الاحتلال يحتجز خطيب المسجد الأقصى بسبب ذكر "غزة" في درس الجمعة

  • السبت 02, أغسطس 2025 09:20 ص
  • الاحتلال يحتجز خطيب المسجد الأقصى بسبب ذكر "غزة" في درس الجمعة
احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس الجمعة، الشيخ إياد العباسي، أحد خطباء المسجد الأقصى، لعدة ساعات عقب إلقائه خطبة الجمعة، قبل أن تفرج عنه لاحقًا.
الاحتلال يحتجز خطيب المسجد الأقصى بسبب ذكر "غزة" في درس الجمعة قبل أن يفرج عنه
القدس المحتلة - قدس برس
احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس الجمعة، الشيخ إياد العباسي، أحد خطباء المسجد الأقصى، لعدة ساعات عقب إلقائه خطبة الجمعة، قبل أن تفرج عنه لاحقًا.
وأفاد مراسل "قدس برس" أن احتجاز الشيخ العباسي جاء على خلفية حديثه في درس ما قبل الخطبة عن حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة.
ويأتي هذا الإجراء في سياق سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال لمنع تناول أي حديث متعلق بغزة داخل المسجد الأقصى، وذلك منذ اعتقال الشيخ محمد سليم في 11 نيسان/أبريل الماضي، بعد انتهائه من خطبة الجمعة، حيث خضع حينها للتحقيق بسبب دعائه لأهل غزة، وتسلّم قرارًا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت تفعيل سياسة اعتقال الخطباء بسبب ذكر غزة، إذ اعتقلت الأسبوع الماضي مفتي الديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، بعد تطرقه إلى المجاعة في القطاع خلال خطبته، قبل أن تفرج عنه لاحقًا وتُسلمه قرار إبعاد عن الأقصى. وتُظهر هذه الخطوات إصرار الاحتلال على فرض قيود مشددة على الخطاب الديني داخل المسجد، ومنع أي إشارة إلى ما يجري في غزة من حرب إبادة.
وفي تعليقه على الحادثة، وصف الباحث في "مؤسسة القدس الدولية"، علي إبراهيم، ما جرى اليوم في المسجد الأقصى بأنه "انتهاك صارخ لحرية العبادة والتعبير"، معتبرًا أن الاحتلال يسعى من خلال ذلك إلى فرض وصاية سياسية على الخطاب الديني والشرعي داخل الأقصى.
وقال إبراهيم في تصريح لـ"قدس برس" إن ما حدث "لا يقتصر على تكميم الأفواه، بل يستهدف الدور التاريخي للأوقاف الإسلامية في إدارة شؤون المسجد الأقصى، ويهدد الحصرية الإسلامية فيه، بما يمهّد للسيطرة الإسرائيلية عليه بالكامل".
وأضاف: "يحاول الاحتلال اليوم تحويل منبر الأقصى، إلى جانب حلقات العلم والمواعظ، إلى منصات خالية من أي مضمون يرتبط بالواقع الفلسطيني، خاصة ما يجري في غزة، وهو ما يشكّل خطرًا على هوية المسجد الأقصى كمركز نضالي ومحرك للجماهير الفلسطينية في مختلف الساحات".
ويشهد المسجد الأقصى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تصعيدًا في الانتهاكات والإجراءات الاحتلالية، وسط محاولات متواصلة من الحكومة الإسرائيلية ومنظمات "الهيكل" لفرض واقع تهويدي جديد، ضمن مساعٍ لفرض أجندة الإحلال الديني في أحد أهم رموز الهوية الفلسطينية والإسلامية.