مصاطب العلم في الأقصى تتحول لمراتع للمستوطنين المقتحمين للأقصى

  • الأحد 21, سبتمبر 2025 09:45 ص
  • مصاطب العلم في الأقصى تتحول لمراتع للمستوطنين المقتحمين للأقصى
تتواجد في المسجد الأقصى المبارك أكثر من 41 مصطبة، والمصاطب عبارة عن ساحات مرتفعة عن سطح الأرض لتسهيل عملية الجلوس عليها، وكانت تستخدم لحلقات الذكر الدروس العلمية في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
مصاطب العلم في الأقصى تتحول لمراتع للمستوطنين المقتحمين للأقصى
مدينة القدس
تتواجد في المسجد الأقصى المبارك أكثر من 41 مصطبة، والمصاطب عبارة عن ساحات مرتفعة عن سطح الأرض لتسهيل عملية الجلوس عليها، وكانت تستخدم لحلقات الذكر الدروس العلمية في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ومع تصاعد الاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى من بعد العام 2003 باتت المصاطب وتجمع الناس فيها وسيلة للرباط في الأقصى الدفاع عنه عبر العديد من المبادرات من المرابطين والمرابطات والحركة الإسلامية في الداخل المحتل.
وقبل نحو عقد من الزمان كان المسجد الأقصى يعج بطلبة مصاطب العلم الذين شكّلوا سدّاً منيعاً أمام انتهاكات المستوطنين واعتداءات الاحتلال، ومن تلك المصاطب خرجت ظاهرة المرابطات التي أسهمت بالتصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى، ما دفع وزير الأمن الداخلي للاحتلال آنذاك "موشيه يعلون" لحظر أي نشاط إسلامي في المصاطب، بل واعتبار مبادرات مصاطب العلم "تنظيماً إرهابياً" وذلك في عام 2015، وملاحقة روادها وإبعادهم عن الأقصى.
اليوم ومع وصول المسجد الأقصى إلى مرحلة الخطر الشديد وتجاوز المستوطنين لجميع الخطوط الحمراء وتحقيق أرقام قياسية في الاقتحامات، تبدّلت مصاطب العلم في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى وباتت مكاناً تقام فيه الحلقات التلمودية التهويدية، والشروحات التي تقدمها جماعات المستوطنين للهيكل المزعوم.
اليوم وفي ظل حالة الحصار الشامل للمسجد الأقصى، يؤكد العديد من المراقبين والمحللين بأنّ عودة الرباط للمسجد الأقصى، بأي صورة ممكنة هو حائط السد الأول أمام مخططات تهويد المسجد وتطبيق أجندات الإحلال الديني فيه.