في اليوم العالمي للاجئين .. عدد اللاجئين الفلسطينيين يتجاوز 6 ملايين
مدينة القدس
يصادف أمس اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000.
ويخصص هذا اليوم للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم وسط تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.
ولهذه المناسبة، استعرض الجهاز المركزي للإحصاء جملة من المعطيات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، وقال إنّ أكثر من 6 ملايين لاجئ لا يزالون مسجلين لدى وكالة الغوث في فلسطين والشتات، ويعانون اللجوء، نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسراً إبان نكبة عام 1948.
وتشير سجلات وكالة الغوث إلى ان عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها وذلك في كانون الثاني 2022، حوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، منهم نحو 2.5 مليون في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وهم بذلك يشكلون حوالي 42% من اللاجئين الفلسطينيين (15% في الضفة الغربية مقابل 27% في قطاع غزة).
أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن حوالي 40% من إجمالي اللاجئين الفلسطينين في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا حوالي 8% و10% على التوالي.
وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 “حسب تعريف الأونروا”، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.
حوالي 66% من مجمل السكان في قطاع غزة لاجئون
بلغت نسبة السكان اللاجئين في دولة فلسطين حوالي 42.2% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين في العام 2017، 26.3% من السكان في الضفة الغربية لاجئون، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 66.1%.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) أكثر من 136 ألف شهيد، في حين بلغ عدد الشهداء منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وحتى 30/04/2024 حوالي 46,500 شهيداً، كما أن هناك أكثر من 37,500 شهيد خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول 2023 وحتى 13/06/2024, منهم أكثر من 15,162 طفل و10,018 امرأة، إلى جانب أكثر من 147 صحفياً.
فيما يعتبر أكثر من 7,000 مواطن في عداد المفقودين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وفقاً لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، فقد ارتقى فيها 520 شهيداً منذ بدء عدوان الاحتلال الاسرائيلي في السابع من تشرين أول 2023. كما نزح ما يقارب 2 مليون مواطن داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكناهم.
بشكل عام لا توجد فروفات كبيرة تعزى إى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لدى اللاجئين وغير اللاجئين الفلسطينين على مستوى المنطقة، فمؤشرات التعليم تشير إلى أن معدل الأمية بين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية قد بلغ نحو 1.9% مقابل 2.3% لغير اللاجئين، وفي قطاع غزة بلغ هذا المعدل للاجئين 1.7% مقابل 2.0% لغير اللاجئين.
وكانت قد بلغت معدلات البطالة في العام 2022 بين اللاجئين في قطاع غزة 47%، مقابل 42% لغير اللاجئين، في حين بلغ معدل البطالة بين اللاجئين في الضفة الغربية 14%، مقابل 13% لغير اللاجئين.
ووسط العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، قفزت معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى 75% في الربع الرابع 2023، مقابل 46% في الربع الثالث من عام 2023)، مما يعني فقدان ما لا يقل عن 200 ألف وظيفة خلال الشهور الثلاث الأولى من العدوان.
وفقاً لذلك، فقد ارتفع عدد العاطلين من العمل الى 317 ألف في الربع الرابع 2023، مقارنة مع حوالي 129 ألفاً في الربع الثالث 2023 قُبيل العدوان، كما ارتفعت معدلات البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في الضفة الغربية الربع الرابع 2023 إلى حوالي (32%) مقارنة مع حوالي 13% في الربع الثالث 2023.
ونتيجة للقصف المستمر بالغارات العنيفة على قطاع غزة، وحصيلة الشهداء من الطلبة، والمعلمين، وتدمير البنية التحتية لعدد لا بأس به من المدارس، تعطلت العملية التعليمية في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وحرم حوالي 620 ألف طالب وطالبة من حقهم بالتعليم المدرسي للعام الدراسي 2023/2024.
وبلغ عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين بالمدارس في فلسطين 6,050 شهيداً، بواقع 5,994 شهيداً في قطاع غزة، و56 شهيداً في الضفة الغربية. فيما بلغ عدد الجرحى من الطلبة الملتحقين في المدارس في فلسطين 10,219 جريحاً، بواقع 9,890 جريحاً قطاع غزة و329 جريحاً في الضفة الغربية.
وبخصوص المعتقلين من الطلبة الملتحقين في المدارس، فقد تم اعتقال 105 طلاب، جميعهم من الضفة الغربية.
حماس: حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لن يسقط بالتقادم
قال الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، جهاد طه، إن "اليوم العالمي للاجئين الذي أطلقته الأمم المتحدة في الـ 20 من حزيران/يونيو، هو للتأكيد على حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً وهذا الحق حق مكتسب للشعب الفلسطيني ولن يسقط في أي حال من الأحوال بالتقادم ومع مرور الزمن".
وأضاف طه في تصريح صحفي اليوم الخميس، أنه "لا بد من تأمين كافة احتياجات اللاجئين الفلسطينيين ودعم المؤسسات الدولية والمحلية التي تعمل وترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والشتات وبالأخص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) والتي شكلت بقرار أممي في الأمم المتحدة من أجل اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".
وقال بأن "هذا اليوم هو يوم تضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل معركة (طوفان الأقصى) التي يخوضها الشعب الفلسطيني وسط ارتكاب المجازر والجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي استهدفت العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وغيرها من الشتات الفلسطيني".
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهما تجاه تأمين كل احتياجات اللاجئين الفلسطينيين بوجه العموم وأن تلجم المجازر والجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين وبحق الشعب الفلسطيني.
وأشار طه إلى أن "الواقع الذي نشاهده اليوم يبرهن على حجم حرب الإبادة والمحرقة النازية التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين وشطب حقوقهم إن كان على المستوى السياسي والمستوى الميداني لذلك لا بد من لجم هذه السياسة الممنهجة للاحتلال الصهيوني التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني".
وأكد أنه "لا تنازل عن حقّ عودة جميع اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً، وسيواصل شعبنا مقاومته الشاملة حتى انتزاع حقوقه كافة وإنهاء الاحتلال الصهيوني الفاشي".
مدينة القدس
يصادف أمس اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000.
ويخصص هذا اليوم للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم وسط تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.
ولهذه المناسبة، استعرض الجهاز المركزي للإحصاء جملة من المعطيات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، وقال إنّ أكثر من 6 ملايين لاجئ لا يزالون مسجلين لدى وكالة الغوث في فلسطين والشتات، ويعانون اللجوء، نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسراً إبان نكبة عام 1948.
وتشير سجلات وكالة الغوث إلى ان عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها وذلك في كانون الثاني 2022، حوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، منهم نحو 2.5 مليون في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وهم بذلك يشكلون حوالي 42% من اللاجئين الفلسطينيين (15% في الضفة الغربية مقابل 27% في قطاع غزة).
أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن حوالي 40% من إجمالي اللاجئين الفلسطينين في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا حوالي 8% و10% على التوالي.
وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 “حسب تعريف الأونروا”، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.
حوالي 66% من مجمل السكان في قطاع غزة لاجئون
بلغت نسبة السكان اللاجئين في دولة فلسطين حوالي 42.2% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين في العام 2017، 26.3% من السكان في الضفة الغربية لاجئون، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 66.1%.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) أكثر من 136 ألف شهيد، في حين بلغ عدد الشهداء منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وحتى 30/04/2024 حوالي 46,500 شهيداً، كما أن هناك أكثر من 37,500 شهيد خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول 2023 وحتى 13/06/2024, منهم أكثر من 15,162 طفل و10,018 امرأة، إلى جانب أكثر من 147 صحفياً.
فيما يعتبر أكثر من 7,000 مواطن في عداد المفقودين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وفقاً لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، فقد ارتقى فيها 520 شهيداً منذ بدء عدوان الاحتلال الاسرائيلي في السابع من تشرين أول 2023. كما نزح ما يقارب 2 مليون مواطن داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكناهم.
بشكل عام لا توجد فروفات كبيرة تعزى إى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لدى اللاجئين وغير اللاجئين الفلسطينين على مستوى المنطقة، فمؤشرات التعليم تشير إلى أن معدل الأمية بين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية قد بلغ نحو 1.9% مقابل 2.3% لغير اللاجئين، وفي قطاع غزة بلغ هذا المعدل للاجئين 1.7% مقابل 2.0% لغير اللاجئين.
وكانت قد بلغت معدلات البطالة في العام 2022 بين اللاجئين في قطاع غزة 47%، مقابل 42% لغير اللاجئين، في حين بلغ معدل البطالة بين اللاجئين في الضفة الغربية 14%، مقابل 13% لغير اللاجئين.
ووسط العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، قفزت معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى 75% في الربع الرابع 2023، مقابل 46% في الربع الثالث من عام 2023)، مما يعني فقدان ما لا يقل عن 200 ألف وظيفة خلال الشهور الثلاث الأولى من العدوان.
وفقاً لذلك، فقد ارتفع عدد العاطلين من العمل الى 317 ألف في الربع الرابع 2023، مقارنة مع حوالي 129 ألفاً في الربع الثالث 2023 قُبيل العدوان، كما ارتفعت معدلات البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في الضفة الغربية الربع الرابع 2023 إلى حوالي (32%) مقارنة مع حوالي 13% في الربع الثالث 2023.
ونتيجة للقصف المستمر بالغارات العنيفة على قطاع غزة، وحصيلة الشهداء من الطلبة، والمعلمين، وتدمير البنية التحتية لعدد لا بأس به من المدارس، تعطلت العملية التعليمية في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وحرم حوالي 620 ألف طالب وطالبة من حقهم بالتعليم المدرسي للعام الدراسي 2023/2024.
وبلغ عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين بالمدارس في فلسطين 6,050 شهيداً، بواقع 5,994 شهيداً في قطاع غزة، و56 شهيداً في الضفة الغربية. فيما بلغ عدد الجرحى من الطلبة الملتحقين في المدارس في فلسطين 10,219 جريحاً، بواقع 9,890 جريحاً قطاع غزة و329 جريحاً في الضفة الغربية.
وبخصوص المعتقلين من الطلبة الملتحقين في المدارس، فقد تم اعتقال 105 طلاب، جميعهم من الضفة الغربية.
حماس: حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لن يسقط بالتقادم
قال الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، جهاد طه، إن "اليوم العالمي للاجئين الذي أطلقته الأمم المتحدة في الـ 20 من حزيران/يونيو، هو للتأكيد على حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً وهذا الحق حق مكتسب للشعب الفلسطيني ولن يسقط في أي حال من الأحوال بالتقادم ومع مرور الزمن".
وأضاف طه في تصريح صحفي اليوم الخميس، أنه "لا بد من تأمين كافة احتياجات اللاجئين الفلسطينيين ودعم المؤسسات الدولية والمحلية التي تعمل وترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والشتات وبالأخص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) والتي شكلت بقرار أممي في الأمم المتحدة من أجل اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".
وقال بأن "هذا اليوم هو يوم تضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل معركة (طوفان الأقصى) التي يخوضها الشعب الفلسطيني وسط ارتكاب المجازر والجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي استهدفت العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وغيرها من الشتات الفلسطيني".
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهما تجاه تأمين كل احتياجات اللاجئين الفلسطينيين بوجه العموم وأن تلجم المجازر والجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين وبحق الشعب الفلسطيني.
وأشار طه إلى أن "الواقع الذي نشاهده اليوم يبرهن على حجم حرب الإبادة والمحرقة النازية التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين وشطب حقوقهم إن كان على المستوى السياسي والمستوى الميداني لذلك لا بد من لجم هذه السياسة الممنهجة للاحتلال الصهيوني التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني".
وأكد أنه "لا تنازل عن حقّ عودة جميع اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً، وسيواصل شعبنا مقاومته الشاملة حتى انتزاع حقوقه كافة وإنهاء الاحتلال الصهيوني الفاشي".