إطلاق كتاب «حقيقة المسجد الأقصى المبارك».. دراسة تأصيلية

  • الجمعة 05, سبتمبر 2025 10:26 ص
  • إطلاق كتاب «حقيقة المسجد الأقصى المبارك».. دراسة تأصيلية
صدر عن مؤسسة القدس الدولية وهيئة علماء فلسطين كتاب جديد بعنوان «حقيقة المسجد الأقصى المبارك: دراسة تأصيلية لأوصافه، ورحبته، وحريمه» للباحث هشام يعقوب، رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية. يقدّم العمل قراءة تأصيلية وتوثيقية لأوصاف الأقصى وحدوده وما يتصل به من ساحات وملحقات وأوقاف، مستندًا إلى مدوّنة واسعة من المصادر التاريخية والفقهية والوثائق المعاصرة.
إطلاق كتاب «حقيقة المسجد الأقصى المبارك».. دراسة تأصيلية تعيد ضبط التعريفات والحدود
مدينة القدس
صدر عن مؤسسة القدس الدولية وهيئة علماء فلسطين كتاب جديد بعنوان «حقيقة المسجد الأقصى المبارك: دراسة تأصيلية لأوصافه، ورحبته، وحريمه» للباحث هشام يعقوب، رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية. يقدّم العمل قراءة تأصيلية وتوثيقية لأوصاف الأقصى وحدوده وما يتصل به من ساحات وملحقات وأوقاف، مستندًا إلى مدوّنة واسعة من المصادر التاريخية والفقهية والوثائق المعاصرة.
خلاصة منهجية ونتائج محورية
يؤكد الكتاب أن المقصود بالمسجد الأقصى هو كامل المساحة داخل الأسوار الأربعة، بنحو 144 ألف م²، وأن اختزاله في الجامع القبلي أو قبة الصخرة تصوّر خاطئ.
ويفصّل في مسألتين مركزيتين:
• رحبة المسجد (الساحات المكشوفة): جزء أصيل من المسجد وتُجرى عليها أحكامه.
• حريم المسجد: المرافق والملحقات والأوقاف المتصلة به من خارجه أو المحيطة به والموقوفة لخدمته؛ لها حقوق المسجد وحرمة الاعتداء عليها، وإن لم تكن ضمن مساحته الداخلية.
وبناءً على قاعدة جامعة — «كل ما داخل الأسوار فهو من المسجد، وما كان خارجها فليس منه وإن كان من حريمه» — يطبّق المؤلف هذا الضابط على ثلاثة معالم يشيع حولها الالتباس:
• حائط البراق: جزء أصيل من المسجد الأقصى وتُجرى عليه أحكامه.
• تلة باب المغاربة والزاوية الخُتَنيّة: ليستا من مساحة المسجد، لكنّهما من حريمه وتثبت لهما حقوقه.
المصطلحات بين الدقة الشرعية والاستعمال العرفي
يعالج الكتاب شيوع وصف «الحرم القدسي الشريف» موضحًا إجماع العلماء على أن الأقصى ليس حرمًا بالمعنى الشرعي (أسوةً بالمسجد الحرام والمسجد النبوي)، مع الإقرار بأن الاستعمال العرفي واللغوي لكلمة «الحرم» قصدَ به التعظيم. ويحذّر من استغلال هذا الوصف لترويج تعريف يقزّم الأقصى إلى الجامع القبلي فقط، وما يترتب على ذلك من آثار معرفية وإعلامية وسياسية على وعي الحدود الشرعية للمسجد.
سياق تاريخي يرسّخ مركزية الأقصى
يضع الكتاب المسجد الأقصى في سياقه الديني والتاريخي والسياسي، بوصفه «ليس مكانًا للصلاة فحسب، بل ميدان صراع بين الحق والباطل»، مع استحضار محطات بارزة — من ثورة البراق 1929 إلى حريق 1969 وانتفاضة الأقصى 2000، مرورًا بـهبة باب الأسباط 2017 وهبة باب الرحمة 2019، وصولًا إلى التطورات الكبرى في معركة سيف القدس 2021 وطوفان الأقصى 2023— بما يعكس حضور الأقصى في صميم التفاعل السياسي والحضاري والأمني.
قيمة علمية ومعيار عملي
يمتاز العمل بتوسّع في تتبّع أقوال العلماء والمؤرخين عبر قرون، وتقديم تعريفٍ جامعٍ مانعٍ للمسجد الأقصى مؤسَّس على شواهد نصية وتاريخية، مع معيارٍ تطبيقي للفصل بين ما يدخل في مساحة المسجد وما يندرج ضمن حريمه. ويقدَّم الكتاب بوصفه مساهمةً في تصويب الأخطاء الشائعة ودرء الشبهات حول حقيقة الأقصى وحدوده وأوصافه، وترسيخ النظر الشرعي الدقيق الذي يحفظ حرمته وحقوقه.