الاحتلال يقيّد جريحاً فلسطينياً بمقدمة عربة عسكرية كدرع بشرية

  • الأحد 23, يونيو 2024 10:55 ص
  • الاحتلال يقيّد جريحاً فلسطينياً بمقدمة عربة عسكرية كدرع بشرية
اتخذ عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، جريحاً فلسطينياً درعاً بشرياً، خلال عملية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وفقاً لمقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع.
الاحتلال يقيّد جريحاً فلسطينياً بمقدمة عربة عسكرية كدرع بشرية
عربي بوست
اتخذ عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، جريحاً فلسطينياً درعاً بشرياً، خلال عملية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وفقاً لمقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع.
وتظهر بالمقطع مركبات عسكرية إسرائيلية داخل شارع في مدينة جنين، وعلى مقدمة إحداها جريح برصاص الجيش عليه آثار دماء، تمر من بين سيارتي إسعاف فلسطينيتين دون أن يُسمح للمسعفين بالوصول إليه، فيما أفاد شهود عيان بأن الحادثة وقعت في حي الجابريات بمدينة جنين بعد حصار أحد المنازل.
ورجّح الشهود أن يكون "الجيش استخدم الجريح درعاً بشرية للخروج من المنطقة دون التعرض لتفجير أو إطلاق الرصاص تجاه قواته من قبل مسلحي المقاومة"، وسلّم الجيش وفق الشهود، الجريح لجمعية لهلال الأحمر الفلسطيني الذي نقلته طواقمها إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج، مشيرين إلى أن إصابته في البطن ووُصِفت بأنها طفيفة.
من جهته قال مدير نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري للأناضول، إن ما جرى "مشهد آخر من مشاهد الإجرام اليومي الذي ينفّذه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى على وجه الخصوص"، مضيفاً أن أن "التنكيل بأسير جريح ورفض تقديم الإسعاف له يُعبِّر عن نزعة انتقام وسلوك عدواني".
وأردف الزغاري: "مشهد التنكيل بأسير جريح ووضعه على مقدمة إحدى المركبات العسكرية بهذا الشكل يجري بلا أن نشهد تحركاً حقيقياً للجم منظومة الاحتلال ووقفها عن هذا العدوان". وحمّل مدير نادي الأسير "الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة، إضافة إلى المجتمع الدولي الصامت الذي لم يتحرك لوقف هذه الجرائم".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الإسعاف التابعة لها نقلت إلى المستشفى "3 إصابات بالرصاص الحي من منطقة الجابريات في جنين" إثر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي المدينة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن جيش الاحتلال "حاصر منزلاً في حي الجباريات وطالب سكانه عبر مكبرات الصوت با لخروج، ومنع طواقم الإسعاف من التوجه إلى المكان".
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته وعملياته بالضفة مُخلِّفاً 553 شهيداً فلسطينياً، بينهم 133 طفلاً، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حرباً مدمّرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية، وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.