ما أبرز اعتداءات على المسجد الأقصى في تموز/يوليو؟

  • الثلاثاء 02, أغسطس 2022 11:11 ص
  • ما أبرز اعتداءات على المسجد الأقصى في تموز/يوليو؟
استمرت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الأقصى في شهر تموز/يوليو المنصرم، وقد شارك في اقتحام المسجد الشهر الماضي 3145 مستوطنًا، وترافقت الاقتحامات مع أداء طقوس تلمودية في المسجد.
ما أبرز اعتداءات على المسجد الأقصى في تموز/يوليو؟
مدينة القدس
استمرت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الأقصى في شهر تموز/يوليو المنصرم، وقد شارك في اقتحام المسجد الشهر الماضي 3145 مستوطنًا، وترافقت الاقتحامات مع أداء طقوس تلمودية في المسجد.
وبرز في سياق الاعتداءات مواصلة سلطات الاحتلال أعمال الحفر في القصور الأموية الملاصقة لسور الأقصى الجنوبي، فيما كشف باحث عن نفق خطير يمتدّ من عين سلوان إلى وادي حلوة ويهدّد أساسات المسجد.
وبدأت "جماعات المعبد" الدعوة والحشد للمشاركة الكثيفة في اقتحام الأقصى بالتزامن مع ما يسمى "ذكرى خراب المعبد" التي توافق يوم 2022/8/7.
3145 مستوطنًا اقتحموا الأقصى وأداء طقس "بركة الكهنة" في المسجد
اقتحم المسجد الأقصى في تموز/يوليو الماضي 3145 مستوطنًا، وفق توثيق شبكة القسطل الإخبارية، وأدى مستوطنون في أثناء الاقتحامات طقوسًا تلمودية في أثناء اقتحام المسجد، لا سيما في المنطقة الشرقية، بحماية قوات الاحتلال.
وكان من بين المشاركين في الاقتحامات عضوا "الكنيست" كيرين باراك (ليكود) ويوم طوف حاي خلفون (يمينا).
وفي 7/20، أعلنت "جماعات المعبد" أن مستوطنين أدوا طقس "بركات الكهنة" في المسجد الأقصى.
وعلقت هذه الجماعات على مقطع مصور يوثق هذا العدوان الخطير بالقول: "بركات الكهنة على جبل المعبد، لنجدّد أيامنا كما كانت من قبل".
و"بركات الكهنة" طقوس تلمودية خاصة يقوم الحاخام خلالها بمرافقة تلاميذه ويرفعون فيها أيديهم ويبسطونها فوق رؤوسهم، مع تلاوة فقرات من "سفر العدد" في التوراة.
"جماعات المعبد" تخطّط لتوسيع "باب المغاربة" لزيادة اقتحامات الأقصى
كشفت "جماعات المعبد" الشهر المنصرم عن مخططات لتوسيع باب المغاربة الذي تنطلق منه اقتحامات المستوطنين، وذلك ضمن رؤيتها للعامين المقبلين.
وقالت إنّ هذه المخططات جرى نقاشها مع مسؤولين في حكومة الاحتلال وبلديتها في القدس، وذكرت أنها طالبت بتوسيع ساعات اقتحام المسجد الأقصى من 4 ساعات إلى 10 ساعات تمتد إلى ساعات العصر، وفي الأعياد اليهودية إلى الليل.
وحول مخططات توسيع باب المغاربة، أوضحت "جماعات المعبد" أنها بحثت مع المسؤولين إزالة التلة الترابية والجسر الخشبي الذي يصل من ساحة البراق إلى باب المغاربة، وبناء جسر ثابت يحمل عبارات تلمودية، ويكون واسعًا لتحقيق طموحاتها في زيادة أعداد المقتحمين.
وقد حذرت مرجعيات القدس الإسلامية من هذه الدعوات التحريضية، وقالت في بيان في 7/31، مبيّنة أنهّا باتت تتبع باقتحامات واسعة وتصرفات استفزازية من قبل هؤلاء المتطرفين وسط دعم واسناد من الجهات الحكومية الإسرائيلية الرسمية.
وأكدت المرجعيات رفضها لهذه المخططات والاقتحامات التي تأتي وسط إجراءات مشددة لعرقلة المسلمين ومنعهم من الوصول الى مسجدهم والصلاة فيه.
وشددت على أن الأقصى يمثل عقيدة جميع المسلمين حول العالم، ويعدّ من أقدس مساجدهم بمساحته البالغة 144 دونمًا تحت الأرض وفوقها بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره وأبوابه والطرق المؤدية اليه، وهو حقٌ خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة وذلك بقرار رباني.
تساقط أتربة جديدة من أعمدة المصلى القديم نتيجة حفريات الاحتلال المتواصلة
شهد الشهر المنصرم تساقط الأتربة من أعمدة مصلى الأقصى القديم جراء حفريات الاحتلال في محيط الأقصى وأسفله.
وأكد مصدر في الأوقاف الاسلامية أن جدران مصلى الأقصى القديم تتآكل باستمرار، بسبب حفريات الاحتلال التي تؤدي إلى انهيارات متكررة.
وتماطل سلطات الاحتلال بالسماح لفريق فني تابع لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لفحص ما يجري في محيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى، وذلك بعد تساقط قطع من الحجارة من أعمدة بالأقصى.
وفي منتصف حزيران/ يونيو الماضي، سقط حجر من الحجارة الداخلية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى داخل التسوية المعروفة بمصلى الأقصى القديم.
وفي تطور خطير، اقتحم طاقم من خبراء سلطة آثار الاحتلال، بحماية عسكرية معززة، في 7/6، مصلى الأقصى القديم، وعاين خبراء الاحتلال المناطق التي سقطت منها حجارة وأتربة، وسط منع الاحتلال الأوقاف الإسلامية من معالجة الأمر.
وقال الشيخ ناجح بكيرات، نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية، إنّ تساقط الحجارة في المسجد القديم ومن جدران المسجد الأقصى الداخلية أو الخارجية يعود لعدة أسباب في مقدمتها حفريات الاحتلال، والأنفاق وعمليات البحث والتنقيب التي تقوم بها جمعية "إلعاد الاستيطانية، مشيرًا إلى أن بعض الجمعيات الاستيطانية كشفت مؤخًرا عن بعض المخططات التي تستهدف المسجد ومحيطه، من بينها تفريغ الجزء الجنوبي على مقربة من باب الرحمة في أقصى جنوب المصلى المرواني من الخارج مع المقبرة لتكون ما يسمى بـ "المطهرة للمتدينات" وكذلك مبنى منفصل (مطهرة للرجال)، إضافة إلى خطط تهويدية لتحويل منطقة القصور الأموية إلى "مطاهر المعبد" المزعوم.
وأكد بكيرات أن حفريات الاحتلال لم تتوقف منذ احتلال كامل القدس عام 1967، ولكن الملفت أنها استعرت وزادت وأصبحت علنية عبر تعاون مؤسسات الاحتلال والبلدية والجمعيات الاستيطانية، خاصة في محيط الأقصى في القصور الأموية وساحة حائط البراق، حيث بدأت تلك الحفريات في الجهتين الجنوبية والغربية للأقصى، وتسببت في تساقط الحجارة من أعمدة المصلى بشكل أكبر. وأشار بكيرات إلى أن الحفريات غير معروف عمقها ومداها وهل تجاوزت أسوار المسجد أسفله، وقال لا أحد يعلم لأن الاحتلال لا يسمح لموظفي الأوقاف بدخول هذه الأنفاق والحفريات التي يقوم بها في القصور الأموية باتجاه الشمال أي باتجاه المسجد وأساساته.
وفي سياق الحفريات، كشف الباحث الفلسطيني معاذ اغبارية عن نفق جديد يواصل الاحتلال العمل فيه أسفل محيط الأقصى، ويمتد النفق من عين سلوان حتى وادي حلوة جنوب المسجد، ويهدف في النهاية للوصول إلى أسفله، ما ينذر بخطر يهدّد أساساته.