تعذيب في التابوت وصدمات كهربائية .. كابوس الأسير عماد نبهان

  • الأربعاء 19, نوفمبر 2025 10:06 ص
  • تعذيب في التابوت وصدمات كهربائية .. كابوس الأسير عماد نبهان
عاد الأسير الفلسطيني المحرر عماد نبهان بعد عامين من الاعتقال ليحكي ما لا يمكن أن تُصوره الكلمات عن معاناته داخل سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، حيث تعرض لتعذيب جسدي ونفسي لم يترك له مجالًا للراحة.
تعذيب في التابوت وصدمات كهربائية .. كابوس الأسير عماد نبهان لم ينتهِ!
الرسالة نت - خاص
عاد الأسير الفلسطيني المحرر عماد نبهان بعد عامين من الاعتقال ليحكي ما لا يمكن أن تُصوره الكلمات عن معاناته داخل سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، حيث تعرض لتعذيب جسدي ونفسي لم يترك له مجالًا للراحة.
يقول عماد، بصوت مرتجف، إنه عند اعتقاله كان أمام خيارين لا ثالث لهما: "إما التعاون مع الاحتلال أو الموت."
ويصف كيف كُبِّلت قدماه ويدُه وعُذّب لمدة عشرة أيام متواصلة داخل تابوت مغلق، يحتوي على ثلاثة ثقوب للهواء وخرطوم رفيع لإدخال الماء للشرب فقط.
ويضيف: “تخيل نفسك إنسانًا حيًا محصورًا داخل تابوت… الثانية كأنها سنة، والدقيقة كأنها سنوات. كل يوم هناك كان صراعًا للبقاء.”
ويحكي عن طرق التعذيب التي تعرض لها: الصدمات الكهربائية على أطرافه ورأسه، الحرمان من النوم، إجباره على النوم على الحجارة أو تحت موسيقى مرتفعة الصوت، التعذيب بالشبح، وكلها وسائل لإجباره على العمل مع الاحتلال.
ورغم أن الحرية جاءت بعد عامين من الاعتقال، إلا أن آثار التعذيب ما زالت تلاحقه.
يقول عماد: “الصرع والتشنجات لا تفارقني… جسدي يرتجف بلا توقف، وأحيانًا أفقد وعيي. لا أحد حتى الآن يعرف السبب الحقيقي لحالتي.”
وأوضح الأطباء أن التعذيب بالصدمات الكهربائية والضغط النفسي الطويل داخل التابوت ربما ألحق ضررًا بالخلايا العصبية، وأثر على حالته النفسية والجسدية بشكل عميق، ما يجعل التنبؤ بمستقبله صعبًا جدًا، بما في ذلك القدرة على رعاية أولاده واستعادة حياته الطبيعية.
تجربة عماد تعكس الآثار المستمرة للتعذيب الوحشي على الأسرى الفلسطينيين، وتؤكد أن الحرية ليست نهاية المعاناة، بل بداية رحلة علاج نفسي وجسدي طويلة وشاقة.