النسويات وفرصة النيل من الرجال! ..

الدكتور صالح نصيرات

  • السبت 25, يونيو 2022 12:14 م
  • النسويات وفرصة النيل من الرجال! ..
ليس المقصود من هذه المقالة اتهام جنس أو الانتقاص من آخر. بل الهدف هو بيان قضية مهمة وهي أن الجرائم التي يرتكبها المجرم لاعلاقة لها بجنسه، ولكن الظروف الاجتماعية و الاقتصادية والقانونية هي التي تعرقل أو تسهل الجرائم. ودعوة للنسويات التحلي بالعدل والانصاف والابتعاد عن إثارة الفتنة في المجتمع

كلما ارتكب "ذكر" جريمة بحق امرأة برئية  اقتنصت بعض "الإناث" ومن يدور في فلكهن الفرصة للنيل من الرجل، والتذكير بأنه مخلوق جُبل على القتل والدموية. ولاتتورع بعض النسويات من التعميم على جنس الرجل الذي اصبح مخلوقا منبوذا "نظريا" من قبل هؤلاء النسويات. الحملة الجنسوية الظالمة على الرجل لامبرر لها، لسبب بسيط جدا هو أن المرأة التي يقتلها رجل هي أخت أو زوجة أو ابنة لرجل عاش حياته محبا ومعينا وناصرا وحاميا لهذه المرأة المغدورة. 
إن المحاولات البائسة و اليائسة من قبل مجموعة من النساء وبعض الذكور لتحميل جنس الرجال وزر هذه الجرائم محكوم عليها بالفشل، وتعبر عن عنصرية مرفوضة. إن جرائم القتل لا علاقة لها بالجنس. فمن يقوم بقتل اخته أو ابنته أو زميلته هو مجرم  بلا أدنى شك. ولايبرر فعلته كونه مهووسا أو مريضا بكراهية المرأة أو أنه تحت تأثير المخدرات والمسكرات.
وهل المرأة مبرأة من القتل والاغتصاب؟
المرأة أيضا ارتكبت وترتكب جرائم قتل ضد الرجال. فمن يريد البحث عن جرائم نسوية ضد الرجال فسيجد الكثير. ففي بحث قانوني لأمل المرشدي تقول
"أما في عصرنا الحاضر, نجد أن المرأة دخلت مختلف ميادين الحياة ونافست الرجل فيها , بما في ذلك ميدان الجريمة , فلم يعد الإجرام ظاهرة ذكورية ولم يعد الحبس للرجال فقط كما يقال على ألسنة العامّة وإنما وللأسف الشديد دخلت المرأة المجرمة السجون , وذلك بفعل تضافر عوامل مختلفة أدّخلت المرأة في أتون الإجرام وأوقعت بها في حبائل الجريمة , وقد نشأ عن هذا الواقع المؤلم مصطلح جرائم النساء , الذي هو من مصطلحات علم الإجرام , وكانت الغاية منه البحث في ظاهرة إجرام المرأة , لمعرفة أي الجنسين أكثر إجرام من الآخر , وذلك توصلاً لمعرفة أسباب تلك الظاهرة , وتشخيص طرق علاجها"
وهناك دراسات عديدة تؤكد ارتفاع نسب الجريمة الموجهة ضد الرجال بشكل خاص ومنها دراسة إيثار موسى عن جرائم النساء في المغرب، حيث خلُصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن هناك تغيرات حقيقية في نسب الجرائم التي ترتكبها المرأة بشكل عام.
 وفي فرنسا فتح الإدعاء العام تحقيقا ضد وزيرة فرنسية اليوم بسبب"جريمة اغتصاب" (اندبندنت عربية). فهل الاغتصاب اليوم خاص بالرجل؟ قد لاتكون النسب متساوية وهذا صحيح، ولكن أيضا ليس كل الرجال أو جنس الرجال مجبول على حب القتل والاغتصاب.
أليس الإجهاض جريمة ترتكبها المرأة ضد اقرب الناس إليها وهو جنينها؟ لماذا تتنادى النسويات اليوم للقيام بحملة ضد قرار المحكمة الأمريكية العليا بالتي حكمت بتحريم الإجهاض؟ 
إن القتل مهما كانت دوافعه وبغض النظر عن فاعله جريمة مدانة في ديننا وشرعنا " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغصب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" .. من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".