جواب

الدكتور سليم سعيد ارزيقات

  • الخميس 01, يوليو 2021 08:27 م
  • جواب
قرأت مقالة عروبيةً تَنْعى أُمَّة الإسلام خَتَمها كاتبها بسؤال: هل غَرِقَتْ أُمَّةُ الإسلام في وَحْلِ المذلَّة والاستسلام؟.. فكان هذا الجواب:
قرأت مقالة عروبيةً تَنْعى أُمَّة الإسلام خَتَمها كاتبها بسؤال:
هل غَرِقَتْ أُمَّةُ الإسلام في وَحْلِ المذلَّة والاستسلام؟.. فكان هذا الجواب:

لا، أمَّةُ الدِّين لا واللَّه ما غَرِقَتْ

وإن تلاقَتْ عليها سائِرُ الأُمَمِ

في غَفْلةٍ ضامها التاريخُ ما نُصِفَتْ

ونال مِنْها دُعاةُ الحِقْدِ والنَّقَمِ

لكنَّها اعتصَمَتْ بالله وانْتَبَهتْ

وتلك راياتها تختالُ في القمَمِ

قلبي يُرَدِّدُ في تَخفاقِهِ أمَلاً

مِنْهُ يُسَطِّر في حُلْو الرؤى قلمي

إنَّ الخلافَةَ يا طُلابَهَا وَفَدَتْ

فاستقبلوها بني الإسلام في هِمَم

دعوا العُروبَةَ قد هانَتْ بمَن مُسِخُوا

فَوْقَ العروشِ، وإن كانَتْ على وَضَمِ

(أشَدُّ كُفْرا) كذا القُرْآن عَرَّفَهُمْ

ولاذ مِنْهم رسولُ الله بالحَرَمِ

هي القبائل ما زالت مُمَزّقةً

مفتونةَ الرأي بل مسلوبةَ القِيَمِ

لكنّها أمَّةُ الإسلامِ ما انتَسَبَتْ

إلاَّ إلى خالق الأَنوارِ والظُّلَمِ

إلاَّ لدينٍ أَتَى للخَلْق قاطبةً

على نبيٍّ إمامِ الرُّسْل كُلِّهِمِ

ومَنْ تخَلَّق بالقرآن كان لَه

مِنهُ لسانٌ بلفظِ اليَعْرُبيِّ سُمِي

فالدينُ – يا أخوتي في الله – أَيَّده

عُرْبُ، وَعُجمٌ، بِعَزْمِ المُخلْصين حُمِي

لكنَّه ضاع في الأَعْرابِ مِنْ زمَنٍ

لمّا غَدا عُدَّةً في عُرْفِ مُخْتصمِ

يُريدُهُ – لبقاء الحُكْمِ في يَدِهِ –

دريئةً قَدْ تقي من فِعْل مُنْتقِمِ

حُكْمُ الهوى حَطَّهم عن كُلِّ مَكْرُمةٍ

كما نشاهِدُ، صاروا لُعْبَةَ الأُمَمِ

*
6/2/2017م