناك.
ويبلغ العقبي 54 عاماً، وهو من أهالي النقب المحتل، وأحد قيادات "الحركة الإسلامية" فيها، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في 24 كانون الثاني/يناير 2024، بعد عودته لفلسطين المحتلة قادماً من تركيا.
وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، قد أصدرت أمس الأحد، حكماً بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات ونصف بحق الأسير المقدسي محمود الشخشير، المعتقل منذ عام 2023 في سجون الاحتلال.
ونسبت سلطات الاحتلال إلى الشخشير "تهمًا" تتعلق بمقاومة الاحتلال في مدينة القدس والتصدي لاقتحامات قواته للمسجد الأقصى المبارك.
وكان الشخشير قد اعتُقل خلال شهر رمضان من عام 2023 من باحات المسجد الأقصى، ضمن ما عُرف لدى المقدسيين بـ"معركة الاعتكاف"، حيث اعتقلته قوات الاحتلال ليلة الرابع عشر من رمضان (5 نيسان/إبريل 2023) برفقة نحو 450 معتكفًا من داخل المصلى القبلي.
ويُشار إلى أن جميع المعتقلين الذين أُوقفوا خلال أحداث الاعتكاف أُفرج عنهم في فترات سابقة، باستثناء الأسير محمود الشخشير.
وأكد الباحث المختص بالشأن المقدسي زياد ابحيص أن "معركة الاعتكاف" شكّلت إحدى أبرز محطات المواجهة مع الاحتلال في القدس قبيل معركة "طوفان الأقصى".
وأشار إلى أن صمود المرابطين في المسجد الأقصى تزامن مع حراك شعبي عربي وإسلامي في عدد من العواصم، إلى جانب تطورات ميدانية داعمة، ما جعلها محطة مفصلية في مسار الصراع على القدس.
وبحسب مراقبين، تتعمد سلطات الاحتلال إصدار أحكام مشددة بحق من تتهمهم بالرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، في محاولة لفرض معادلة ردع وكبح الحالة الشعبية في القدس المحتلة.
القدس المحتلة - قدس برس
قضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في بئر السبع، اليوم الاثنين، بالسجن الفعلي لمدة 45 شهرًا (3 سنوات و9 أشهر) على الناشط المقدسي أسامة العقبي، أحد أبرز المرابطين في المسجد الأقصى من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948.
ووجّهت محكمة الاحتلال للعقبي "تهماً" تتعلق، كما ورد في لائحة الاتهام الموجهة بحقه، بـ "التواصل مع عميل أجنبي والقيام بأعمال إرهابية".
وزعمت سلطات الاحتلال في اللائحة أنّ العقبي "يشجع على المشاركة في النشاط العنيف داخل المسجد الأقصى المبارك"، في إشارة إلى الرباط في المسجد الأقصى والدعوة للرباط فيه، في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال على المسجد.
وفي تعقيب على القرار، أكدّ محامي الدفاع عن العقبي، خالد زبارقة، أن "هذا الحكم يأتي في سياق تصاعد الملاحقات السياسية التي تستهدف الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع العربي في الداخل المحتل".
وقال زبارقة لـ"قدس برس": "العقبي حُوكم على نشاطه لتقديم مساعدات للناس المحتاجين والمساكين سواء في غزة أو في النقب، والحكم الصادر جاء بطبيعة الحال بسبب هذا النشاط الإنساني".
وأضاف زبارقة: "هذه القضايا تُستخدم كأداة لتقييد العمل الأهلي والدعوي، ومحاصرة أي نشاط يرتبط بالشأن الديني وحماية المقدسات في الداخل المحتل".
وتابع زبارقة: "يدفع العقبي ثمناً باهظاً من حريته لأنه أراد أن يعمل بشكل إنساني، ويوفر الاحتياجات الإنسانية للمعوزين والفقراء والمساكين سواء في النقب أو في قطاع غزة".
وأفاد مراقبون لـ"قدس برس"، بأن العقبي معروف بنشاطه الاجتماعي والدعوي الواسع في منطقة النقب، وحضوره البارز في الخطابة وإلقاء الدروس في المساجد هناك.
وأضاف المراقبون أن العقبي من الناشطين في الحراك الشعبي في النقب، والذي يرفض محاولات التهجير "الإسرائيلية" من عدد من البلدات هناك.
ويبلغ العقبي 54 عاماً، وهو من أهالي النقب المحتل، وأحد قيادات "الحركة الإسلامية" فيها، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في 24 كانون الثاني/يناير 2024، بعد عودته لفلسطين المحتلة قادماً من تركيا.
وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، قد أصدرت أمس الأحد، حكماً بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات ونصف بحق الأسير المقدسي محمود الشخشير، المعتقل منذ عام 2023 في سجون الاحتلال.
ونسبت سلطات الاحتلال إلى الشخشير "تهمًا" تتعلق بمقاومة الاحتلال في مدينة القدس والتصدي لاقتحامات قواته للمسجد الأقصى المبارك.
وكان الشخشير قد اعتُقل خلال شهر رمضان من عام 2023 من باحات المسجد الأقصى، ضمن ما عُرف لدى المقدسيين بـ"معركة الاعتكاف"، حيث اعتقلته قوات الاحتلال ليلة الرابع عشر من رمضان (5 نيسان/إبريل 2023) برفقة نحو 450 معتكفًا من داخل المصلى القبلي.
ويُشار إلى أن جميع المعتقلين الذين أُوقفوا خلال أحداث الاعتكاف أُفرج عنهم في فترات سابقة، باستثناء الأسير محمود الشخشير.
وأكد الباحث المختص بالشأن المقدسي زياد ابحيص أن "معركة الاعتكاف" شكّلت إحدى أبرز محطات المواجهة مع الاحتلال في القدس قبيل معركة "طوفان الأقصى".
وأشار إلى أن صمود المرابطين في المسجد الأقصى تزامن مع حراك شعبي عربي وإسلامي في عدد من العواصم، إلى جانب تطورات ميدانية داعمة، ما جعلها محطة مفصلية في مسار الصراع على القدس.
وبحسب مراقبين، تتعمد سلطات الاحتلال إصدار أحكام مشددة بحق من تتهمهم بالرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، في محاولة لفرض معادلة ردع وكبح الحالة الشعبية في القدس المحتلة.